الخدمة العسكرية مع الكاميرا / ١٩١٤_ ١٩١٨ .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٩

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخدمة العسكرية مع الكاميرا / ١٩١٤_ ١٩١٨ .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع١٩

    الخدمة العسكرية مع الكاميرا / ١٩١٤_ ١٩١٨

    في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ويتابع حتى صور حرب - الفوكلاند - عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي تاريخ التصوير رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد . ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
    الكتاب لرينيه فابیان و هانس کریستیار ادم ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصور جميعها بالأسود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدأ بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳

    التصوير الحربي خلال الحرب العالمية الأولى . كان مليئاً بالتناقضات ، وبعيداً جداً عن الواقع الفعلي للحرب . كان الموت في هذه الحرب دائما هو موت الأبطال فما من أحد توفي ، حسب الصورة المنشورة له . في الوحل ، او اصيب بفقدان البصر اثناء هجوم بالغازات ، او سقط من الطائرة ... ما من أحد تبعثرت اشلاؤه عبر شظايا قنبلة او تمزق أو إحترق داخل دبابة ... وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى يشاهد قراء الصحف أي صورة من ساحات القتال كما هي في واقعها ، وكدليل على المعارك الدامية الحاصلة !

    إن ما سمح للألمان مشاهدته كان عبارة عن مشاهد واحداث من الحياة اليومية وعلى البطاقات البريدية ( Past Card ) ، التي كانت منتشرة في تلك الفترة ظهرت الحرب وكانها وسيلة للمتعة ، وعلى إعلانات الصحف صور الضباط الذاهبون إلى الحرب ، كما لو كانوا ذاهبين إلى حفلة ساهرة وحتى تاريخ عام ۱۹۱۷ ، كانت إحدى شركات المشروب الألمانية ، تقوم بالدعاية لمشروباتها باظهارها على شكل مدفع يطلق حممه وقذائفه على العدو الفرنسي الرسام ليسارز ( LISSARZ ) رسـم لاحـدى الشركات الأخرى رسماً دعائياً لمجموعة من الضباط ، وهم يشربون الانخـاب في غابات الأردين ، إحتفالا بانتصاراتهم كاعلان لنفس المشروب الذي تنتجه الشركة .

    هذا الاسلوب في التعامل مع الحرب لم يتوقف على التصوير وحده ، بل طال كل جوانب الحياة ، من خطابات الامبراطور الألماني غليوم الثاني ، إلى أغاني الميوزيك هول ، البريطانية حتى قصائد الشعراء .. كلهم كانوا يتغنون بالحرب في وقت يموت فيه الناس بابشع الطرق في ساحات الحرب.

    لقد دمرت آلة الحرب كل شيء تدميراً كاملا . وقد كانت اكوام الجثث المكدسة مختلطة باكوام حديد الدبابات ، فالدبابات هي الأخـرى تفشخت مثـل جثث الإنسان والحيوان ، وجثث الحيوانات تعرضت للصدأ مثل الحديد .

    كل هذه المواد يكن من السهولة بمكان تعامل المصورين معها لم يكن ممكنا ان يصور اي من المصورين ما يقوم به الجنود ضد بعضهم البعض . كانت الصور الأكثر رواجاً هي صور ما فعلته الحرب بعتـاد الحرب تم إظهار الموت والدمار وخردة الحرب .. وهذه الأخيرة عبارة عن بقايا الناس من نظارات مكدسة ثياب او اطباق من الألومنيوم للطعام ، أو الأحذية وما شابه .

    في فردان ( Verdun ) وقف المصورون مشدوهين أمام خردة الحرب هذه البقايا التي تنتهي بها كل الحروب ، وقفـوا مسعورین ، دون التمكن من إبعاد النظر ، فصوروا تلالا من حقائب الظهر .. ملطخة بالوحـل مع اكياس الخبز المتعفن وقطع الخيم وجيوب الخرطوش الممزقة مع . قرب ، الماء العسكرية والخوذ والأحزمة والحراب .

    المواطنون في تلك الفترة كانوا يغمضون اعينهم امام ضحايا الحرب ، وما من احد تجرا ان ينظر ويتفحص الصور بدقة .... وحـدهـم أنصار السلام والمناهضون للحرب عملوا على نشر الكتب السوداء وإقامـة المعارض لهذه الصور ، دلالة على قذارة الحرب
    وفي آب من عام ١٩١٤ أصدرت الولايات المتحدة الأميركية قوانين رقابية خاصة من أجل حملة الدعاية للحرب ... وفي الثاني عشر من ذلك التاريخ ، أصدر البرلمان البريطاني قانوناً للدفاع عن المملكة حيث أعطى مجلس الوزراء صلاحية تامة للمحاكم العسكرية بإصدار عقوبات بالأشغال الشاقة على الذين لا يتقيدون بهذه القوانين قبل ذلك بايام اصدرت فرنسا قانوناً عاماً للمراقبة يتضمن ما يلي : ثمنع كل نشرة يستفيد منها العدو أو تكون ذات تأثير سلبي على معنويات الجيش والشعب . .

    روسيا نفسها وضعت في تلك الفترة أيضاً لائحة تتضمن تسعاً وعشرين نقطة تتعلق بالرقابة العسكرية .

    هذا ما كان واقعاً في جبهة الحلفـاء ...
    اما على الجبهة الألمانية فكان الحال أقل سوءاً . حيث يعمد الموظفون في مصلحة الصحافة العسكرية إلى طبع اختـامهم على الطرف الخلفي للصورة كإجـازة لمرورها عبر طاولاتهم .. هؤلاء الموظفون كانوا يمارسون سلطاتهم على كل اقسام الجيش حتى على مصلحـة المستعمرات ، وكان على مصوري الحرب تسليم ثلاث نسخ غير مطبوعة من صورهم ، والتدوين خلف الصورة وقت ومكان أخذ اللقطة مع إسم المصور وعنوانه ... والصور التي كانت الرقابة تسمح بمرورها كانت تحمل يومها خاتم ( B.U.F.A ) .
    ولتسهيل الأمور على المصورين أصدر المركز الرئيسي للمراقبة نشرة خاصة وزعت على رئاسة تحرير عموم الصحف وتتضمن كل ما هو مسموح أو ممنوع في مجال النشر ومن الممنوعات مثلا نشر صور الأسلحة الجديدة مثل قاذفة اللهب ، والقنابل اليدوية والألغام الحارقة كذلك يمنع نشر المعلومات عن النقاط والمواقع ذات الأهمية العسكرية كالتحصينات البحرية والممرات العسكرية .. إضافة لذلك يمنع نشر الاعلانات عن الاعضاء والأطراف الاصطناعية وعن لحم الكلاب !!!

    ومن الصور التي كانت تعتبر بمثابة دعاية للعدو هي صور الجنود الذين يقفون في الطابور ، للحصول على الزيدة والبطاطا وغير ذلك من المنتوجات الغذائية اما صور الخراب الذي تسبب به الروس في بولونيا فكانت مرغوبة لأنها تؤثر جدا في نظرة البلاد المحايدة !

    عمل المراقب إذن كان يشمل التشطيب والـرونشة .. والقص أو الحذف ترك للبيروقراطيين في جبهة الحلفاء ، بينما في الرايخ الثالث كان هتلر نفسه يشرف أحياناً على الرقابة .

    في بريطانيا لم يترك أي مجال للتفسيرات الصحفية فقد نشر مكتب الصحافة في لندن بصفته المسؤول عن الرقابة ما يسمى ملاحظات د . وملاحظة ١٥٣٠ د . مثلا نصت على عدم تسلم أي صورة غير موقعة من قبل صاحبها ، حيث يصار إلى طبع ونشر الصور الموقعة التي وافق عليها المكتب . أما الصحف التي لم تتقيد بالملاحظات الرقابية فقد نصت الملاحظة ١٥٨٠ د . على تشطيبها من لائحـة التوزيع ...

    هذا الأمر أدى بالطبع صراع بين الصحافة والمراقب و في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام ١٩١٤ حملت صحيفة الدايلي ميل » البريطانية بعنف على الحكومة ، وذلك في مقالها الافتتاحي ، مؤكدة أن الحكومة تقوم بحذف فاضح للحقوق المبدئية لرعاياها البريطانيين بحرمانها المواطن من حق النقد بعد سنة من ذلك التاريخ ه هاجمت صحيفة الدايلي نيوز اللـورد نـورتكليف ، المعـروف بقيصر الصحف البريطـانـيـة وذلك بكتاب مفتوح وموجه إلى اللـورد نفسه . وقد جاء الكتاب :
    لم يكن ما قمت به من دعاية للحرب ضد البوير بداعي حبك لبريطانيا ، بل لمقتضيات بيع صحفك ، وعندما اصريت على إتخاذ إجراءات صارمة بحق روسيا كان ذلك أيضاً لان صرخة الحرب اثمرت عن دعاية جيدة لصحفك . وباختصار فانت بقيت لعشرين سنة بمثابة الصحافي الذي يضرم النار بريطانيا والذي هو على إستعداد لاضرامها في العالم ، لمجرد أن يكون بإمكانك إصدار طبعة خاصـة حـول ذلك ! .
    عام ١٩١٦ جري تحـول معقول ، حين بدأت الحكومة البريطانية باستشارات حول كيفية إرضاء حاجة المواطنين عبر الأخبـار المصـورة وفي عهد التصـويـر الصحفي ، كـانت الفرصة ضئيلة في إبقاء الصحافيين بعيدين عن ساحات القتال ، بالإضافة إلى ذلك كانت الحاجة ماسة إلى هذه المواد الدعائية للقضية و العادلة . من هذا المنطلق إتحدت ثماني

    وكالات في جميعة موحدة باسم إتحاد أصحاب وكالات الصحف المصورة ( PAPPA ) ، وتوجهوا بطلب إلى الحكومة من أجل تنظيم عملهم . وأثمرت الاتصالات عن تسوية ما بين المصالح الصحفية والمصالح القومية . فقد أرسلت الأركان العامة في لندن واحـداً وعشرين مصوراً صحافياً ، إلى الجبهة ، بتكليف خاص لايجاد الأفكار المناسبة لاستخدامها في الصحف والمجلات من أجل إرضاء المصالح العامة ... هذا التدبير عادت وسلكته باقي الحكومات يومها :
    المخبرون الصحافيون الذين تقدموا كمصورين مرافقين للجيوش ، فوجئوا في الولايات المتحدة بان العملية كانت أشبه بالتجنيد حيث يتوجب على المتقدم المثول شخصياً في وزارة الحربية وأن يقسم على تقديم الحقيقة للشعب الأميركي كما عليه كتمان كل ما من شانه إفادة العدو . كما توجب عليه الاجابة بقلم حبر على الاسئلة المتعلقة بحالته الصحية - حيث منع إستعمال الآلة الكاتبة هنا وعليه أيضاً الاجابة عن تاريخ حياته وطباعة وما شابه ، وبعد كل ذلك عليه دفع الف دولار من أجل التجهيزات ووضع كفالة مالية بمبلغ عشرة آلاف دولار وإذا ما تخطى المصور الحربي قوانين المراقبة ، يصبح المبلغ من حق الوزارة التي تحوله إلى الأعمال الخيرية .

    اما في بريطانيا فكان هناك ثلاثة رجال من ذوي الكلمة النافدة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني ، واللورد كيتشز وزير الحـربيـة ومـن ثـم اللـورد نورثكليف - قيصر الصحف -
    وهو صاحب دار للنشر هذا الثلاثي عمل ما بوسعه لوضع الصعوبات امام دخول رجـال الصحافة إلى جبهات القتال .
    تشرشل الذي كان مخبراً حربياً خلال حرب - البوير . ، وتحول في هذه الفترة إلى منصب رئيس الأميرالية , صرح بوضوح وإختصار : لا يوجد مكان للصحـافي على متن السفن الحربية ! .
    اللورد كيتشز ، اصدر اوامره بالقاء القبض على كل مصور يشاهد في الجبهة وهو غير معتمد رسميا من قبل وزارة الحربية ورغم وجود مصورين ورسامين في الجبهات وداخل الخنادق ، ولكن الاوامر كانت تلزم بعدم تصویر كل شيء ، ويذكر الرسام بول ناش في هذا المجال تلك الأوامر بقوله - لقد حظر علينا رسم الموتى من الجنود ، لأنه كما يبدو لا يوجد في الحرب جنود موتی اللورد نورتكليف الذي عين كمدير للدعاية في المناطق العدوة ، تطلع في دائرته هذه على كل ما حوله وباعتباره صاحب عدة صحف - تايمس ، ديلي ميرور - ديلي ميل - إختار الرجل المؤهل أكثر من غيره برايه ، وهو رئيس قسم الرياضة في إحدى صحفه ليقدمه إلى الجيش . وإقتـرح قيصر الصحافة ، على رجله التمرين على ركوب الخيل . ولكـن رغم إقتداء العديد من المخبرين الصحافيين بهذا الأمر ، لكن الخيل لم تفدهم بشكل معقول ولمزيد من الاهتمام بهم عمدت وزارة الحرب البريطانية إلى إلباس المخبرين ثباب الضباط لكن بدون رتب ، ومع ربطة خضراء على الذراع الايمن كما أسكن المخبرون الحربيون في فيللا بتاتنغهايم . حيث يقضون وقتاً ممتعاً ، فالخدم كانوا يقدمون لهم المشروبات الايرلندية ويلبون كل طلباتهم ، اما الازعاج الوحيد فكانوا يتعرضون له من قبل ضباط المراقبة الذين يعيشون معهم ، ويرافقـونـهـم إلى كل الأمكنة .. ما عدا ساحات القتال هذه الازعاجـات قرر المخبـرون نشرها في مذكراتهم كوسيلة وحيدة للاحتجاج عليها .

    حتى الضيـوف ، ضيوف الشرف الذين كانوا يأتون إلى الجبهة كمساندة معنوية في الحـرب . لم يسمح لهم زيارة الخطوط المتقدمة ، لا بل انهم لم بروا سحابة دخان واحدة خلال الحـرب تنبعث من مدفع البعض كانوا مرتاحين لهذا الأمر الكاتب كونان دويل - مؤلف روايات شارلوك هولمز البوليسية - كان يرتدي لباس و ملازم کاونتري ، وتزين كتفيه شارات ذهبية لدرجة ان العقداء كانوا يقدمون له التحية لدى رؤيته .
    جورج برنارد شو الكاتب الايرلندي السـاخـر حـذر الصحافيين غير الراضين عن هذا الواقع بقوله : . نحن لسنا بحاجة إلى أي مراقبة .. اثناء الحرب علينا مـراقبـة انفسنا بانفسنا .

    الكولونيل الكندي ماكس ايتكن المسؤول عن المراقبة رشح هاري ادوارد کنوبل کاول مصور كندي رسمي ، لكن هذا الأخير لم يكن مصوراً بل مهندس مناجم ومع التصوير الحربي ، كلف كنوبل بتصوير كل المدن والأبنية والخنادق التي تستولي عليها القوات الكندية وفي حال أقدم على تصوير امور اخرى كان کنوبل يتعرض للتانيب .

    بالاضافة إلى كل ذلك حظر على الجنود البريطانيين والكنديين اخـذ كاميراتهم الخاصة إلى الخنادق . وقبل إعادة هذه الكاميرات لدى صدور القرار تمت مراقبتها لئلا يكون قد بقي اي فيلم في إحداها ، ومع صدور هذا الأمر الاداري استثنـي الضباط الذين يريدون اخذ صور
    تذكارية لتزيين تاريخ افواجهم وهكذا ذهب الجنود إلى الحرب دون كاميرات .. لكنهم تزودوا بصور شخصية ، وفي عام 1914 لجا الملايين من الآباء إلى البوماتهم العائلية ، لياخذوا منها صور الزوجة والأولاد معهم إلى الجبهة كتعويذة أمل لعودة سعيدة إلى الوطن وكوسيلة معنوية للمساعدة في الأحوال العصيبة . كثيرون ذهبوا إلى المصورين ليحملوا معهم إلى الجبهـة صـورة من الوطن وباعتزاز كانوا يعرضون هذه الصور على رفاقهم .
    وكتب العالم النفساني الدكتور بورغر برنز يقول . هذه الصور العائلية كان لها فيما بعد الأثر الكبير في تطـويـل الحيـاة .
    خصـوصـاً بالنسبة لأسـرى الحرب ، لقد اعطتهم القدرة على إحتمال الأسر وعذابه .

    الصور الجماعية كانت مرغوبة خلال الحرب فمعها كان الجندي يشعر بالدفء وبالتكاتف والثقة وفي الحرب الأهلية الأميركية كان الجنود يقفون في الصف كما ذكرنا سابقاً أمام مشغل ماثيو برادي اما خلال الاضطرابات في باريس عـام فكـان البـروليتـاريـون ، بتسلقون المتاريس ويقفون في صفوف وقد غطى وجوههم البارود ، لأخذ صور جماعيـة هذه الظاهرة إستمرت في الحرب العالمية الثانية حيث كانت الوقفات الجماعية أمام الكاميرا بمثابـة الدليل على الانتصار تماماً كما الحال مع رفع علم الفوج . وربما يكون أهم ما في هذه الصور بالنسبة للجنود هي التأكيد بأنهم زالوا أحياء . خصوصاً وان هذه الصور ستصل اخيراً إلى الأهـل ، واحياناً مع بعض البطاقات البريدية ، التي كانت . ۱۸۷۱ تنتشر في . أكشاك . خاصة . غالباً ما يلحق بها . إستديوهات ، للتصوير ، حيث باستطاعة الجندي شراء ، البوست کارت . ومن ثم أخذ صورة فوتوغرافية وإرسال الاثنين إلى الأهل في الوطن .
    ورغم أن التصـويـر كـان محظوراً على الجنود لكن غالباً كان الجندي الألماني يعمد إلى إخفاء كاميرا خاصة داخل حقيبة ملابسه ، ومن ثم يعمل على التقاط الصور المناسبة بغياب رؤسائه .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	170.9 كيلوبايت  الهوية:	75667 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٩_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	149.4 كيلوبايت  الهوية:	75668 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٣٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	141.9 كيلوبايت  الهوية:	75669 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٣١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	161.5 كيلوبايت  الهوية:	75670 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٣١ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	161.7 كيلوبايت  الهوية:	75671

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ١٥.٣٢_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	160.4 كيلوبايت 
الهوية:	75682

    Military service with a camera / 1914_1918

    In the Crimean War in 1848, the photographic camera entered the battlefields for the first time, and since that date it has become an integral part of wars. The history of photography, we have seen its translation from German, especially since it has not been translated into any language yet. To be accessible to our readers as soon as possible.
    The book is written by Rene Fabian and Hans Christian Adam, and it is located in 340 pages of large size and contains pictures that have not been published before now for many reasons, and the pictures are all in black and white without a doubt. It is divided into seven historical periods that begin between 1848 and 1870 and end between 1950 and 1983.

    War photography during the First World War. It was full of contradictions, and very far from the actual reality of the war. Death in this war was always the death of heroes, as no one died, according to the published picture of him. in the mud, or blinded during a gas attack, or fallen from an airplane... No one was ever scattered by bomb fragments or torn apart or burned inside a tank... Until the end of World War I newspaper readers saw any picture of the battlefield as it was. In reality, and as evidence of the bloody battles taking place!

    What the Germans were allowed to see were scenes and events from daily life, and on postcards (Past Card), which were widespread in that period, war appeared as a way of fun, and on newspaper advertisements, pictures of officers going to war, as if they were going to a party and even In the year 1917, a German beverage company was advertising its beverages by showing them in the form of a cannon firing lava and shells at the French enemy. which is produced by the company.

    This method of dealing with the war did not depend on photography alone, but extended to all aspects of life, from the speeches of the German Emperor Gillum II, to the songs of Music Hall, the British and even the poems of poets. .

    The war machine has completely destroyed everything. Heaps of corpses were piled up mixed with piles of iron tanks. The tanks, too, spread apart like the corpses of humans and animals, and the corpses of animals rusted like iron.
    All these materials were easy for the photographers to deal with. It was not possible for any of the photographers to film what the soldiers were doing against each other. The most popular pictures were the pictures of what the war had done with war equipment. Death, destruction, and war scraps were shown. The latter consisted of people’s remains, such as glasses stacked with clothes, aluminum plates for food, shoes, and the like.

    In Verdun, the photographers stood amazed in front of the scrap of war, the remains with which all wars end. They stood frantically, without being able to take their eyes off, and photographed hills of backpacks..smeared with mud, with sacks of moldy bread, pieces of tents, and torn cartridge pockets. Close-up, military water helmets, belts and bayonets.

    Citizens at that time were closing their eyes in front of the victims of the war, and no one dared to look and examine the pictures carefully.... Only the supporters of peace and those who opposed the war worked on publishing black books and setting up exhibitions of these pictures, as a sign of the filth of war
    In August of 1914 the United States of America issued special censorship laws for the war propaganda campaign... On the twelfth of that date, the British Parliament passed an Act for the Defense of the Kingdom whereby the Cabinet gave full power to the military courts to issue hard labor penalties to those who did not comply With these laws, days before that, France issued a general law for monitoring, which includes the following: We prohibit every publication that benefits the enemy or has a negative impact on the morale of the army and the people. .

    Russia itself also drew up a list of twenty-nine points related to military control during that period.

    This is what happened on the Allied front...
    On the German front, the situation was less bad. Where the employees of the Military Press Department print their stamps on the back side of the photo as a permit for it to pass through their desks. And where to take

    The snapshot with the name and address of the photographer...and the photos that were allowed to pass by the censors, at that time bore the (B.U.F.A) ring.
    In order to facilitate things for the photographers, the main monitoring center issued a special bulletin distributed to the editor-in-chief of all newspapers, which includes everything that is permitted or prohibited in the field of publishing. For example, it is prohibited to publish pictures of new weapons such as flamethrowers, grenades, and incendiary mines. It is also forbidden to publish information about points and sites of importance. Military, such as marine fortifications and military corridors.. In addition, it is forbidden to publish advertisements for organs and prosthetic limbs and for dog meat!!!

    Among the pictures that were considered as propaganda for the enemy are the pictures of soldiers standing in line to get butter, potatoes and other food products. As for the pictures of the devastation caused by the Russians in Bologna, they were desirable because they greatly affect the country's neutral view!

    The work of the censor, then, included finishing and varnishing. Cutting or deleting was left to the bureaucrats on the Allied front, while in the Third Reich Hitler himself sometimes supervised the censorship.

    In Britain, no room was left for journalistic interpretations. The Press Office in London, in its capacity as censor, published the so-called notes of Dr. Note 1530 d. For example, it stipulated that no unsigned photo would be received by its owner, as the signed photos approved by the office would be printed and published. As for the newspapers that did not comply with the censorship notes, the note stated 1580 d. Finished off the distribution list...

    This, of course, led to a conflict between the press and the observer, and on November 27, 1914, the British newspaper, the Daily Mail, slammed the government violently, in its editorial, asserting that the government was making a flagrant omission of the principled rights of its British subjects by depriving the citizen of the right to criticize after a year of criticism. On that date, the Daily News newspaper attacked Lord Northcliffe, known as the Tsar of British newspapers, with an open letter addressed to the Lord himself. The book came:

    تعليق


    • #3

      What you did of war propaganda against the Boers was not out of love for Britain, but for the exigencies of selling your newspapers. In short, for twenty years you have been the journalist who sets Britain on fire and is ready to set it on fire in the world, just so you can put out a special edition about it! .
      In 1916, a reasonable shift took place, when the British government began consultations on how to satisfy the need of citizens through photographic news. In the era of photojournalism, there was little opportunity to keep journalists away from the battlefields, in addition to this, the need was dire for these propaganda materials for the cause and justice. From this point of view, eight agencies united in a unified association under the name of the Association of Owners of Photographic Newspapers Agencies (PAPPA), and they asked the government to organize their work. The contacts resulted in a settlement between journalistic interests and national interests. The General Staff in London sent twenty-one photojournalists to the front, on a special assignment, to find suitable ideas to be used in newspapers and magazines in order to satisfy public interests... This measure was repeated and followed by the rest of the governments at that time:
      The informants, who applied as photographers accompanying the armies, were surprised in the United States that the process was similar to recruitment, where the applicant must appear personally at the Ministry of War and swear to present the truth to the American people, and he must conceal everything that would benefit the enemy. He also had to answer with an ink pen the questions related to his health condition - as it was forbidden to use a typewriter here, and he also had to answer about his life history, printing, and the like, and after all that he had to pay a thousand dollars for the equipment and put a financial guarantee of ten thousand dollars, and if he passed the war photographer Monitoring laws, the amount becomes the right of the ministry that transfers it to charity.

      As for Britain, there were three men of strong word: Winston Churchill, the British Prime Minister, Lord Kitches, the Minister of War, and then Lord Northcliffe - the Tsar of Newspapers -
      He is the owner of a publishing house. This trio did his best to put the difficulties in front of the press men entering the battle fronts.
      Churchill, who was a war informant during the Boer War. During this period, he became President of the Admiralty. He stated clearly and briefly: There is no place for a journalist on warships! .
      Lord Keches, issued orders to arrest every photographer seen at the front, and he is not officially approved by the Ministry of War, and although there are photographers and painters on the fronts and inside the trenches, but
      The orders were required not to photograph everything, and the painter Paul Nash mentions in this regard those orders by saying - We were forbidden to draw dead soldiers, because it seems that there are no dead soldiers in the war. All around him and as the owner of several newspapers - the Times, the Daily Mirror, the Daily Mail - he chose the most qualified man in his opinion, the head of the sports department in one of his newspapers, to introduce him to the army. Czar of the Press suggested that his leg should be trained to ride a horse. But despite the example of many press informants in this matter, but the horses did not benefit them reasonably, and for more attention to them, the British Ministry of War proceeded to dress the informants as officers, but without ranks, and with a green tie on the right arm, as the war informants lived in a villa in Tatingheim. Where they spend a good time, the servants were serving them Irish drinks and fulfilling all their requests, and the only inconvenience they were exposed to by the control officers who lived with them, and accompanied them to all places .. except for the battlefields. .

      Even the guests, the guests of honor who used to come to the front as moral support in the war. They were not allowed to visit the advanced lines. No, they did not even see a single cloud of smoke during the war emanating from a cannon. Some were comfortable with this matter. The writer Conan Doyle - author of Sherlock Holmes detective novels - wore the dress of a Country lieutenant, and adorned his shoulders with golden badges to the extent that the colonels were They salute him when they see him.
      George Bernard Shaw, the Irish satirist, warned journalists who are not satisfied with this reality, saying: We do not need any supervision. During the war, we must monitor ourselves.

      Canadian Colonel Max Aitken in charge of the surveillance nominated Harry Edward Knobel as the first official Canadian photographer, but the latter was not a photographer but rather a mining engineer. He is being reprimanded.

      In addition to all this, British and Canadian soldiers were prohibited from taking their own cameras into the trenches. Before returning these cameras when the decision was issued, they were monitored so that there would be no film left in one of them. With the issuance of this administrative order, the officers who wanted to take pictures were excluded.
      Souvenirs to decorate the history of their regiments. Thus, the soldiers went to war without cameras.. but they were provided with personal pictures, and in 1914 millions of parents resorted to their family albums, to take from them pictures of the wife and children with them to the front as a talisman of hope for a happy return to the homeland and as a means of morale to help in difficult conditions. Many went to the photographers to carry with them to the front a picture of the homeland and with pride they used to show these pictures to their comrades.
      Psychologist Dr. Burger Burns wrote: These family photos later had a great impact on prolonging life.
      Especially for prisoners of war, it gave them the ability to endure captivity and its torture.

      Group photos were desirable during the war, with them the soldier would feel warmth, togetherness and confidence, and in the American Civil War, the soldiers would stand in line, as we mentioned earlier, in front of Matthew Brady's studio, but during the unrest in Paris in 1994, the proletarians would climb the barricades and stand in lines with their faces covered with gunpowder, to take pictures Collectivism This phenomenon continued in the Second World War, where the collective stands in front of the camera were evidence of victory, just as the case was with raising the flag of the regiment. Perhaps the most important thing about these pictures for the soldiers is the confirmation that they are still alive. Especially since these pictures will finally reach the family, sometimes with some postcards, which were. 1871 spread in . kiosks. especially . It often gets hit. Studios, for photography, where the soldier can buy a postcard. Then he took a photograph and sent the two home to the parents back home.
      Although photography was forbidden to soldiers, the German soldier often used to hide a special camera inside his suitcase, and then work to take appropriate pictures in the absence of his superiors.

      تعليق

      يعمل...
      X