ابن رستم .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن رستم .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    ابن رستم


    بعد ما قامت الخلافة العباسية، وقعت هذه الخلافة أسيرة لمشاكل الشرق الاسلامي فاضطرت في كثير من الأحيان إلى عدم الاهتمام بمشاكل الغرب الاسلامي ، ولهذا نلاحظ أن قوى كثيرة نشطت في أجزاء من الغرب ، فاستطاعت إقامة دول مستقلة عن الخلافة العباسية ومن الملاحظ أن الغرب الاسلامي بعد ما دخل في الاسلام ، قامت فيه حركات معارضة كبيرة للحكم الأموي ، وكان جل هذه الحركات في بداية القرن الثاني يؤمن بأفكار الخوارج ، وينتسب إلى إحدى فرقهم ، وقد نجم عن حركات الخوارج نتائج كبيرة كان أبرزها قيام دولة الأئمة الرستميين في تاهرت ) بعماله وهران الحالية ) ودولة بني مدرار في سجلماسة في المغرب ويمكن أن نضيف إليها دولة برغواطة في المغرب أيضاً ودولة الأئمة الرستميين الخارجية هي أول دولة فارسية تأسست في الاسلام ، فقد أسس هذه الدولة سنة ١٤٤ هـ عبد الرحمن بن رستم ، الذي كان إيراني الأصل ، قدم المغرب بعد فتحه ، والتحق بجماعات الأباضية من خوارج المغرب ، وكان على رأسهم زعيم يعرف بأبي الخطاب، وقد استقر أبو الخطاب في وقت تأسيس الدولة العباسية في طرابلس ٣٢ - مائة أوائل .
    وفي هذا الوقت كان قد تغلب على جزء كبير من المغرب حبيب ابن عبد الرحمن الفهري ، وظل هكذا حتى غلبته قبيلة ورفجومة البربرية ، وقامت هذه القبيلة بزعامة عاصم بن جميل باقتحام القيروان، فقتلت كل قرشي كان فيها ، واستباحتها ، واستهانت بحرمة مساجدها . وأغضبت هذه الفعلة الشنعاء أبو الخطاب الأباضي ، فتحرك من طرابلس إلى القيروان فاحتلها ، وجاء هذا في وقت وصلت فيه أخبار إفريقية إلى مسامع أبي جعفر المنصور ، فقام بارسال جيش كبير بقيادة محمد بن الأشعث الخزاعي ، وأمره بابعاد خطر الخوارج عن مصر ، والعمل على تشتيت قواهم في المغرب وحين علم أبو الخطاب بأخبار حملة ابن الأشعث ، غادر القيروان نحو طرابلس ، وأناب في القيروان عبد الرحمن بن رستم ، وبعد معارك طاحنة هزم ابن الأشعث جيوش الأباضية وقتل زعيمهم أبو الخطاب ، ثم توجه نحو القيروان ، فخرج منها ابن رستم فاراً ثلة من رجال الأباضية ، ولاحقته قوات ابن الأشعث ، حق ألجأته إلى جبل عرف باسم ( سوفجاج ، ونزل ابن الأشعث بسفح هذا الجبل محاصراً لابن رستم ، الذي آب لنصرته فلول الأباضية وطال الحصار حتى مل ابن الأشعث ، فرجع إلى القيروان . وعندما كثرت الأباضية قرر عبد الرحمن ارتياد مكان يتخذه الأباضية مقراً لهم ، لذلك اتجه نحو الغرب ، حتى نزل سنة ١٦١ ه في غيضة في سفح جبل جزول ، فاختار منها موضعاً مربعاً لا شعراء ، فقالت البربر نزل تاهرت ) وتفسيره الدف للربيعه ) واستعمل خشب الغابة في بناء مسجد المدينة الجديدة والبيوت ، وسرعان ما تطورت مع ، جموع فيه هذه المدينة ، وطارت شهرتها
    تقع تاهرت على ارتفاع ۱۱۰۰ م ، وكانت تشرف على منطقة تلول منداس ، وعلى الطريق الموصلة من هذه المنطقة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ، عابرة لسهول وادي شلف ، ووجودها قرب منطقة سباسب شاسعة ، صالحة للمرعى جعل منها مركز اتصال مستمر بين البدو الرحل وسكان المدن والقرى ، وكان هذا من العوامل التي ساعدت فيما بعد على ازدهار الحركة التجارية فيها ، يضاف إلى هذا أنه انتهى قرب تاهرت طرق حبل ونشريس ، الذي سكنته قبائل من البربر كثيرة . وعليه لم يؤسس عبد الرحمن بن رستم مدينته في بقعة غير مأهولة ،

    بل في منطقة كثيفة السكان ، فعلى بعد 9 كلم فقط من مدينته كان يوجد مدينة عرفت في العهد الروماني ، وكانت تدعى الآن باسم تاهرت القديمة وتطورت حركة العمران في المدينة ، وقام خوارجها عقب تأسيسها بمبايعة عبد الرحمن بن رستم بالإمامة ، وعلى هذا أسس ابن رستم في وقت واحد مدينة جديدة وأسرة حاكمة جديدة .

    وعندما بلغت أخبار قيام تاهرت والامامه الرستمية إلى مسامع الخوارج في المشرق خاصة في البصرة ، قصدت مجموعات من الخوارج وأخرى من الايرانيين إليها.

    ونشطت حركات الهجرة إلى هذه المدينة ، وصار المهاجرون والتجار يبنون فيها البيوت الفخمة والقصور والأسواق والمتاجر ، وصحيح ان المدينة قامت في الأصل لتلبية حاجات الأباضيه ، لكن سرعان ما استقر بها فئات من السنة والمعتزلة الواصليه ، وبنى هؤلاء مساكنهم ومساجدهم ، وتطورت الحياة الاجتماعية في هذه المدينة ، وقام نشاط تجاري وزراعي كبير فيها ، لهذا باتت تعرف باسم « عراق المغرب » و د بلخ المغرب ) .





    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	61.5 كيلوبايت 
الهوية:	76111 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٤٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	73.2 كيلوبايت 
الهوية:	76112 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	71.5 كيلوبايت 
الهوية:	76113 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-٠١-٢٠٢٣ ١٤.٤٩_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	52.7 كيلوبايت 
الهوية:	76114

  • #2
    Ibn Rustam


    After the Abbasid Caliphate was established, this caliphate fell captive to the problems of the Islamic East, so it was often forced to disregard the problems of the Islamic West, and for this we notice that many forces were active in parts of the West, so they were able to establish states independent of the Abbasid Caliphate. He entered Islam, in which great opposition movements arose to the Umayyad rule, and most of these movements at the beginning of the second century believed in the ideas of the Kharijites, and were affiliated with one of their sects. Bani Madrar in Sijilmasa in Morocco, and we can add to it the state of Barghawata in Morocco as well, and the foreign state of the Rustamian imams is the first Persian state established in Islam. Ibadi groups from the Kharijites of Morocco, and at their head was a leader known as Abu Al-Khattab, and Abu Al-Khattab settled at the time of the founding of the Abbasid state in Tripoli 32-100 early.
    At this time, Habib Ibn Abd al-Rahman al-Fihri conquered a large part of Morocco, and he remained like this until he was defeated by the Berber tribe of Warfjumah. This heinous act angered Abu al-Khattab al-Ibadi, so he moved from Tripoli to Kairouan and occupied it, and this came at a time when news from Ifriqiya reached the ears of Abu Jaafar al-Mansur, so he sent a large army led by Muhammad ibn al-Ashath al-Khuza’i, and ordered him to remove the danger of the Kharijites from Egypt, and work to disperse their forces. In Morocco, when Abu Al-Khattab learned of the news of Ibn Al-Ash'ath's campaign, he left Kairouan towards Tripoli, and deputized Abd Al-Rahman bin Rustam in Kairouan. The Ibadites, and Ibn Al-Ash'ath's forces pursued him, right, they took him to a mountain known as (Sufjaj), and Ibn Al-Ash'ath descended at the foot of this mountain, besieging Ibn Rustam, who turned to his victory for the remnants of the Ibadites. The siege lasted until Ibn Al-Ash'ath got tired, so he returned to Kairouan. The Ibadites take it as their headquarters, so he turned towards the west, until he came down in the year 161 AH in a thicket at the foot of Jabal Jazul, so he chose a square place from it, not poets, and the Berbers said that he came down with Tahart (and its interpretation of the tambourine of the spring) and used the wood of the forest in building the new city mosque and Houses, and soon evolved with, multitudes in it

    This city, and its fame flew
    Tahart is located at an altitude of 1100 m, and it overlooked the region of Tulul Mendas, and on the road leading from this region to the coast of the Mediterranean Sea, crossing the plains of Wadi Chlef, and its presence near a vast area of ​​Sebasib, suitable for pastures, made it a continuous communication center between the nomads and the inhabitants of cities and villages And this was one of the factors that later helped the commercial movement flourish in it, in addition to that, it ended near Tahart, the roads of Habl and Nisharis, which was inhabited by many Berber tribes. Accordingly, Abd al-Rahman ibn Rustam did not establish his city in an uninhabited area.

    Rather, it is in a densely populated area. Only 9 km away from his city, there was a city known in the Roman era, and it was now called by the name of Old Tahert. The urbanization movement developed in the city, and its Kharijites, after its founding, pledged allegiance to Abd al-Rahman ibn Rustam as the imamate, and on this basis Ibn Rustam established the At once a new city and a new ruling family.

    When the news of the rise of Tahart and the Rustamiya Imamate reached the ears of the Kharijites in the East, especially in Basra, groups of Kharijites and other Iranians went to it.

    Migration movements became active in this city, and immigrants and merchants began to build luxurious homes, palaces, markets and shops in it. And a great commercial and agricultural activity took place in it, which is why it came to be known as “Iraq al-Maghrib” and Da Balkh al-Maghrib).

    تعليق

    يعمل...
    X