تويت
مصطفى رعدون٥ أغسطس ٢٠٢٠ ·
جيوكندا كفرنبل ،،،
لوحة حية تحمل الكثير من الجمالية والمعاني الرائعة ، غنية بالألوان ، غنية بالمشاعر الطيبة ،
فطرية المنشأ ، عتيقة القسمات ، أصيلة المبادئ ، رصينة بألوانها ،
متينة بتكوينها ،،،،،
إنها جيوكندا كفرنبل ،،،
نعم وفيها غنى على كافة المقاييس الفنية والحركية ، واللونية ،
وجه معروق ، حفرته السنون بقسوتها ، وتعبها ، لكن بسمة طيبة انبثقت من تحت الرماد ، لتبدو غنية ، وقوية ، وساطعة ومتكاملة ،
بارك الله بك يا اماه ،،
بارك الله بك أيتها المختارة ،،،
فكم عشت مع التين والزيتون ،،،
وبكل أمهات الوطن طيبات القلوب ، حيث العطاء لديهن بلا حدود ، والحب بلا مقابل ، يرضين بالقليل ، ويسعين للكمال بكل المفردات البسيطة ، بالطين ، والحجر ، والأخشاب البسيطة ،فيصنعن حياة حرة كريمة ، أنتجت الأطباء والمهندسين ، والفنانين ، والمعلمين وكافة كوادر المجتمع ،،،،،
رحم الله امهاتنا اللائي خدمننا كأحسن ما يكون ،،،
بكل براءة وطهارة وصدق ، ووداد ،،،،
والإيمان يملأ قلوبهن البيضاء ، ولا تنقطع البسمات عن شفاههن المتشققة ، ووجناتهن التي خدشها الزمن فزاد جمالها على جمال ،،،،
ولا غرو فإنهن من لحمنا ودمنا ،،،،
ولله در المشرق ما أجمله ،
وما أغناه وما أبهاه ،
وما أكثر
عطاياه.،،،،
فطوبى للغرباء
طوبى لهم لان الحياة
لا تعطيهم حقهم
ولا تنصفهم من الآخرين ،،،،
فقد وقفت أمام لوحة جيوكندا ليوناردو دافنشي في اللوفر عام 1980 ،،،، ولم تهزني
كما جذبتني هذه الصورة ،،
مصطفى رعدون
Fareed Zaffour