متى سنلتقي ؟
بعد الحرب؟
كيف نمشي والدروب بلا أقدام؟
كيف نلتقي
في صدورنا
ألغاماً من الذكريات
شظايا من وطنٍ كان حلماً؟
......
سأزيل الشظايا...
واحدةً تلو الأخرى
لكنني كلما نزعت واحدة
نزفَ وجهُ أمي في الذاكرة
وانهارَ بيتٌ قديمٌ في قلبي
وضاع عنواني في الغبار
.......
أين نلتقي؟
في مدينةٍ لا تعرفنا
في زمنٍ نُسيَ فيه اسمُ الحقيقة
تحت تمثالٍ صامتٍ
أقاموه لقاتلٍ
وسمّوه مُخلِّصاً؟
....
متى تنتهي الحرب؟
متى تبدأ الحرب؟
ما الفرق؟
أليست الحرب حين نمنح الجلاد ريشةً
ليُعيد رسم المذبحة كلوحةٍ فنية؟
أليست الحرب
حين نقبّل يد القاتل
ثم نوقّع له على عريضة للسلام؟
أليست الحرب
حين نمشي نحو المقصلة
نحمل وردةً ونشكر الجلاد؟
...
لا تسأل يا أنا…
فكلّ سؤالٍ صار لغماً
وكلّ جواب
مجزرة مؤجلة
الحرب لا تبدأ حين تُطلق الرصاصة…
الحرب تبدأ
حين نُصفّق لها.
بقلم :علي نفنوف
************
#علي_نفنوف
#دبي
#متى_نلتقي
#بعد_الحرب
#عدسة_ربيع
تعليق