صناعة الموضة هي واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً للبيئة في العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صناعة الموضة هي واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً للبيئة في العالم

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	300px-Clothes-garbage.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	28.4 كيلوبايت 
الهوية:	440
    الأثر البيئي للموضة:
    تعتبر صناعة الموضة، واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً للبيئة في العالم[1]. إنتاج وتوزيع المحاصيل، الألياف المستخدمة في صناعة الموضة تسهم جميعها في أشكال مختلفة من التلوث البيئي، وتشمل تلوث المياه، الهواء والتربة. صناعة الموضة مسئولة عن 10% من بصمة الكربون في العالم[2] فضلاً عن كونها ثاني أكبر ملوث للمياه العذبة في العالم.[3] ومن العوامل الرئيسية لهذه الصناعة التي تتسبب في التلوث هي الإنتاج المفرط لمواد الموضة[4]، استخدام الألياف الاصطناعية، والتلوث الزراعي للمحاصيل المستخدمة في صناعة الموضة.
    الموضة السريعة:
    منذ ستينيات القرن العشرين، تضاعفت كمية الملابس الجديدة التي اشتراها الأمريكيون ثلاث مرات، وتسببت هذه الزيادة الهائلة في الحاجة إلى المزيد من الموارد، والحاجة إلى إنتاج الملابس بوتيرة أسرع. ومن العوالم الرئيسية المسببة في تلوث الإنتاج السريع هو أن الإنتاج السريع للملابس يرجع للاستهلاك السريع من قبل المستهلكين. تقدر كمية الملابس المستهلكة في العالم 80 بليون قطعة ملابس سنوياً.[5] تساهم هذه الملابس في تلوث الموارد وتلوث النفايات، ويرجع ذلك إلى أن معظم هذه العناصر سيتم التخلص منها يوماً ما. يستهلك الناس المزيد من الملابس ويرغبون في الحصول عليها بأسعر أرخص. والشركات التي تنتج هذه السلع الرخيصة التي تحقق ربحاً تريد الملابس في أسرع وقت ممكن، وهذا يخلق اتجاهاً يسمى الموضة السريعة. الموضة السريعة هي "توجه لتصميم وابتكار وتسويق الملابس التي تؤكد على إتاحة توجهات الموضة بسرعة وبتكلفة منخفضة للمستهلكين".[6] الفكرة هي أن الإنتاج الضخم السريع الذي ترافقه العمالة الرخيصة سوف يجعل الملابس أرخص بالنسبة لأولئك الذين يشترونها، مما يسمح لتوجهات الموضة السريعة تلك بالحفاظ على النجاح الاقتصادي. المخاوف الرئيسية للموضة السريعة هي نفايات الملابس التي تنتجها. تبعاً لوكالة حماية البيئة [7] في 2013 وحدها ، كان هناك 15.1 مليون من نفايات الملابس.[8] عندما ينتهي الأمر بالملابس في مكبات النفايات، يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في الملابس، مثل الصبغة، أن تتسبب في أضرار بيئية من خلال ارتشاح المواد الكيميائية في الأرض. كما تساهم النفايات الزائدة في قضية تخصيص الكثير من المواقع لاستخدام النفايات وكمكبات للقمامة.
    الألياف الاصطناعية:
    اليوم هناك تزايد مستمر في كمية الملابس المستهلكة، وظهرت قضية أخرى هي أن الملابس لم تعد تصنع من مواد طبيعية. كانت صناعة الملابس تستخدم "الألياف الطبيعية" بصفة رئيسية[9] مثل الصوف، القطن أو الحرير. اليوم هناك تحول من استخدام الألياف الطبيعية إلى الألياف الاصطناعية الأرخص ثمناً[10] مثل الپولي‌إستر أو النايلون. يعتبر الپولي‌إستر من أكثر الخامات المستخدمة في الموضة حالياً، ويوجد في حوالي 60% من الملابس المعروضة في متاجر التجزئة، أي حوالي 21.3 مليون طن من الپولي‌إستر.[11] ولا زالت انتشار الپولي‌إستر في ازدياد، حيث كانت هناك زيادة بنسبة 157٪ في استهلاك الملابس المصنوعة من الپولي‌إستر من عام 2000 إلى عام 2015.[11] يُصنع الپولي‌إستر الاصطناعي من تفاعل كيميائي للفحم، النفط، الهواء والماء[12] اثنين منهم من أنواع الوقود الأحفوري. عند حرق الفحم تتكون كميات ضخمة من ملوثات الهواء التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون. عند استخدام النفط تتكون ملوثات هواء متعددة مثل الجسيمات المعلقة، أكاسيد النيتروجين، أول أكسيد الكربون، كبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكبريت.[13] تعتبر عملية تصنيع الپولي‌إستر مصدراً للتلوث، وكذلك المنتجات النهائية المصنعة منه. الپولي‌إستر "غير قابل للتحلل الحيوي"[14] مما يعني أنه لا يمكن أبداً تحويله إلى حالة موجودة طبيعياً في العالم الطبيعي. بسبب كل الوقت والموارد التي يحتاجها تصنيع الپولي‌إستر وعدم إمكانية عودته إلى حالة يمكنه أن يساهم من خلالها في أي دورة مغذيات طبيعية، يمكن اعتبار تصنيع الپولي‌إستر من صناعات الطاقة المكثفة دون تحقيق ربح صافي. عند غسيل الملابس المصنوعة من الپولي‌إستر تتخلل البلاستيكات الدقيقة منظومة المياه مما يؤدي إلى تلوث دقيق للممرات المائية، بما في ذلك المحيطات.[15] لأن الملوثات المكروية صغيرة الحكم فمن السهل على الأسماك ابتلاعها. بعد ذلك يستهلك الإنسان هذه الاسماك، وبالتالي تدخل هذه الملوثات الدقيقة إلى جسم الإنسان في عملية تسمى التضخم الحيوي.[16]
    تلوث محاصيل الموضة
    في حين تعتبر الألياف الاصطناعية ذات تأثير سلبي على البيئة، فإن المحاصيل الطبيعية المستخرج منها الألياف تساهم في التلوث كأحد أشكال التلوث الزراعي. يتطلب إنتاج القطن استخدام كميات ضخمة من مبيدات الآفات والمياه.[17] يعتبر القطن من أكثر المحاصيل تلوثاً في العالم إذ يستخدم 16% من مبيدات الآفات في العالم.[18] المكونان الرئيسيان في مبيدات الآفان هما النيترات والفوسفات. عندم تسرب مبيدات الآفات في المنظومة المائية المحيطة بالأراضي الزراعية تساهم النيترات والفوسفات في إغناء الماء. إغناء الماء هي ظاهرة بيئية تسبب طفرة في نمو وموت النبات.[19]
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	300px-مشهد_من_الفيلم_الوثائقي_النهر_الأزرق.JPG 
مشاهدات:	9 
الحجم:	16.0 كيلوبايت 
الهوية:	439
يعمل...
X