كتاب (عبادة المشاعر) (بالفرنسية: Le culte des émotions)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب (عبادة المشاعر) (بالفرنسية: Le culte des émotions)

    • كتاب (عبادة المشاعر) (بالفرنسية: Le culte des émotions) للمفكر الفرنسي ميشيل لكروا (Michel Lacroix).

      وهو فيلسوف فرنسي معاصر، وُلد عام 1946، وهو أستاذ جامعي ومفكر معروف باهتمامه بالفلسفة الأخلاقية والنفسية وتحليل الظواهر الثقافية الحديثة.



      معلومات أساسية عن الكتاب:-

      & العنوان: عبادة المشاعر (Le culte des émotions)
      & المؤلف: ميشيل لكروا
      & الاصدار : 2001
      & النوع: فلسفة، نقد اجتماعي
      & الموضوع الأساسي: تحليل ظاهرة تقديس المشاعر في المجتمعات الغربية الحديثة
      & الهدف: تفكيك الدور المتضخم للعاطفة في الحياة الفردية والاجتماعية، وكشف تبعات ذلك فلسفيًا وأخلاقيًا



      الفكرة الاساسية///

      يرى لكروا أن العصر الحديث – وخاصة الثقافة الغربية – يشهد “تقديسًا للمشاعر” على حساب العقل، بحيث أصبحت العاطفة معيارًا للحقيقة، والهوية، والتصرف الصحيح.

      لم نعد نسأل: هل هذا منطقي؟ بل أصبح السؤال: هل هذا يُشعرني بالرضا؟ هل يُعبر عن ذاتي؟
      — ميشيل لكروا



      التحليل التفصيلي///

      1. نقد لكروا لهيمنة العاطفة:
      ? يعتبر لكروا أن هناك انقلابًا قيميًا قد حصل في الثقافة الحديثة:
      ? العقل تراجع أمام الانفعال
      ? الواجب الأخلاقي أصبح خاضعًا لـ الراحة النفسية
      ? الانضباط فقد مكانته لصالح الانفتاح العاطفي
      ? بحسبه، هذه “العبادة” الجديدة تخلق مجتمعًا نرجسيًا، حيث يُقاس كل شيء من خلال تجربة الفرد الذاتية.



      2. أسباب “عبادة المشاعر”:
      ? رد فعل على الحداثة العقلانية:
      العصور السابقة – خاصة القرن 18 – قدّست العقل، مما جعل الأجيال اللاحقة “تُثأر” للعاطفة.
      ? تأثير الثقافة الأمريكية:
      ثقافة الـ self-help وتقديس “أن تكون على حقيقتك”، دفعت إلى مركزية المشاعر كجزء من “تحقيق الذات”.
      ? الإعلام والفن:
      التركيز المفرط على القصص المؤثرة، والبكاء على الشاشة، وتعزيز التقمص العاطفي، كرّس هذا التوجه.



      3. النتائج السلبية لعبادة المشاعر:
      ? ضعف في الحكم الأخلاقي:
      اتخاذ قرارات بناءً على “ما نشعر به” قد يؤدي إلى ظلم أو سطحية في التعامل.
      ? تآكل العلاقات الإنسانية الأصيلة:
      عندما تصبح المشاعر مركز كل شيء، يتحول الآخر إلى مجرد “وسيلة” لإشباع عاطفي.
      ? تفريغ القيم من معناها الثابت:
      لا يعود هناك “خير وشر”، بل “ما يُشعرني بالراحة وما لا يُشعرني”.



      4. الدعوة إلى التوازن:
      لا يدعو لكروا إلى قمع العواطف أو العودة إلى العقلانية الباردة، بل يطالب بـ توازن بين العقل والعاطفة:
      ? العاطفة مهمة، لكنها ليست بوصلة مطلقة.
      ? يجب تربية المشاعر وتوجيهها، لا التماهي معها تمامًا.



      أسلوب لكروا///

      ? يمتاز أسلوبه بـ:
      ✔️ لغة تحليلية عميقة لكنها واضحة
      ✔️ الاستشهاد بالفلاسفة والمفكرين (مثل روسو، نيتشه، كانط، فرويد)
      ✔️ استخدام أمثلة من الواقع المعاصر (الإعلام، العلاقات، التربية)



      اقتباس ////

      (الأموسنتيانس) هو النموذج
      المثالي لعصرنا:
      كل فترة من التاريخ لها نوع إنساني مثالي. مجتمع العصور الوسطى عرف الفارس النبيل الشهم. عصر النهضة خلق رجل البلاط، وهو خليط متجانس من اللباقة والأناقة والفضيلة والإخلاص للأمير. القرن السابع عشر تميز بالرجل النزيه، القرن الثامن عشر الفيلسوف المتنور والتاسع عشر المقاول الجريء «البرجوازي الفاتح)). ما هو في عصرنا الحالي ذو النزعة الفردية المتطرفة نوع الإنسان المثالي؟ إنه الكائن الذي يقدس ثقافة المشاعر، الرجل العاطفي، الإنسان الحساس (الأموسنتيانس)).



      التقييم العام///

      ? كتاب مهم جدًا لفهم أحد أخطر تحولات الثقافة الحديثة.
      ? يصلح للقراء المهتمين بـ:
      ? الفكر الفلسفي المعاصر
      ? النقد الثقافي
      ? علم النفس الاجتماعي



      ‼️ سؤال يطرح نفسه بعد استعراض الكتاب
      هل الاتفاق مع المشاعر ضرورة ؟

      الجواب:-
      الاتفاق مع المشاعر هو ضرورة نفسية لفهم الذات، وليس بالضرورة لتصديقها أو طاعتها دائمًا

      ❗لكن: هل يجب أن “نتفق” دائمًا معها؟

      لا.
      ? قد تشعر بالحسد… لكن لا يعني أنك “على حق”.
      ? قد تغضب من شخص… لكن بعد التأمل تكتشف أن الغضب في غير محله.
      ? قد تشعر بالفشل… لكن الحقيقة أنك تمر فقط بلحظة صعبة.

      الشعور حقيقي، لكن لا يعني دائمًا أن فكرته دقيقة أو تصرفه مبرَّر.

      #موجز_الكتب_العالمية
يعمل...