قرمط ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرمط ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    قرمط

    لاقى تاريخ حركة القرامطة في أيامنا عناية كبيرة فأقبل على دراسته عدد من الباحثين غير العرب ثم العرب ، أن هذا يدعو للارتياح ، إلا أنه في نفس الوقت يبعث على الارتياب ، لأن التحريف قد ألم بكثير من الكتابات حيث ودت «عصرنة » حركة القرامطة وجعلها « ثورية » أصيلة شاء الواقع التاريخي ذلك أم أبى . وحين يقدم البعض على ذلك يزيفون ، وينسون الفوارق بين الأزمان والأماكن ، وأنه في . كان يباع فيه الإنسان ويشرى تختلف المقاييس عن عصر يعطى فيه العمال حقوقهم ، ويجعل منهم سادة . ومن الملاحظ أن غالبية الذين بحثوا في تاريخ حركة القرامطة انطلقوا من منطلق الربط بينها وبين الدعوة الاسماعيلية ، وأن هذه الدعوة أرسلت أحد دعاتها إلى سواد العراق ، فعرف لسبب ما باسم قرمط ، ثم فجر حرا كة القرامطة قد يكون هذا ماحصل ، وقد يكون غير ذلك ، حيث لا علاقة أساسية بين القرامطة والاسماعيلية الفاطمية ثم إن الاسماعيلية كما يبدو. كانت عبارة عن حركات ، الناظم بينها قبل إعلان الخلافة الفاطمية واهي ، ثم إن الكثير من الحركات التي تصدت للنظام العباسي منذ القرن الثاني للهجرة ، تسترت بستار التشيع العام ، ووجدت نفسها تنتسب إليها ، أو مصنفة ضمن فئة من فئات الشيعة ، لكن دون قرار منها بذلك وإرادة إن البحث في حركة القرامطة يقتضي منا العودة إلى ما حدث عند قيام الخلافة العباسية ، فقد ولدت هذه الخلافة بواسطة قوة جاءت من المشرق ، وكان عليها تبعاً لذلك أن تقع أسيرة لمشاكل المشرق ، وتظل هكذا حتى جاءت قوة كافرة جديدة [ المغول ] من المشرق فقضت عليها ولقنت التجربة العباسية أحزاب المعارضة الاسلامية درسا بليغاً ، حيث تعلموا جميعاً أن عليهم أن يثوروا في مناطق نائية عن ديار الخلافة ، وبعد اخفاق ثورة النفس الزكية ونجاح عبد الرحمن بن معاوية في الأندلس تبين ، أن أفضل المناطق النائية للنشاط ضد العباسيين هي اليمن والمغرب ، وفي القرن الثاني للهجرة كان المغرب مسرحاً لنشاط الشيعة المعتدلة والخوارج من أباضية وصفريه مع قوى برغواطة ، وكانت بسبب ذلك مجالات النشاط لغير الخوارج من القوى المتطرقة آنذاك غير مشجعة ، لهذا توجهت أنظار رجالات من المعارضة الشيعية إلى اليمن، وفي هذه البلاد ذات الطبيعة الجبلية نشط دعاة الشيعة ، وكان أبرزهم دعاة الجماعة الحسنية ، التي تجلت في حركة الهادي إلى الحق ، في أواخر القرن الثالث للهجرة ، وبالإضافة لهذه الجماعات كانت بعض مناطق اليمن مركز نشاط لدعاة الاسماعيلية وسواهم من الحركات المتطرفة وفي اليمن حقق الاسماعيلية أول نجاحاتهم ، ولنتذكر أن مركز اليمن هو الذي وجه أبا عبد الله الداعي إلى المغرب ، حيث نجح في إقامة الخلافة الفاطمية هناك .

    وتتحدت مصادرنا عن عدد من الدعاة نشطوا منذ القرن الثاني في اليمن ، وبشروا بأفكار قريبة للغاية من أفكار القرامطة ، بل تدعوهم
    و سبب بعض المصادر اليمنية أحياناً باسم القرامطة ، ويظهر أن نشاط هؤلاء الدعاة كسب إلى جانبهم عدداً كبيراً من رجالات القبائل ، ذلك جيشانا هائلا داخل شبه الجزيرة وقد نجم عن هذا النشاط قيام هجرة بدوية كبرى من داخل شبه الجزيرة إلى أطرافها ، لعلها كانت الثانية في الحجم بعد الهجرة التي واكبت قيام الفتوحات الكبرى إثر قيام الاسلام ، وقد جلبت هذه الهجرة إلى بلاد الرافدين والشام قبائل من طيء وفزارة ، وهلال وسليم و من عامر بن صعصعة : كلاب ، وعقيل ، ونمير ، وتشير ، ومن أسد وخفاجة ، وقدمت هذه القبائل مادة بشرية ذات أثر فعال للدعاة الشيعة من اسماعيلية وسواهم في هذه البلاد ، وانتقل الآن النشاط المعارض للحكم العباسي من المناطق النائية إلى العراق والشام ، وهكذا حدث ما يدعى باسم حركات قرامطة العراق والشام ، وقرامطة الأحساء والبحرين وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال كبير هو : ومن أين جاء للقرامطة تسميتهم وأين استخدمت هذه التسمية أولاً ؟ إن أحسن جواب معروف لهذا السؤال هو ما ورد عند ابن العديم مؤرخ حلب الكبير ، حيث نقل عن مصادر قديمة محجوبة عنا ما يلي وإنما سموا القرامطة زعموا أنهم يدعون إلى محمد بن اسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي ، ونسبوا إلى قرمط الأشعث ، كان بسواد الكوفة ، وإنما سمي قرمطا لأنه كان رجلاً قصيراً ، وكان رجلاه قصيرتين ، وكان خطوه متقارباً ، فسمي بهذا الاسم قرمطا وكان قرمط قد أظهر الزهد والورع ، وتسوق به على الناس مكيدة وخبثاً ... وذكر بعض العلماء أن لفظة قرامطة إنما نسبة إلى مذهب يقال له القرمطة ، خارج عن مذاهب الاسلام ، فيكون على هذه المقالة قد عزوه إلى مذهب باطل ، لا إلى . وهو حمدان .




    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١١_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	68.9 كيلوبايت  الهوية:	76412 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٢_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	82.6 كيلوبايت  الهوية:	76413 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٣_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	90.6 كيلوبايت  الهوية:	76414 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٣ (1)_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	86.5 كيلوبايت  الهوية:	76415 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٥.١٤_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	87.4 كيلوبايت  الهوية:	76416

  • #2
    catfish

    With an era, the history of the Qarmatian movement in our days received great attention, so a number of non-Arab researchers, and then the Arabs, accepted to study it. Authentic "revolutionary", whether the historical reality wills it or not. And when some do that, they fake it, forgetting the differences between times and places, and that in People were bought and sold, and the standards differed from an era in which workers were given their rights and made masters out of them. It is noticeable that the majority of those who researched the history of the Qarmatian movement proceeded from the premise of linking it to the Ismaili call, and that this call sent one of its preachers to the vastness of Iraq, and he was known for some reason as Qarmat, then the dawn of the Qarmatian movement. This may be what happened, or it may be otherwise. As there is no basic relationship between the Qarmatians and the Fatimid Ismailis, then the Ismailis seem to be. They were movements, the organizer between them before the declaration of the Fatimid caliphate was weak, then many of the movements that confronted the Abbasid regime since the second century of migration, covered themselves under the guise of general Shiism, and found themselves
    She is affiliated with it, or classified as one of the Shiite groups, but without her decision to do so and her will. Researching the Qarmatian movement requires us to return to what happened when the Abbasid caliphate was established. This caliphate was born by a force that came from the East, and accordingly it had to fall captive. For the problems of the East, and it remains like this until a new infidel force [the Mongols] came from the East and destroyed it. The Abbasid experience taught the Islamic opposition parties an eloquent lesson, as they all learned that they had to revolt in areas far from the lands of the Caliphate, and after the failure of the revolution of the pure soul and the success of Abd al-Rahman bin Muawiyah In Andalusia, it turned out that the best remote areas for activity against the Abbasids are Yemen and Morocco, and in the second century of Hijra, Morocco was a theater for the activity of the moderate Shiites and the Kharijites of the Ibadites and the Sefris with the Barghawata forces, and because of that the areas of activity for the non-Kharijites from the forces involved at the time were not encouraging, so the attention was directed Men from the Shiite opposition to Yemen, and in this country of mountainous nature, Shiite advocates became active, and the most prominent of them was the advocates of the Hassani group, which manifested itself in the Al-Hadi movement to the truth, at the end of the third century of immigration, and in addition For these groups, some regions of Yemen were a center of activity for the Ismaili preachers and other extremist movements. In Yemen, the Ismailis achieved their first successes, and let us remember that it was the center of Yemen that directed Abu Abdullah Al-Da’i to Morocco, where he succeeded in establishing the Fatimid caliphate there.

    Our sources speak of a number of preachers who have been active since the second century in Yemen, and preached ideas very close to those of the Qarmatians.
    And the reason for some Yemeni sources is sometimes in the name of the Qarmatians, and it appears that the activity of these preachers won a large number of tribesmen to their side, that is a huge army within the peninsula, and this activity resulted in a major Bedouin migration from the peninsula to its outskirts, perhaps it was the second in size After the migration that accompanied the establishment of the great conquests following the establishment of Islam, this migration brought to Mesopotamia and the Levant tribes from Tai’, Fazara, Hilal and Salim, and from Amer bin Sa’sa’a: Kilab, Aqil, Namir, Tasheer, and from Asad and Khafajah, and these tribes provided human material with An effective impact of the Shiite preachers from Ismailia and others in this country, and now the activity opposing the Abbasid rule has moved from remote areas to Iraq and the Levant, and so what is called the name of the Qarmatians of Iraq and the Levant, and the Qarmatians of Al-Ahsa and Bahrain, and here we find ourselves before a big question is: Where did the Qarmatians come from naming them And where did you use this label first? The best known answer to this question is what was reported by Ibn al-Adim, the great historian of Aleppo, where he quoted from ancient sources that are veiled from us the following. Rather, he was called Qarmata because he was a short man, and his legs were short, and his steps were close, so he was called by this name Qarmata, and Qarmata had shown asceticism and piety, and marketed it against people with intrigue and malice... Some scholars mentioned that the word Qarmata is a reference to a school called Qarmata outside the doctrines of Islam, so according to this article they attributed it to a false doctrine, not to He is Hamdan bin

    تعليق

    يعمل...
    X