عازف العود "حسين علان": الموسيقا روح وأحاسيس ومشاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عازف العود "حسين علان": الموسيقا روح وأحاسيس ومشاعر


    عازف العود "حسين علان": الموسيقا روح وأحاسيس ومشاعر
    • فؤاد مسعد
    • 29 أيّار 2025


    مبدع في عزفه على "العود"، يلاعب أوتاره بحرفية عالية وشغف، ما يعكس جمال العلاقة التي تربط بينهما. هو رفيقه ونديمه وكاتم أسراره، كما أنه الآلة التي عزف عليها ضمن أهم "الفرق الموسيقية" والتي رافقت كبار النجوم، بمن فيهم "صباح فخري، وديع الصافي، ميادة الحناوي، ملحم بركات، ماجدة الرومي، ربا الجمال، فهد بلان، لطفي بوشناق، عاصي الحلاني، ماري سليمان، وليد توفيق، فلة الجزائرية، وفي تونس مع مي فاروق وكريمة الصقيلي". إنه الموسيقي وعازف "العود" الأصيل "حسين علان".
    بداية الشغف


    يعود "حسين علان" في ذاكرته إلى الوراء، حين كان عمره ثماني سنوات، يقول لـ "مدونة الموسيقا": «في ذلك الوقت جلب خالي آلة "العود" وكان يعزف عليها مع والدي، وبإحدى السهرات ترك "العود" في منزلنا فأمسكته بين يدي بشغف، ولاحظ والدي تعلقي به. وبدأت العزف عليه دون نوطة، وفي عمر الـ "11 عاماً" أخذتي والدي إلى الأستاذ "محمد شراباتي" لأتعلم العزف، لكن لم أكمل عنده سوى درسين فقط، وفيما بعد أخذني إلى الأستاذ "ميشيل عوض" الذي سمعنا عنه الكثير حينها، فدرست عنده لمدة أربع سنوات على العود "غربي" و"شرقي"، فترة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وأعتبره أستاذي الحقيقي، وهو معلم بكل ما للكمة من معنى».

    ويشير إلى أنه في مرحلة لاحقة بدأ يشارك في الحفلات، فاشتد عوده وازدادت خبرته، وانتسب إلى نقابة الفنانين، وكان فيها عضواً متمرناً عام "1983" وأخذ العضوية كاملة عام "1987"، ويذكر في حديثه صعوبة فحص النقابة آنذاك، حيث ضمت اللجنة عدداً من أهم الموسيقيين، منهم "عبد الفتاح سكر، عدنان أبو الشامات، ابراهيم جودت، نديم الدرويش، صباح فخري".


    الموسيقي وعازف العود حسين علانالمعهد العالي للموسيقا



    الموسيقي وعازف العود حسين علان

    ألتحق بالمعهد العالي للموسيقا عند افتتاحه عام "1990"، وكان من الدفعة الأولى التي ضمت كل من "طاهر مامللي، ميساك باغبودريان، جوان قره جولي، عصام رافع".

    عن تلك المرحلة يقول: «كان هناك أساتذة من "أذربيجان" في المعهد، ودرست فيه لمدة أربع سنوات، لكن لم أكمل لأن الراحل "صلحي الوادي" فصلني منه بسبب سفري مع فرقة "زنوبيا" إلى "اليابان"ـ فكان يُمنع على الطلاب العمل، رغم أنني كنت حينها عازفاً محترفاً وعضواً في نقابة الفنانين، كما كنت أعزف مع الفرقة في حفلات السيدة "ميادة الحناوي". ولكن كلما رآنا على الشاشة كان يهددنا بالفصل، ويمكنني القول أنه ظلمني».


    الموسيقي وعازف العود حسين علانفرق موسيقية


    وفيما يتعلق بالفرق التي عزف فيها، يقول "علان": «عزفت مع فرقة "هادي بقدونس" وكنا حينها مع السيدة "ميادة الحناوي"، كما عملت مع "ماجد سراي الدين" في فرقة "طرب"، ومع "عدنان أبو الشامات" العبقري في الموشحات وتلحين القصائد في فرقة "أنغام"، ومع "حسين نازك" في فرقة "زنوبيا" التي ضمت طلاباً من المعهد العالي وأساتذة بمن فيهم الأستاذ "حميد البصري" ووليده "نديم ورعد خلف". وفرقة "زنوبيا" التي تفردت بعزف موسيقا "رأفت الهجان" كاملة. وأذكر أن "حميد البصري" وابنه "رعد" قاما بتوزيع موسيقا "رقصة ستي" وقدمت في بدايتها صولو على "العود"، وجاء التوزيع رائعاً جداً "غربي شرقي"، حيث عزفناها بطريقة أكاديمية. وفي عام "2000" تعرّفت على الموسيقي "أسعد خوري"، وعملت معه في "الموسيقا التصويرية"، ومن ثم أتى بي لـ "مهرجان الأغنية العربية" الذي أقيم في معرض دمشق الدولي».

    وحول من بقي منهم حاضراً في ذاكرته، يشير إلى أن المايسترو "أسعد خوري" كان قائد أوركسترا محترماً وفناناً عبقرياً، وقوياً جداً على الصعيدين الفني والعملي، حتى أنهم كثيراً ما كانوا يأتون إليه بالنوطات فيقوم بتصحيحها داخل البروفا بشكل مباشر. يقول: «أذكر عندما كنا نجري بروفا في لبنان مع المطربة "ماجدة الرومي" لأغنية "يسعد مساكم يا أهل الشام" التي غنتها في "دار الأوبرا" بدمشق عام "2004"، أنه لم يكن هناك مقدمة موسيقية للأغنية، ولكن خلال البروفا كتب "أسعد خوري" المقدمة وقام بتوزيعها موسيقياً بربع ساعة ووضع لها اللوازم».
يعمل...