الحارث الأكبر .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحارث الأكبر .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    الحارث الأكبر

    تتحدث كتب الأخبار العربية عن هجرة عربية كبرى ، انطلقت من شبه جزيرة العرب إثر سيل العرم ، وخراب سد مأرب ، وكان أهم عناصرها قبائل الأزه، وقد اتجهت هذه القبائل نحو بلاد الشام وبلاد الرافدين . وتروي كتب الأخبار أن قسماً من المهاجرين استقر أولاً في مكة المكرمة واستولى عليها وعرف باسم خزاعه ، لإنخزاعه عن قومه ، ثم عندما مرت جماعات المهاجرين بيثرب خلفت وراءها قبيلنا الأوس والخزرج ويقال أن جماعات من المهاجرين نزلت وهي في طريقها إلى الشام على ماء اسمه غسان ، فعرفت منذ ذلك الوقت باسم غسان ، ومضى من بقي من المهاجرين نحو العراق ، فكونوا هناك دولة الحيرة . ليس من السهل التسليم لهذه الرواية كلياً ولا رفضها بتمامها ، ذلك أن الهجرة من شبه الجزيرة الى خارجها كانت مستمرة ، لكن على شكل أفراد وجماعات صغيرة ، وكان المهاجرون يتجمعون بعد فترات طويلة من الزمن في بقعة من بقاع البادية أو سواها، ويكونون مجتمعا واحداً بفعل عامل من العوامل ، وبعد التجمع كانوا ينالون تسمية ، وبعدها نسباً جديداً أو قديما ، ومشكلة تكون القبائل ينبغي أن تعلل تبعاً لمعطيات قواعد علم الاجتماع، وليس بالاعتماد بشكل مطلق على روايات النسابين وأصحاب الأخبار العرب وعند الشعراء والنسابين الغساسنة هم آل جفنة بن عمرو ، وصلوا أطراف . اصطدموا مع مل جنوب الشام ، فنزلوا على قوم من عرب قضاعه عرفوا ببني سليح ، ثم ما لبثوا بعد فترة أن تنازعوا معهم وانتزعوا منهم ملك عرب الشام ، ثم السلطات البيزنطية الحاكمة لسورية وبعد طول نزاع استقر الأمر بالتحالف مع السلطات البيزنطية على أساس تأسيس إمارة غانية في جنوب الشام وأطراف البادية تحت نفوذ بيزنطه ، وأن تقوم هذه الإمارة بوظيفة شرطي الحدود فتردع القبائل العربية وتمنعها من الإغارة على الأراضي الداخلية، كما تعمل على مساعدة الامبراطورية البيزنطية على نفوذها الى داخل شبه الجزيرة العربية ، وهذا ما نجد صداه في العلاقات
    الممتازة التي قامت بين الغساسنة وعرب يثرب من أوس وخزرج

    ومن المعتقد أن الغساسنة ثبتوا أقدامهم في الشام في القرن الخامس

    الميلاد ، وبعدما أسسوا أمارتهم حكم الأمارة نحو ثلاثين أميراً، كان آخرهم

    جبلة بن الأيهم الذي عايش الفتح الاسلامي ، وحينما يعرض المرء لأخبار

    أمراء غسان يجد أشهرهم وأبعدهم صيتاً هو الحارث بن جمله ، والذي عرف

    بأبي شمر ، وبلقب الأكبر ، وبأبي مارية ذات القرطين

    وترد أخبار الحارث أولاً في سير أيام العرب قبل الاسلام ، في الحروب بين الغساسنة والمناذره ، ذلك أن الأمارتان العربيتان تورطتا في الحروب البيزنطية الساسانية ، وتنازعنا السيادة على عرب البادية ، لذلك خاضتا ضد بعضهما البعض عدداً . المعارك من

    سنة ٥٢٨م حارب الحارث بن جبلة المنذر أمير الحيرة ، وانتصر عليه ، ثم مد نفوذه بعد ذلك على فلسطين ، وهناك قمع سنة ٥٢٩ م ثورة للسامريين، ووطد الأمن في جنوب الشام ، فكافأته بيزنطة بأن أنعم عليه الامبراطور جستنيان بألقاب الشرف ، منها لقب «فيلار كوس) و ( بطريق ، وهذا يعني اعتباره نبيلاً عالي المكانة واعتباره ملكا على قبائل الشام ( أمير عرب الشام ، . ففي ربيع سلطات مع . وعليه صار الحارث الأكبر صاحب السلطة المتصرف بولاية بلاد العرب الشامية ، فاقتضى الحال أن يخضع له عدد من العمال والموظفين ، يعملون في البوادي على جمع الضرائب وغيرها من الأعمال ، ثم إن قيام مؤسسات للحكم لدى الغساسنة كان معناه الاتجاه نحو الاستقرار ، وقيام حياة لها سماة حضارية، لكن سلطات الأمير الغساني اصطدمت دائماً بيزنطة في بلاد الشام ، وكان على الأمير الغساني رغم ألقابه العالية أن يطيع أوامر المقيم البيزنطي في سورية وأن ينفذها ، وفي القرن السادس للميلاد كان من وظائف الحكام الرومان في الشام الحرب ضد الامبراطورية الساسانية . وفي أيام الامبراطور جستنيان برز عدد من الجنرالات في جيشه ، ساعدوه على استرداد الكثير من أملاك روما الى القسطنطينية سواء في آسية أو أفريقية ، ومن هؤلاء الجنرالات كان بليزاريوس الذي قاد في سنة ٥٣١ قواته للحرب ضد الفرس ، وقد شارك الحارث بن جبلة في الحرب وحدث اللقاء قرب قنسرين في شمال بلاد الشام ، وانتهى بهزيمه الروم ، وأسر واحد من قادة العرب اسمه عمرو ، وبعد معركة قنسرين بوقت وجيز تجدد القتال بين الحارث بن جبلة والمنذر بن ماء السماء ، وكان السبب المباشر الآن التنافس على سيادة قبائل الشام ، وأجج هذا النزاع مجدداً الحرب بين الروم والفرس . ففي سنة ٤٤١م حارب الحارث في العراق إلى جانب الروم بقيادة بليزاريوس ، وفي سنة ٥٤٤ م عادت الحرب بين الحارث الأكبر والمنذر أمير الحيرة ، وقد انتصر المنذر ، وأسر أحد أولاد الحارث ، فقدمه قرباناً للربة العزى ) أفروديت ( وجدير بالذكر أنه حينما حدثت هذه المعركة كانت الهدنة قائمة بين الدولتين البيزنطيه والساسانيه ، لكن رغم هذه الهدنه لم يتوقف الصراع بين المناذره والغساسنه لأن أسبابه ظلت




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.٤١_1.jpg 
مشاهدات:	27 
الحجم:	73.1 كيلوبايت 
الهوية:	76525 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.٤١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	83.2 كيلوبايت 
الهوية:	76526 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.٤٢_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	84.3 كيلوبايت 
الهوية:	76527 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.٤٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	76528 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.٤٣_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	73.7 كيلوبايت 
الهوية:	76529

  • #2
    The biggest accident

    Arab news books talk about a major Arab migration that started from the Arabian Peninsula following the flood of Al-Arm and the destruction of the Ma’rib dam. And the news books narrate that a section of the emigrants first settled in Makkah Al-Mukarramah and seized it and was known by the name of Khuza’a, to dislodge it from his people, then when the groups of emigrants passed through Yathrib, they left behind our tribes of Aws and Khazraj. Since that time, in the name of Ghassan, the rest of the emigrants went to Iraq, and there they formed the state of al-Hirah. It is not easy to accept this narration completely, nor to reject it completely, because migration from the peninsula to the outside of it was continuous, but in the form of individuals and small groups, and the immigrants would gather after long periods of time in one part of the desert or elsewhere, and they would form one community due to one factor. Of the factors, and after the gathering they were given a name, and after that a new or old lineage, and the problem of the formation of tribes should be explained according to the data of the rules of sociology, and not by relying absolutely on the narrations of genealogists and Arab news owners and among the Ghassanid poets and lineages, they are the family of Jaffna bin Amr, and they prayed parties.
    They clashed with the people of the south of the Levant, so they descended on a people from the Arabs of Qada’a, who were known as Bani Suleih. Then, after a while, they quarreled with them and wrested from them the kingship of the Arabs of the Levant, then the Byzantine authorities ruling Syria, and after a long conflict, the matter settled in alliance with the Byzantine authorities on the basis of establishing a Ghanaian emirate in The south of the Levant and the outskirts of the desert are under the influence of Byzantium, and that this emirate performs the function of the border policeman, deterring the Arab tribes and preventing them from raiding the internal lands, as well as working to help the Byzantine Empire in its influence into the Arabian Peninsula, and this is what we find echoing in the relations
    The excellent that arose between the Ghassanids and the Arabs of Yathrib from Aws and Khazraj

    It is believed that the Ghassanids established themselves in the Levant in the fifth century

    birth, and after they established their emirate, the rule of the emirate was about thirty princes, the last of them

    Jableh bin Al-Ayham, who lived through the Islamic conquest, and when one is presented with news

    The emirs of Ghassan find the most famous and far-fetched of them is al-Harith ibn Jamalah, who was known

    Babi Shammar, and the title of the largest, and Abu Mariya the two earrings

    The news of Al-Harith first appears in the history of the days of the Arabs before Islam, in the wars between the Ghassanids and the Manathiras, because the two Arab emirates got involved in the Byzantine-Sasanian wars, and we disputed sovereignty over the Arabs of the desert, so they fought against each other in number. fights from

    In the year 528 AD, he fought Al-Harith bin Jabala Al-Mundhir, the Emir of Al-Hirah, and defeated him, then extended his influence after that to Palestine, and there he suppressed in the year 529 AD a revolt of the Samaritans, and consolidated security in the south of the Levant. (and) a penguin, which means that he is considered a noble of high rank and is considered king over the tribes of the Levant (the Emir of the Arabs of the Levant. In the spring of
    authorities with . Accordingly, Al-Harith became the greatest, the owner of the authority acting in the state of the Levantine Arab countries, so the situation required that a number of workers and employees submit to him, working in the deserts to collect taxes and other works, then the establishment of institutions of rule among the Ghassanids meant a trend towards stability, and the establishment of a life that had a civilized feature However, the authorities of the Ghassani prince always clashed with Byzantium in the Levant, and the Ghassani prince, despite his high titles, had to obey and implement the orders of the Byzantine resident in Syria, and in the sixth century AD, one of the functions of the Roman rulers in the Levant was the war against the Sasanian Empire. In the days of Emperor Justinian, a number of generals emerged in his army, who helped him recover much of Rome's possessions to Constantinople, whether in Asia or Africa. Among these generals was Belisarius, who led his forces in the year 531 to war against the Persians. Al-Harith bin Jibla participated in the war and the meeting took place. near Qinnasrin in the north of the Levant, and ended with his defeat by the Romans, and one of the Arab leaders named Amr was captured, and shortly after the battle of Qinnasrin, the fighting was renewed between Al-Harith bin Jabala and Al-Mundhir bin Maa Al-Sama, and the direct cause was now competition over the sovereignty of the Levant tribes, and this conflict again fueled the war between the Romans and the Persians. In the year 441 A.D. Al-Harith fought in Iraq on the side of the Romans led by Belisarius, and in the year 544 A.D. the war resumed between Al-Harith the Great and Al-Mundhir, the Emir of Al-Hirah. The truce exists between the Byzantine and Sassanid states, but despite this truce, the conflict between the Munathira and the Ghassanids did not stop because its causes remained

    تعليق

    يعمل...
    X