ملياغر ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملياغر ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    ملياغر

    Meleager

    [ ١٤٠ - ٦٠ ق م ]

    بعد احتلال الاسكندر المقدوني لسورية بدأت الجاليات اليونانية تظهر في المنطقة ، وعندما استقر سلوقس الأول بسوريا وأصبح الحاكم المطلق فيها وجد في سوريا شعبا صقلته الحضارات وتسلسلت لديه منذ أن وجد الإنسان وقد سار على نهج وصقلها ، فأقام المدن الجديدة التي أسكن فيها السكان الأصليين ومعهم حاميات يونانية وبعضاً من الميديين والفرس والعيلاميين الاسكندر في مزج الشعوب وأخذت الحضارة العربية الآرامية والفينيقية تأخذ من الحضارة اليونانية والفارسية لتمتزجا معاً مشكلة فترة تاريخية متميزة سميت بالفترة الهلنستية أو الحضارة الهلنستية . اصطبغت مظاهر تلك الحضارة أو الفترة بالطابع اليوناني في كل شيء ، فكانت اللغة الرسمية هي اليونانية أما لغة الخطاب فبقيت الآرامية والفينيقية ، وقد انتشرت اليونانية بسرعة في سوريا على عادة أهل البلاد بتعلمهم اللغات الأخرى بسرعة ويسر وسهولة وقد استمرت هذه الفترة لما بعد الفتح الروماني ، وبقيت اليونانية لغة الكتابة والأدب والعلم حتى الفتح الاسلامي للبلاد ، ولم
    تكن اللغة اللاتينية سوى لغة القانون فقط واللغة الدارجة لدى القطعات العسكرية والمنشآت الرسمية ، وليس بشكل دائم وقد صبغت اليونانية ثقافة العصر وامتد تأثيرها حتى على أسماء الاشخاص والمدن سواء المدن القديمة أو المحدثة ، فكانت الأسماء اليونانية منتشرة مثل الاسكندر ، وبيرنيس ، وزينون ، وديونيزوس ، وبطليموس ، وفيليبوس ، وأفلاطون وغيرها أو حولت الأسماء إلى صيغة يونانية مثل ملكو أو مالك الذي تحول إلى مالخوس ، ومثالنا على ذلك مالخوس الذي حول اسمه أخيراً إلى فرفريوس وهو الفيلسوف الشهير ، وأخذت المدن القديمة باسمها المعروف لدى الإغريق فكانت تير Tyre تعني صور صيدون Sidon لصدا ، 6 بيرتيوس Perytus لبيروت، وشيزر عرفت باسم لاريسا ، وبالميرا لتدمر Palmyra ، وحماة ايفانيا Epiphania ، نسبة إلى اسم أنطيخوس الرابع .

    ايبفان وهكذا أما المدن الجديدة فقد أخذت الأسماء اليونانية مثل أفاميا Apami واسكندرونه وأديا ونصيبيس ( نصيبين ) .

    وقد تابع التعليم انتشاره في كل أنحاء القطر فكانت المدارس على درجات تنتشر في كل المناطق ، وظهرت جامعات كبيرة عالمية ، ولعل أهمها جامعة وأنطاكيه وكبادوكيا ، ثم ظهرت أخيراً أكاديمية صور

    بيروت للحقوق إلا أن صفة الحكم اليوناني للمنطقة وانتشار اليونانية لا يعني أن اليونان الغزاة قد أخلوا السكان الأصليين، وسكنوا بدلاً هجرة اليونان إلى المنطقة تظهر مقدار قلة عددهم وقلة انتشارهم في البلاد . ورغم ذلك فقد أرغمنا على اعتبار الحضارة والعلوم في ذاك العصر أن تتبع عنهم، مع أنه على يوناني أو من انتاج اليونانيين ) أو (الرومان ( يضاف عامل آخر على ذلك هو كثرة انتقال الناس وعلى الأخص الأدباء والشعراء إلى سائر العالم اليوناني أو الروماني ، مما ضيع أصلهم، وأفقد صلتهم مع وطنهم الأصلي

    لذلك وجب كذلك وجود التزاوج بين السكان المحليين العرب مع الجالية اليونانيه أو الرومانيه ، ووجود عنصر جديد يسود فيه العنصر للعربي المحلي ، إعادة النظر في تدوين تاريخ تلك الفترة وإعادة الحق إلى نصابه لإنصاف حضارتنا الضائعة ، وتراثنا المفقود ، وإعادة نسبه الى الأصل

    في هذه الفترة نشأ في مدينة جدره أو جدارا أو ( غـدره ) وهي حالياً قرب ( ام قيس ( على ضفاف نهر اليرموك طائفة من الشعراء والفلاسفة الذين بلغوا شاراً كبيراً ، وحصلوا شهرة عالمية أدت إلى إطلاق اسم أثينا على بلدتهم ، فعرفت في تلك الفترة باسم « أثينة سوريا ، وهي تقع على بعد ( ٥ أميال كم ) جنوب شرقي طبرية .

    وقد وصفها المؤرخ يوسيفوس بأنها مدينة عظيمة ، ووصفها المؤرخ يوسابيوس بأنها واقعة شرق الأردن مقابل طبرية ، وتمتاز جدارا ، بموقع جغرافي عظيم هيئها لتكون حديقة تجارية ذات فن وترف . وقد احتلها أنتيخوس الثالث حاكم سوريا عام ۲۱۸ ق.م واحتلت من قبل اليهود بين عامي ١٠٣ - ٦٧ ق.م ثم احتلها الرومان عام ٦٣ ق.م ، ومن ثم اعتبرت من المدن العشر التي ترتبط فيما بينها بروابط ومعاهدات ميزتها عن سواها من المدن، وكان يطلق على هذه المدن العشر اسم « المدن اليونانية الحرة Decapolis ) ، إلا أنها فقدت حريتها عندما أعطاها الامبراطور اوغوست تقدمة الى الملك هيرود، وحوالي عام ٣٣٥م




    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٥١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	55.9 كيلوبايت  الهوية:	76117 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٥١ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	77.3 كيلوبايت  الهوية:	76118 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٥٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	72.1 كيلوبايت  الهوية:	76119 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٥٢ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	77.6 كيلوبايت  الهوية:	76120 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٥٣_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	84.5 كيلوبايت  الهوية:	76121

  • #2
    Meleager

    [ 140 - 60 BC ]

    After the occupation of Syria by Alexander the Great, Greek communities began to appear in the region, and when Seleucus the First settled in Syria and became the absolute ruler there, he found in Syria a people who had been refined by civilizations and had successively since he found man. And some of the Medes, Persians and Elamites Alexander mixed peoples, and the Arab, Aramaic and Phoenician civilizations took from the Greek and Persian civilizations to blend together, forming a distinct historical period called the Hellenistic period or the Hellenistic civilization. The manifestations of that civilization or period were imbued with the Greek character in everything. The official language was Greek. As for the language of discourse, Aramaic and Phoenician remained. Greek spread rapidly in Syria, as is the custom of the people of the country, by learning other languages ​​quickly, easily, and easily. This period continued after the Roman conquest, and remained Greek, the language of writing, literature and science until the Islamic conquest of the country, did
    The Latin language was only the language of law and the language used by military units and official establishments, and not permanently. Greek dyed the culture of the era and its influence extended even to the names of people and cities, whether ancient or modern cities, so the Greek names were widespread such as Alexander, Berenice, Zeno, Dionysus, and Ptolemy , and Philippos, and Plato, and others, or the names were transformed into a Greek formula, such as Melko or Malik, who turned into Malchus, and our example of that is Malchus, who finally changed his name to Porphyry, who is the famous philosopher. 6 Perytus for Beirut, Shayzar known as Larissa, Palmyra for Palmyra, and Hama for Epiphania, after the name of Antiochus IV.

    Epifan, and so on. As for the new cities, they took Greek names, such as Apami, Alexandretta, Adia, and Nisibis (Nusaibis).

    Education continued to spread all over the country, so schools with degrees spread in all regions, and large international universities appeared, perhaps the most important of which are the University of Antioch and Cappadocia, and then finally the Tire Academy appeared.

    Beirut for Rights However, the description of the Greek rule of the region and the spread of the Greek does not mean that the invading Greeks had evacuated the original population, and settled instead of the Greek immigration to the region, showing how few they are in number and how little they spread in the country. Despite this, we were forced to consider civilization and science in that era to follow from them, with
    It is Greek or produced by the Greeks (or) Romans. Another factor is added to that, which is the large number of people, especially writers and poets, moving to the rest of the Greek or Roman world, which lost their origin and lost their connection with their original homeland.

    Therefore, there must also be intermarriage between the local Arab population with the Greek or Roman community, and the existence of a new element in which the element prevails for the local Arab, reconsidering the writing of the history of that period and restoring the right to fairness to our lost civilization, our lost heritage, and re-attributing it to the original.

    During this period, a group of poets and philosophers who reached a great reputation grew up in the city of Jidrah, or Jidrah, or (Ghadrah), which is currently near (Umm Qais) on the banks of the Yarmouk River. Athens, Syria, located 5 miles southeast of Tiberias.

    The historian Josephus described it as a great city, and the historian Eusebius described it as located east of the Jordan opposite Tiberias. It was occupied by Antiochus III, the ruler of Syria, in 218 BC. It was occupied by the Jews between the years 103-67 BC. Then, it was occupied by the Romans in 63 BC. Hence, it was considered one of the ten cities that are linked to each other by ties and treaties that distinguished it from other cities. These ten cities were called “the free Greek cities (Decapolis), but they lost their freedom when Emperor Augustus gave them an offering to King Herod, and around the year 335 AD they became

    تعليق

    يعمل...
    X