(ليلة وداع رأس السنة )......من ثلاثية عتبة الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (ليلة وداع رأس السنة )......من ثلاثية عتبة الموت


    ........ريم سلمان ......
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1672166566002.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	50.2 كيلوبايت 
الهوية:	46428
    الزمن لا يقف عند أحد لا بالسنين ولا بالأشهر ولا الأيام ولاالساعات ولاالدقائق ولااللحظات.....
    كانت تلك الليلة ليلة مستبعدة عن الخيال بكل ماحملته من مواقف وكلمات مضى ذلك اليوم ببطء حتى أقترب الموعد كانت تلك اللحظات أسرع من السيف...حتى وصلت إلى تلك المدينة الغامضة المجهولة بكل مافيها من أناس وشوارع وبيوت ومتاجر وتابعت سيري حتى وصلت إلى ذلك المتجر ودخلت دون استئذان وكانت لهفتي كبيرة لذلك الثوب الذي أثار إهتمامي بكل تفاصيله حتى نطقت صاحبة المتجر انه مباع منذ عدة أيام وهنا خرجت من المتجر مهتمة بباقي التفاصيل وسرت إلى صالون التجميل وانتظرت وقتا طويلا حتى حان وقتي وخرجت راضية عن نفسي ومضيت إلى الموعد المتفق عليه حتى وصلت إلى المكان وإذ رن هاتفي....
    نور: كيف حالك هل رأيته ...
    فاأجبت أنا:لم أراه بعد سأعاود الإتصال بك في وقت لاحق ومضى قليل من الوقت وهنا دخل ودخلت معه تلك المتعجرفة التي دمرت كل أحلامي وإذ رن هاتفي مرة أخرى ولم أستطيع الرد من كثرة البكاء فعاودت الإتصال .....
    وقلت لها أنا بخير وسعيدة جدا لأنه أمسك يدي وقدمني لأهله وعرض علي الزواج ....فقالت لي استمتعي بوقتك نتحدث بوقت لاحق ....حينها انهرت من كثرة البكاء وتابعت سيري وشعرت بالتعب والجوع والعطش وبدأ المطر يهطل علي كأنه رصاص يقتل جسدي وتبلل شعري بالماء وأصبحت ارتجف من كثرة البرد واتى اليوم التالي وعدت إلى مدينتي الحبيبة التي ندمت على مفارقتها من أجل شخص لم يذكر موعدنا ولم يهتم ......حتى وصلت إلى منزل صديقتي وارتميت بحضنها
    فقالت لي:كنت تكذبين البارحة الذي حصل لم يحصل معك ...
    فقلت لها:لا لقد حصل مع واحدة أخرى قدم لها كل ماكان يقوله لي.... وإذ بهاتفي يرن فأجبت....
    قال لي:كيف حالك
    فأجبت: أنا بخير وأنا في خجلة منك
    فقال:لي قولي ما الذي حدث
    فقلت له: البارحة تمت خطبتي
    فقال : أنا الآن بخير فقد حصل معي ذات الشيء أتمنى لك حياة سعيدة .......وبعد مرور أيام زارني في بيتي الجديد وبدأ يحدثني عن ليله رأس السنة فكان كل يوم يأتي إلي في الصباح ويشرب معي القهوة ويقدم لي الورد ويحدثني عني وعنه وأن كل ماحصل في تلك الليلة كان مجرد خيال لم يحصل منه شيء إلا في مخيلتي التي خانتني باللحظات الأخيرة لا الثوب الأحمر كان أحمر بل كان أبيض ولا الفتاة المتعجرفة التي ليست لها وجود ولاالمطر الذي بلل شعري ولاالتعب ولاالبرد الذي أنهك جسدي وكل ماحصل لم يكن حقيقه بل كانت ليلة وداعي عن الحياة وهو في كل صباح يأتي ويحدثني عن ليلة خطبتنا وليلة رأس السنة التي لم افرح بها الاالقليل وفي وقت انتهاء الزيارة كانت روحي تقول له............
    انت لروحي سلام ولقلبي معبد

    صليت لك............ وسأصلي لااجلك

    قرعت الكنائس اجراسها
    واذنت مآذن الجوامع بكلمة الله أكبر
    تمجيدا وذكرا لإسمك......... ..
يعمل...
X