الرسم على الزجاج.. فن التذكار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرسم على الزجاج.. فن التذكار


    الرسم على الزجاج.. فن التذكار
    • همام كدر


    حمص
    يسعى "أحمد سعيد الكردي" للحفاظ على مهنة أجداده من أهل أمه (آل القزاز) الذين تعود جذورهم العائلية مع المهنة التي اشتهروا بها إلى القرن السابع عشر حسب أحد المستشرقين الفرنسيين.

    "أحمد" اليوم يمارس فن الرسم على الزجاج بأنواعه منذ ثماني سنوات حيث تشكل هذه المهنة مصدر رزق له كما أن العديد من أعماله صدّرت لعدد من دول العالم.
    شاركت في معارض خاصة بالفن الزجاجي وفي معارض عامة بـ"حمص" وخارجها غير أن البعض منها مفيد ومنظم ويدر فائدة مادية على الصانع والفنان والبعض الآخر وخصوصا العام والشعبي لا يفيدنا بشيء لأن نوعية الزوار تختلف

    موقع eHoms التقى الحرفي "أحمد" الذي حدثنا عن بدايات ممارسته لفن الرسم على الزجاج قائلاً: «اتجهت إلى الرسم على الزجاج والأواني منذ ثماني سنوات وكانت مغامرة كبيرة لأن هذا النوع من التجارة والفن غير منتشرين بشكل واسع في مدينة "حمص"، السنوات الأولى من البداية كانت صعبة جداً لكنها أعطتني دافعاَ كبيراَ للاستمرار».


    أما تفاصيل العمل وعن الرسم المستخدم وأنواعه يقول "أحمد": «يتم الرسم على الزجاج بأكثر من طريقة، وأنا أجرب أغلب هذه الطرق لكني أركز على طريقتين أو ثلاث منها "الرسم الحراري" و"الرسم البارد" الذي يتم فيه "تفضيض" (أي تدخيل الفضة إليه). أما بخصوص "الرسم الحراري" (يتم عن طريق تذويب مادة الرسم وإلصاقها بالزجاج ويتم ذلك بشكل عشوائي) لأن التناظر هنا غير مستحب والعشوائية تظهر جمالية القطعة أما الرسمات التي نضعها فهي تراثية غالباً وحسب طلب الزبون أحيانا منها مثلا أبيات الشعر ومنها آيات قرآنية ويمكن أن نضع صورة عروسين على صحن مثلاً، لكن أغلب الرسمات في هذا النوع تكون على أوانٍ منزلية وهي صالحة للاستخدام وصحية غير أن الناس الآن تفضل الأواني "البلاستيكية" أو "الستانلس ستيل" رغم أن الزجاجية أفضل».

    يتابع "أحمد" الحديث عن طريقة "التفضيض" أيضاً عن طريق ورق القصدير وبوساطة مادة لاصقة وهذا النوع حسب ما ذكر يستخدم في الأواني الكبيرة أحيانا وفي السيوف وزجاج الأراغيل والرسم على الشموع والفوانيس أحيانا، كما تدخل مادة "كربكير" في تغيير ملمس الزجاج وهي (مادة تشبه السكر وتعطي ملمساً خشناً قليلاً يفضلها البعض).


    أقيمت مؤخرا في "حمص" وبعض المحافظات السورية العديد من المعارض التي قدمت هذا الفن وشارك "أحمد" بالعديد منها عن هذه التجارب يقول: «شاركت في معارض خاصة بالفن الزجاجي وفي معارض عامة بـ"حمص" وخارجها غير أن البعض منها مفيد ومنظم ويدر فائدة مادية على الصانع والفنان والبعض الآخر وخصوصا العام والشعبي لا يفيدنا بشيء لأن نوعية الزوار تختلف».

    ربما لا يوجد في سورية العديد من معامل تصنيع الزجاج وأغلب زجاجنا هو مكرر لكن للرسم على الزجاج في سورية سمعة طيبة في كل أنحاء العالم "فأحمد" على سبيل المثال كل اعتماده على التصدير الخارجي حيث تنتشر أعماله في فرنسا وايطاليا وتركيا.


    بالتأكيد ختم الفنان "أحمد" حديثه بتمنياته ككل رسام أو صانع زجاج أن تكون هناك هيئة رسمية أو جمعية خاصة تساعدهم على انتشار أعمالهم لكن أهم ما يطلبه "أحمد" هو عدم استخدام وقود "الفيول" في تصنيع الزجاج لأنه لا يقدم قطعاً نظيفة على حد تعبيره والوقود المثالي لتصنيع الزجاج هو المازوت
يعمل...
X