جـورج واشنطن George Washington قائد عسكري وزعيـم سياسي أمريكي، وأول رئيس لها .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جـورج واشنطن George Washington قائد عسكري وزعيـم سياسي أمريكي، وأول رئيس لها .

    واشنطن (جورج)

    Washington (George-) - Washington (George-)

    واشنطن (جورج ـ)
    (1732 ـ 1799م)

    جـورج واشنطن George Washington قائد عسكري وزعيـم سياسي أمريكي، أول رئيس للولايات المتحـدة الأمريكيـة، ولـد في ڤرجـينيا Virginia في 22 شباط/فبراير لأبوين يعملان في الزراعة (أوغسطين وماري)، وبعد ثلاث سنوات من ولادته انتقل مع أسرته إلى مزرعة ماونت فرنون Mount Vernon.
    تلقى علومه الأولى على يد كاهن الرعية المحلي، فحصل على قسط ضئيل من التعليم، لكنه انتسب إلى مدرسة المساحة فأتم تعليمه، وتخرج فيها بصفة مساح وهو في السادسة عشرة من عمره، وفي فترة شبابه تعرف جورج واشنطن اللورد توماس Lord Thomas Fairfax أحد كبار ملاكي الأراضي في ولاية ڤرجينيا، فكان موضع ثقته، وهذه الثقة أتاحت له أن يشغل وظيفة مساح رسمي لمقاطعة كولبير.
    وبعد ثلاث سنوات التحق بإحدى الجماعات العسكرية التابعة للجيش البريطاني في ڤرجينيا، وتمرس في فنون الحرب والقتال، وتدرج في المراتب العسكرية إلى أن أصبح برتبة مقدم. وحينما اشتد التنافس بين الفرنسيين والإنكليز عام 1753م حول بعض المستعمرات، خرج جورج واشنطن بإشارة من حاكم ڤرجينيا على رأس فصيل عسكري، ووجه إنذاراً بتوقيع حاكم فرجينيا للقوات الفرنسية والمتعاونين معها من الهنود بوقف الاعتداءات على سكان المنطقة، ولكن الفرنسيين رفضوا الاستجابة لمطلبه، وجرت بين الطرفين معارك على مقربة من أوهايو Ohio سنة 1758م انتهت بهزيمة القوات الفرنسية وأسر قائدها وذلك بمساعدة القوات الإنكليزية، فزاد هذا النصر من شعبيته وكان له أبلغ الأثر في مستقبله العسكري والسياسي، وفي عام 1759م عاد واشنطن إلى مزرعته في ماونت فرنون، وتزوج سيدة ثرية، وأخذ يعمل على توسيع ممتلكاته حتى أصبح من كبار ملاكي الأراضي وذا نفوذ واسع أهّله ليصبح عضواً في مجلس نواب الولاية.
    بعد هزيمة الفرنسيين عند أوهايو أخذت القوات الإنكليزية تكثف من وجودها في المنطقة، وكانت تتعرض للأهالي بالأذية في كثير من المناسبات، فأخذ جورج واشنطن يندد بالممارسات الاستعمارية التي قامت بها القوات الإنكليزية، وزاد الأمر سوءاً حين أقدم البريطانيون على إصدار قانون فرضوا بموجبه رسوماً على الشاي والورق والزجاج، فكان الرد من جانب التجار وكبار الشخصيات في المجتمع الأمريكي مقاطعة السلع البريطانية، وفي هذا السياق حرّم واشنطن شرب الشاي على جميع العاملين في ممتلكاته، وجاهر بمعاداته الاستعمار الإنكليزي، وبدأت المصادمات الدموية تتسع لتشمل معظم المستعمرات الإنكليزية وعلى وجه الخصوص في بوسطن Boston، وفي عام 1775م اختاره الكونغرس Congress الذي اجتمع في فيلادلفيا Philadelphia قائداً عاماً لقوات المقاطعات الأمريكية الثلاث عشرة، فقام واشنطن بتشكيل جيش قوامه 16 ألف جندي تمكن بوساطته من طرد البريطانيين من بوسطن سنة 1776م، ومع أنه مُني ببعض الهزائم فإنه انتصر أخيراً على القوات البريطانية في كل من ترنتون ويوركتاون Trenton and Yorktown.
    وبعد الاستقلال تحول جورج واشنطن الجندي إلى السياسة حينما دعا المؤتمر الدستوري إلى الاجتماع، وبعد المداولات وضع المؤتمرون برئاسته دستور الولايات المتحدة الذي أصبح نافذاً في جميع المستعمرات الأمريكية المحررة، وفي عام 1789م انتخب جورج واشنطن ليكون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ مهمته بتشكيل حكومة كانت تنتظرها مهام شاقة لا تقل عن تلك التي واجهتها قيادته في أثناء حرب الاستقلال، فاختار اثنين من كبار أعوانه الأقوياء، الأول هاملتون Hamilton ليكون وزيراً للمالية، والثاني جيفرسون Jefferson لوزارة الخارجية. وقد اعتمد على هذين الرجلين طوال أيام حكمه يستشيرهما في جميع الأمور، ومع أن مصاعب جمة واجهت جورج واشنطن وحكومته كمسألة الديون والعجز المالي فقد تمكن من معالجتها، وعمل على تدعيم البنية الاقتصادية لبلاده، وشجع النهضة الصناعية والأنشطة التجارية، وعمل على إنشاء بنك الولايات المتحدة على غرار البنك المركزي البريطاني، وتولى إصدار عملة ورقية موحدة لكل الولايات وسط معارضة شديدة من خصومه السياسيين، ومنذ بداية عهده تصدى بحزم لبعض الناقمين على سياساته فقمع تمرد الفلاحين في ولاية بنسلڤانيا Pennsylvania سنة 1791 حينما امتنعوا عن دفع الضرائب المقررة، وقضى على ثورة قام بها الهنود (سكان أمريكا الأصليين) في أوهايو ضد المستوطنين الجدد سنة 1794. أما سياسته الخارجية فلم تكن علاقته حسنة مع بريطانيا لأن البريطانيين كانوا لا يزالون يحتفظون ببعض المواقع في الشمال الغربي من البلاد، ويعمدون بين الحين والآخر إلى تحريض الهنود ضد المستوطنين الجدد، على عكس علاقته الودية مع فرنسا التي تزامن قيام ثورتها مع اعتلاء جورج واشنطن سدة الرئاسة، ويعود الفضل في تعزيز العلاقة مع الفرنسيين إلى القائد لافاييت La Fayette أحد زعماء الثورة الفرنسية، وكان من قبل قائداً للقوات الفرنسية التي أسهمت في الثورة الأمريكية ضد النفوذ البريطاني. استمر جورج واشنطن في منصبه فترتين رئاسيتين، رفض بعدهما بإصرار إعادة انتخابه فترة ثالثة، وتوجه إلى ناخبيه بخطاب الوداع في 17 أيلول/سبتمبر 1796م، فوضع بذلك سابقة تقضي بعدم جواز بقاء الرئيس في منصبه أكثر من ولايتين، واعتزل واشنطن العمل السياسي ليقيم في مزرعته في ماونت فرنون حتى وفاته.
    عبد الكافي المرعب
يعمل...
X