كم يبلغ معدل ذكاء غريغوري بيرلمان؟

وكالات
حسب صديقنا جوجل فإن معدل ذكائه هو ٢٣٨ ويبدو أنه أعلى معدل ذكاء بشري تم تسجيله حتى الآن.
وهو الذي قام بحل تخمين بوانكاريه وأي شئ يسمى "تخمين" في الرياضيات يكون شيئًا لم يتم إثباته غير أن عليه مجموعة من الدلائل تدل على صحته.
وتخمين بوانكاريه يقول ببساطه إنه لكي نعرف شكل الكون فليس علينا أن نخرج خارجه وننظر إلى شكله، بل يمكننا من داخل هذا الكون (كما فعل اليونان حين أثبتوا كروية الأرض دون الخروج خارجها) معرفة شكله عن طريق مد حبل طويل جدا جدا حول الكون، والدوران حتى نمسك بالطرف الآخر للحبل (وهذا طبعا مستحيل) ومن ثم سحب طرفي الحبل. فلو توقف سحب الحبل فهذا يدل على أن الكون عبارة عن أسطوانة ملتوية على نفسها.
ولو استطعنا سحب طرفي الحبل حتى نجمعه من حولنا فهذا يدل على أن الكون هو كرة، ونحن نعيش داخل هذه الكرة.
صمدت هذه الفرضية أو التخمين لمدة مائة عام تقريبًا دون حل حتى قام عالم الرياضيات الروسي الشاب "غريتشا" غريغوري بيرلمان سنة ٢٠٠٣ بحلها عن طريق استخدام الجبر العادي والتحليل الجبري وتدفق ريتشي دون الدخول في تعقيدات التبولوجيا الكثيرة.
وقد تجلت "غرابة" شخصية برلمان بأنه نشر البحث الذي يحتوي على الحل بشكل مجهول على الإنترنت دون محاولة ادعاء لهذا الإنجاز العظيم، هذا الأمر أدهش علماء الرياضيات الغربيين. وقد بحثوا عن صاحبه، وأقنعوه بالحضور ليشرح لهم الحل الذي توصل له، حيث كان مختصرًا بصورة مذهلة.
وتم جمع قمة علماء الرياضيات في العالم، و تابعوا بذهول هذا الشاب الروسي الخجول وهو يشرح عبقريته في إيجاد الحل.
وقد تم منحه جائزة millennium "الألفية" وقيمتها مليون دولار أمريكي لمن يحل واحدة من ٧ مسائل في الرياضيات وكانت فرضية بوانكاريه منها. والجائزة مقدمة من معهد كلاي للرياضيات سنة ٢٠١٠.
ولم يتم حل إلا واحدة من هذه المسائل، وهي معضلة بوانكاريه سابقة الذكر.
وقد تم منحه جائزة فيلدز للرياضيات سنة ٢٠٠٦ وهي المعادل الفعلي لجائزة نوبل (لأنه ليس هناك جائزة نوبل للرياضيات!)
وقد رفض غريتشا استلام الجائزتين، وعلل ذلك بأنه لا يقوم بعمله من أجل المال بل من أجل المجد، وبأنه لا يريد أن يتم عرضه كحيوان في حديقة الحيوانات!
وانعزل في بيت والدته في روسيا حيث يعيش، وهو لا يقابل أحدًا أبدًا ولا يرد على الاتصالات الهاتفية، وقد كان يتميز بالحساسية المفرطة تجاه المسائل الأخلاقية والتعدي على حقوق الغير الفكرية.
وهو منعزل تماما اجتماعيا حتى الآن.
حتى الكتاب الذي تم تأليفه عن حياته تم عن طريق من عرفوه من الجامعة وصديق أو اثنان مازال يسمح لهما بالتواصل معه.