قرمط ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرمط ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    وهناك استطاع أن يجذب الفلاحين إليه ، وذلك وبما أبداه من خلق قويم ، ودعوة جميلة » ، واسترعى نشاطه هذا انتباه أحد كبار الملاك راسمه الهيصم ، فسعى للقضاء على الحركة في المهد ، فأخفق ، وأثناء ذلك نال هذا الداعية لقب قرمط ، ثم أخذ ينتقل في قرى سواد العراق ، يدعو إلى عقيدته ، التي لاندري ماهي وماحوته من مبادىء
    لذلك إنما يروى بأن عدداً كبيراً من الناس استجاب له وتبعه . وفي هذه الآونة كانت منطقة البصرة تشهد حوادث ثورة الزنج ، لهذا ذهب قرمط إلى البصرة واتصل بصاحب الزنج ، وتباحث معه وناظرة فلم يتفق معه واختلفا من حيث الآراء ، فانصرف قرمط عنه . وفي أواخر عهد الخليفة العباسي المعتضد ، بدأ القرامطة نشاطهم العسكري المضاد للسلطة فأرسل الخليفة قواته ضدهم ، فهزمهم تحولوا نحو الشام ، وهنا بدأوا نشاطهم ، فتصدى لهم حكام مصر الاسلامية سلطات بغداد وجيوشها ، وفي البداية هزم القرامطة قرب دمشق ، وقتل قائدهم الذي عرف بالشيخ ، واعتبر من قبلهم إماما ، وقد خلفه غداة مقتله قائد جديد عرف بصاحب الخال ، الذي كان أنشط قادة القرامطة وأبعدهم شهرة في الشام . لقد قيل أن صاحب الخال هو : أحمد إسماعيل بن جعفر الصادق ، وقيل اسمه : أحمد بن عبد الله بن جعفر أحمد وقيل : محمد بن عبد الله بن جعفر ، وقيل عبد الله ابن اسماعيل ، وقيل بل اسمه الحسين بن زكرويه بن مهرويه، وبعد استلامه لزعامة القرامطة اتخذ لنفسه لقب إمام ، وزعم أنه كان أخــا للشيخ قائد القرامطة السابق ، وقد أثارت قضية نسبه هذه جدلاً ومازالت تثير ، مرتبطة بقضيه نسب الأئمة الاسماعيلية ، ذلك أن إحدى مع بن عبد الله بن محمد بن بن محمد بن وهي
    الروايات تقول : بأنه كان واحداً من أخوة أربعة ، قتل ثلاثة منهم أثناء عمليات القرامطة الحربية ، وعاش الرابع لينجو إلى شمال أفريقيه حيث نجحت الدعوة الاسماعيلية فأعلن هناك إماماً بلقب المهدي ، وباسم عبد الله ، وهو مؤسس الخلافة الفاطمية . هذا وإذا وقفنا عند قضية النسب نجدها لم تكن بذات أهمية عند بعض الاسماعيلية الأوائل ، ذلك أن النسب الروحي عن طريق الحلول كان هو المهم والأساسي ، أي كان من الممكن بالنسبة للإمام أن يحل روحياً بأي شخص كان يختاره ليكون إماما بعده وبعدما تسلم صاحب الخال إمامة القرامطة ، تسمى بالمهدي ، واستطاع أن يصبح سيد بادية الشام ، مع شمال ووسط الشام وكون لنفسه هيئة إدارية ، وحاشية ، وكان أقرب الناس منه ، رجلان عرفاً بالمدثر ، والمطوق ... بفترة وجيزة وجهدت سلطات مصر ثم سلطات بغداد في سبيل القضاء عليه ، فأخفقتا مراراً ، وأمام استفحال خطره ، قرر الخليفة العباسي المكتفي قيادة جيش بنفسه ضده ، وكان هذا سنة ٢٩١ ٩٠٤/٥، وبعد معارك كبيرة تمكن الجيش العباسي من هزيمة صاحب الخال ثم أمره مع كبار معاونيه ، حيث سيق مع أعوانه في موكب نصر مهيب إلى بغداد حيث أعدم صاحب الخال وأصحابه ومثل بهم في مشهد عام . لكن هزيمة القرامطة هذه لم تفعل أكثر من الحد من نشاطهم في الشام ، ليبدأوا نشاطاً جديداً كبيراً للغاية في العراق ، حيث أخذوا منذ سنة ٩٠٦/٥٢٩٣م في إعمال الغارة على كثير من الأماكن ، وفي مهاجمة القوافل ، خاصة المتوجهة إلى الحج ، وأخفقت الجيوش العباسية إخفاقاً ذريعاً في إيقافهم ، أو الحد من خطرهم ، فقد كانت البادية نسبه خشه من هناك ، لتكون ملاذاً عند الحاجة ، ومصدراً كبيراً وأساسياً للتجنيد . وقاد القرامطة في العراق ، ووجه أعمالهم زكرويه بن مهرويه ، وقد اختلف حول أصله ، وحقيقة هويته ، وتذكر بعض المصادر أن هذا الاسم كان اسما دعويا ، اتخذه صاحبه ليخفي نفسه ، وليكنم السلطات العباسية ، وما زكرويه في الحقيقة إلا كان علوي النسب ، إسماعيلي المنحدر ، أنجب أربعة من الأولاد ، قتل ثلاثة منهم في حركات القرامطة ، ونجا الرابع ، فكان أول خليفة فاطمي.. وبعد وفاة زكرويه صار كبير زعماء القرامطة أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي ، وقتل أبو سعيد هذا سنة ٣٠١ هـ / ٩١٣ م ، فخلفه أخوه أبو طاهر سليمان ، وكان أبو سعيد قد استولى قبل مقتله على ا الأحساء والقطيف ، وهجر والطائف ، وسائر البحرين ، ومنذ أيامه اتخذت البحرين قاعدة النشاط القرامطة ، وفي البحرين أقام القرامطة دولة ذات نظام على درجة من الرقي اجتماعياً وديموقراطياً ، وقد وصلتنا بعض الأوصاف التفصيلية لهذه الدولة .

    وفي أيام أبي طاهر بلغت دولة قرامطة البحرين الذروة ، وقام القرامطة خلال ذلك بجملات كبيرة استولوا فيها على العديد من قوافل الحج ، وكان أشهر حملاتهم تلك التي هاجموا بها مكة سنة ٩٢٩/٥٣١٧م ، فأعملوا السيف بالحجيج ، وأهل مكة ، وخلع أبو طاهر باب الكعبه ، ووقف يلعب بسيفه على بابها ، ينشد ويقول :

    أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفتهم أنا وأخذ كسوة الكعبة فقسمها بين أصحابه ، ونهب دور أهل مكة ، وخلع الحجر الأسود من البيت ، وعندما نفذ القرامطة عملياتهم هذه كانوا في الواقع يسعون إلى هدم أركان الإسلام وإبطاله .




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	28 
الحجم:	81.5 كيلوبايت 
الهوية:	76422 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٥_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	79.8 كيلوبايت 
الهوية:	76423 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	75.5 كيلوبايت 
الهوية:	76425 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٦_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	77.4 كيلوبايت 
الهوية:	76426 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	41.9 كيلوبايت 
الهوية:	76424

  • #2
    Therefore, it is narrated that a large number of people responded to him and followed him. At this time, the region of Basra was witnessing the incidents of the Zanj revolt, so Qarmat went to Basra and contacted the owner of the Zanj, and discussed with him and a nazirah, but he did not agree with him and they differed in terms of opinions, so Qarmat turned away from him. At the end of the reign of the Abbasid caliph al-Mu'tadid, the Qarmatians began their military activity against the authority, so the caliph sent his forces against them, defeating them and turning towards the Levant. He was succeeded by them as an imam, and the day after his death, he was succeeded by a new leader known as Sahib al-Khal, who was the most active and famous of the Qarmatian leaders in the Levant. It has been said that the owner of the maternal uncle is: Ahmed Ismail bin Jaafar Al-Sadiq, and his name was said: Ahmed bin Abdullah bin Jaafar Ahmed, and it was said: Muhammad bin Abdullah bin Jaafar, and it was said: Abdullah Ibn Ismail, and it was said that his name was Al-Hussein bin Zakarawayh bin Mehrawayh, and after he assumed the leadership The Qarmatians took the title of imam for himself, and he claimed that he was the brother of the former Qarmatian leader Sheikh, and this issue of his lineage raised controversy and still raises, linked to the issue of lineage of the Ismaili imams, because one of them is with Ibn Abdullah Ibn Muhammad Ibn Ibn Muhammad Ibn, which is

    And there he was able to attract the peasants to him, and that was due to what he showed of upright manners and a beautiful call.” This activity caught the attention of one of the great landlords, drawn by al-Haysam, and he sought to eliminate the movement in the cradle, but he failed. The blackness of Iraq calls for its faith, which we do not know what it is and what it contains of principles
    The accounts say: He was one of four brothers, three of whom were killed during the Qarmatian war operations, and the fourth lived to survive to North Africa, where the Ismaili call succeeded, and he was declared an imam there with the title of Mahdi, and in the name of Abdullah, who is the founder of the Fatimid caliphate. This, and if we stop at the issue of lineage, we find that it was not of importance to some of the early Ismailis, because the spiritual lineage through solutions was the most important and essential, that is, it was possible for the imam to solve spiritually with any person he chose to be an imam after him, and after the owner of the maternal uncle assumed the leadership of the Qarmatians He was called al-Mahdi, and he was able to become the master of the desert of al-Sham, with the north and center of al-Sham, and he formed an administrative body for himself, and an entourage, and the closest people to him were two men known as al-Muddathir and al-Mutawaq ... In a short period, the authorities of Egypt and then the authorities of Baghdad struggled to eliminate him, and they failed repeatedly And in front of the increasing danger, the Abbasid Caliph Al-Muktafi decided to lead an army himself against him, and this was in the year 291 904/5, and after great battles, the Abbasid army was able to defeat the owner of the uncle, then he commanded him with his senior aides, where he was led with his aides in a majestic victory procession to Baghdad, where he was executed The owner of the maternal uncle and his companions, and they were represented in a public scene. But this defeat of the Qarmatians did not do more than limit their activity in the Levant, so that they would start a new and very large activity in Iraq, where they began, since the year 906/5293 AD, to carry out raids on many places, and in attacking caravans, especially those heading for Hajj, and the Abbasid armies failed miserably. as an excuse to stop them, or reduce their danger, the desert
    His lineage is from there, to be a haven when needed, and a great and essential source of recruitment. The Qarmatians were led in Iraq, and their actions were directed by Zakarawayh bin Mahrawyah, and he differed about his origin and the truth of his identity. He fathered four children, three of whom were killed in the Qarmatian movements, and the fourth survived, so he was the first Fatimid caliph.. After the death of Zakarawayh, he became the chief leader of the Qarmatians, Abu Saeed al-Hasan bin Bahram al-Janabi, and this Abu Saeed was killed in the year 301 AH / 913 CE, and his brother Abu Taher succeeded him Suleiman, and before his death, Abu Saeed had seized Al-Ahsa, Al-Qatif, Hajar, Al-Taif, and the rest of Bahrain.

    In the days of Abi Taher, the Qarmatian state of Bahrain reached its climax, and during that, the Qarmatians took over many Hajj convoys, and the most famous of their campaigns was the one with which they attacked Makkah in the year 929/5317 A.D., so they used the sword against the pilgrims and the people of Makkah. And he stood playing with his sword at her door, chanting and saying:

    I am by God, and by God, I create creation, and understand that I am. He took the covering of the Kaaba and divided it among his companions, plundered the role of the people of Mecca, and took off the black stone from the house.

    تعليق

    يعمل...
    X