نادر شاه Nadir Shah الملقب نادرالعبد شاه فارس.زعيم قبيلة الأفشارية التركية.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نادر شاه Nadir Shah الملقب نادرالعبد شاه فارس.زعيم قبيلة الأفشارية التركية.

    نادر شاه

    Nadir Shah - Nadir Shah

    نادر شاه
    (1099 ـ 1160هـ/1688 ـ 1747م)

    نادر شاه الملقب نادر العبد شاه فارس (1736ـ1747). ولد في كوبكان Kubkin من أعمال خراسان، واغتيل في فتح آباد Fathabad.
    كان نادر زعيم قبيلة الأفشارية التركية (من القيزلباش) التي أسهمت في وصول الصفويين إلى حكم فارس.
    بعد أن استولى الأفغان على أصفهان (1722) وقضوا على السلالة الصفوية عمل نادر على إعادة الأمن والنظام في خراسان. وعلى أثرنجاة طهماسب الثاني ـ الوريث الشرعي للسلالة الصفوية ـ من حصار أصفهان، ولجوئه إلى خراسان وضع نادرنفسه في خدمته، وحمل لقب طهماسب كولي أي عبد طهماسب.
    نجح نادرفي أيلول/سبتمبر 1727 بطرد الأفغان وقائدهم أشرف الغلزي من فارس الوسطى بعد حكم دام أربع سنوات(1725ـ 1729). وفتحت بعض المعارك الطريق أمامه إلى أصفهان ثم إلى شيراز.
    وبعد أن حصل على اعتراف من حاكم خراسان وأقاليم واسعة أخرى (مازنداران، يزد، كرمان، سيستان)، بدأ يتصرف عاهلاً مستقلاً، وأمر بسك عملة باسمه. ثم استعاد همدان وأذربيجان من العثمانيين. وعلى أثر هزيمة طهماسب الثاني أمام العثمانيين وتوقيعه معاهدات مذلة مع العثمانيين والروس قام نادر بخلعه، وأعلن ابن طهماسب ووريثه الطفل ذا الأشهر الستة شاهاً على فارس باسم عباس الثالث (تموز/1732).
    إن أعماله العسكرية المهمة بما فيها انتصاراته على العصاة في القوقاز، والقضاء على العثمانيين فيما وراء القوقاز(1734ـ 1735) أهلته للتتويج شاهاً على فارس في 18 آذار/مارس 1736. وإن أخفقت محاولته لتلطيف الصراع الفارسي العثماني بتأسيس مذهب شيعي جديد هو المذهب الجعفري، فقد نجح في إنجاز مشروع استعادة فارس بحدودها الصفوية باستيلائه على قندهار (1737).
    وبهدف توفير الموارد المالية الضرورية لتمويل حروبه المستمرة، قاد نادرشاه حملته الشهيرة على الامبراطورية المغولية في الهند(1738ـ1739) واستولى على دلهي وخزائن التاج المشهورة، وأرغم الامبراطور المغولي محمد شاه على النزول عن جميع مقاطعاته شمال نهرالسند وغربه، ودفع جزية ضخمة. مما سمح لنادرشاه بإعفاء شعبه من الضرائب مدة ثلاث سنوات. ثم هاجم نادرشاه تركستان وخوارزم (1740)، وعاقب العصاة اللستيجيين قتلة أخيه فيما وراء القوقاز (1741).
    خلال غياب نادرشاه مارس السلطة مؤقتاً ابنه وولي عهده الأمير رضا قولي الذي أمر بإعدام طهماسب الثاني. وبعد أن تعرض نادرشاه لمحاولة اعتداء كادت تودي بحياته شك أن ابنه هو المدبر لها، فأمر بفقء عينيه. ومنذئذٍ أصبح العاهل الفارسي سوداوي المزاج، وتحول تألقه وشجاعته إلى خسة ونزوات وحشية لا تطاق. وذلك في الوقت نفسه الذي أخذت الثورات فيه تنتشرفي الولايات. كما اضطر نادرشاه إلى شن حملة على العثمانيين الذين تقدموا في العراق وفي سنة 1746 وقع مع تركيا معاهدة مرضية أعادت لإيران حدود عام 1639.
    وفي 20 حزيران/1747وقع نادرشاه ضحية مؤامرة اغتيال دبرها بعض أبناء قبيلته من الأفشاريين بالتعاون مع بعض الزعماء القاجاريين. فكانت تلك النهاية الحزينة لواحد من أهم القادة الفرس.
    كان نادر شاه أول عاهل فارسي في العصرالحديث يدرك أهمية التجارة البحرية ولذلك عمد إلى شراء سفن وبنائها من أجل الإبحار في بحر قزوين والخليج الفارسي، لكن نقص الخبرة والتنظيم أديا إلى إخفاق هذا المشروع.
    ويعد انقاذ فارس من الغزو الروسي والعثماني وتجزئتها من أعظم أعماله. كما مثل عهد نادر شاه حقيقة أن «لكي يكون العاهل الفارسي ناجحاً عليه أن يبرهن بنفسه على أنه قادر على الدفاع عن أراضي ملكه بكاملها، وعلى توسيع مصادرالثروة والإنتاج عن طريق الغزو». وبناء على ذلك أسس نادرشاه جيشاً ضخماً يتكون من وحدات تحت قيادة أقربائه من الأفشاريين والقاجاريين والبختياريين.
    كان نادرشاه مستبداً، بالغ القسوة، عديم الشفقة، حاول أن يمنح فارس نظاماً عسكرياً مستبداً، وأن يوحد إيران بالتوفيق بين السنة والشيعة، لكنه قضى قبل أن يحقق حلمه.
    صباح كعدان
يعمل...
X