التحيزات المعرفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحيزات المعرفية

    وعي التحيزات المعرفية
    · ماهي العوامل التي تسهم في اتخاذ القرار؟
    · هل تكرس خوارزميات وسائل التواصل #الانحياز_التأكيدي؟
    · كيف تؤثر الانحيازات المعرفية على قراراتنا؟
    · ماذا يعني مفهوم #مغالطة_التكاليف_الغارقة؟
    · ما أهمية الوعي بـ #التحيزات_المعرفية؟
    هذه الأسئلة وغيرها، جعلتني أبحث وأقرأ وأن أحاور نفسي، في قضايا ومفاهيم وأفكار، لم تكن في صلب اهتماماتي، وخرجت حسب قراءاتي، بنتائج قد تبدو غريبة، وعانيت كثيراً في موضوع الانحياز المعرفي، كي أبدأ بنفسي في أن يكون هذا الانحياز مختلفاً عن التعصب.
    تعرفت على الانحياز التأكيدي بأنه “الميل لاختيار المعلومات وتفسيرها والتركيز عليها وتذكرها بطريقة تؤكد التصورات المسبقة”.
    واكتشفت أن عقولنا تستهلك 74 غيغابايت من المعلومات يومياً، مع استمرار #تدفق_المعلومات من الأجهزة الإلكترونية المختلفة التي نستخدمها، ولتوضيح الأرقام أكثر، يعادل ذلك مشاهدة 16 فيلما.
    ترى كيف تتعامل أدمغتنا مع هذا الكم الهائل من المعلومات؟
    من المؤكد أن أدمغتنا مصممة لمنح الأولوية للكفاءة متى كان ذلك ممكنا، ولهذا تعتمد على أدوات مثل #الاستدلال، التي تساعدنا بصورة أساسية على اتخاذ القرارات بشكل أسرع.
    عندما نتخذ قرارات عقلانية، نقضي الكثير من الوقت لتقييم المعلومات المتاحة التي تشمل مزايا وعيوب كل سيناريو للوصول إلى نتيجة منطقية.
    يتيح الاستدلال لأدمغتنا بلوغ النقطة النهائية على نحو أسرع، وذلك عندما يتعلق الأمر بالقرارات السريعة وعمليات التفكير.
    طرح مقال نشر في مرجع the Encyclopedia of Human Behavior (موسوعة السلوك البشري) مثالا جاء فيه:
    “لدى البشر وقت محدود ومعلومات وقدرة معرفية لاتخاذ قرار حول شريك حياتنا وماذا سنأكل وأي منزل سنشتري، وقد يضطر البعض إلى الاعتماد على استراتيجيات بسيطة لاتخاذ القرار أو الاستدلالات لاتخاذ قراراتهم”.
    خطورة الاستدلالات
    يمكن أن تتسبب في بعض التحيزات المعرفية التي هي في الأساس أحكام غير صحيحة أو افتراضات، فتصبح هذه التحيزات أخطاء منهجية قد تفتح الطريق لتكريس نمط التفكير ذاته، إذا لم ننتبه إليها، مما قد يؤدي أحيانا إلى سلوكيات متحيزة.
    وجد العلماء، الذين درسوا المسارات العصبية التي تستخدمها أدمغتنا عند الاعتماد على الاستدلال الذي يؤدي إلى تحيزات معرفية، أن هناك أنواع مختلفة من التحيزات.
    أنواع التحيزات
    1ـ تصفح المقالات التي يبدو أنها تدور حول الأخبار نفسها أو تؤكد على الآراء نفسها:
    هذا ما تفعله خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرس الانحياز التأكيدي من خلال تغذية عقولنا بالمحتوى الذي يوافق اهتماماتنا أو آرائنا، في محاولة لتحقيق المزيد من التفاعل أو النقرات.
    هذا الانحياز الذي يعرف بالانحياز التأكيدي هو “الميل لاختيار المعلومات وتفسيرها والتركيز عليها وتذكرها بطريقة تؤكد التصورات المسبقة والآراء وتوقعات المرء”، وفقا لدراسة أجريت عام 1998.
    لذا يعني ذلك، أنه إلى جانب الخوارزميات التي تقوم بالفعل بالكثير من العمل لجلب البيانات التي تغذي تصوراتنا، من المحتمل أيضا أن نبحث عن المعلومات بطريقة تؤكد أفكارنا وآرائنا، وهذا يعني أن التعرض الأقل لوجهات النظر المعارضة سيعمق من انحيازاتنا وأفكارنا.
    2 ـ #مغالطة_التكاليف_الغارقة، التي تتشكل من قرار عدم التوقف الآن، لأننا “قضينا أو أنفقنا، أو بذلنا الكثير من الوقت والمال والجهد، للوصول إلى هنا”
    “طريقة التفكير الشائعة هذه هي تحيز معرفي، يشير إلى ميلنا إلى التمسك بشيء، سواء كان نشاطاً ما أو علاقة أو وظيفة أو حتى فيلماً سيئاً، لأننا استثمرنا فيه وقتا ومالا أو جهدا ولا نريد أن يضيع ذلك هباء.
    هذا التحيز “يعني أننا نتخذ قرارات غير عقلانية تؤدي إلى مخرجات دون المستوى الأمثل”، التركيز كثيرا على ما استثمرناه (أو كما يقول المثل البكاء على اللبن المسكوب) بدلا من التفكير في المستقبل والنقطة النهائية. وينتهي الأمر بـ “حلقة مفرغة” لأنه حتى ننتهي من ذلك، على الأرجح سنستمر في استثمار الموارد التي نشعر بالسوء تجاه هدرها، ما يصعب من اتخاذ قرار بالتوقف.
    3 ـ “هذا لن يحدث لي أبدا”
    أحد التحيزات المعرفية هو الانحياز للتفاؤل، تظهر هذه الفكرة المغلوطة عندما نفترض أننا أقل عرضة أو تأثرا بالأحداث السلبية وأكثر ميلا لعيش أحداث إيجابية أكثر من المتوسط العام.
    وغالبا ما يتجلى ذلك في سلوكيات المخاطرة لدى الشباب الذين قد يقودون سياراتهم بتهور ولكن تجدهم واثقين بشكل غير منطقي في أنهم لن يتعرضوا لحادث، أو يدخنون بقناعة أنهم لن يتعرضوا لآثار صحية ضارة.
    إذًا كيف سنتعامل مع هذه الانحيازات؟
    أظهرت الدراسات أن الوعي بالتحيزات المعرفية يقلل من آثارها، وللمضي قدما في ذلك، اجعل الآخرين جزءا من عملية اتخاذ القرار، إذ خلصت الدراسات أيضا إلى أن التعاون، خاصة في المجموعات المختلفة يقلل من التحيز.
    إذن، علينا أن نعرف جميع العوامل التي تدخل في صلب عملية اتخاذ القرار قبل أن تتخذ قرارك النهائي.



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	321298229_742157917333470_6033784481758618201_n.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	79.8 كيلوبايت 
الهوية:	45430
يعمل...
X