الفنان الفلسطيني معتز العمري: أعمالي الفنية مصدرها فلسطين
شجون عربية – خاص – حوار: فاطمة الموسى
فنان فلسطيني يجسد القضية الفلسطينية في أعماله من مواليد دمشق 1974، له أعمال كثيرة في متحف فرحات وحائز على جائزة بيوم القدس العالمي, الفنان معتز العمري.
حدثنا الفنان معتز العمري أنه خريج معهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق اختصاص غرافيك سنة 2000 عضو اتحاد الفنانين التشكيليين شارك الفنان الراحل مصطفى الحلاج في طباعة عدّة أعمال وجداريات حيث بدأ بجدارية نهر الحياة وبدأ ينفذ أعمال الحفر في ذلك الوقت, مضيفاً أن مصطفى الحلاج تأثر بالفن الإفريقي وأخذ من جميع حضارات العالم ليستمد الروح من الحلاج وليس العمل أي أنه تأثر به روحياً بشخصيته وتعامله وفكره وكان حذراً كثيراً أن يتأثر بعمله لأنه كان يريد أن يكون له شخصيته المستقلة وبصمته الخاصة بالعمل.
وتابع الفنان, عندما انتسبت إلى اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تعرفت على زهدي العدوي ومحمد الركوعي الفنانين الذين جسدوا التجربة الفنية من داخل الأسر في سجون الاحتلال.
وأكمل العمري, في عام 2007 تعرفت على نعيم فرحات في الشام وكان يرافقه زهدي العدوي في جولة على مجموعة من الفنانين السوريين والفلسطينيين فأخذ مجموعة من أعمال الفنانين الفلسطينيين السوريين إلى متحف فرحات, ولديه مشاريع كثيرة منها, منها تجربة الخيام حيث انطرحت الفكرة بأن نعمل خيام تكون هي اللوحة وقمت بتنفيذ تصميم أولي خيمة وكانت حافز ومشجع لي, وهي عبارة عن ست قطع تتجمع لتصبح خيمة واحدة تمثل مأساة الشعب العربي الفلسطيني ومازال المشروع قائماً ولعدة اسباب تأجل المشروع منها لايجاد المكان المناسب لإقامة معرض كما ستوزع الأعمال المميزة لكل متاحف العالم, مشيراً أن نعيم فرحات يعمل على الموضوع الفلسطيني خاصة أن لديه مجموعة البوستر الفلسطيني والأعمال موثقة في متحف فرحات, كل شيء يتعلق بالموضوع الفلسطيني نعيم فرحات يتبناه أي أنه يوثق أي مرحلة ومنها مرحلة عسقلان وبالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال الفلسطينية منها مصطفى الحلاج وسليمان منصور.
وأضاف الفنان, كما أن هناك أعمال مرادفة لمشروع الخيام منها مشروع أم عزيز هي امرأة فلسطينية تم اعتقال أولادها في 1982 وبقيت تطالب بهم وتحمل صورهم عن طريق الأمم المتحدة وعلى الحدود بين لبنان وفلسطين إلى أن توفيت في 2017 ولم تعلم عنهم شيء, إضافة إلى أعمال عن القدس الكورونا وخليل جبران, تتواجد في متحف فرحات أعمال توثق الموضوعات الإنسانية والعالمية بالمجمل.
ويتابع العمري: “أعمل على مشروع اسمه (مدينة الخيم) مع عدد من الفنانين وهو مشروع سيكون معرض عالمي عندما يتم عرضه”.
أما عن معتقل عسقلان تحدث لنا: من خلال حديثي مع زهدي العدوي ومحمد الركوعي الأسيرين في سجون الاحتلال في ذلك الوقت كان هناك عدة فنانين يرسمون على أوجه المخدات بمساعدة الأهالي والمعتقلين, ثم تهرب إلى الخارج حتى انعرضت الأعمال بالخارج ومازالوا داخل المعتقل وعندما انكشفو صادروا جميع الألوان كما كانوا يستخدمون القلم الجاف وأحياناً الطبشور والألوان الشمعية كانوا ست لكن التجربة الواضحة التي استمرت هم محمد الركوعي وزهدي العدوي بعد خروجهم من الأسر استمروا بأعمال فنية جديدة كما أعادوا رسم بعض اللوحات بتقنيات جديدة, كما أن محمد الركوعي تم اعتقاله من خلال تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي وعاش تجربة الأسر وعبر بصدق عن موضوع الأسير, وتعد من أجمل الأعمال التي نفذت عن الأسير هي أعمال زهدي العدوي ومحمد الركوعي في المعتقل حيث أن احساس الإنسان المعتقل كان واضح وبشكل حقيقي وتجلت في هذه الأعمال بصدق وشفافية ومصداقية.
وأردف, مجموعة عسقلان مجموعة فنية رائعة ومميزة جداً لأن هي المجموعات هي توثيق لمرحلة بظروف صعبة جداً,
وهذا الموضوع نادر خاصة أنهم نقلوا تجربتهم عند خروجهم
من الأسر.
ومن حيث شعوره تجاه القضية الفلسطينية قال: شعوري هو شعور أي إنسان هجر وأبعد عن وطنه وأشعر بالحنين لهذه الأرض المقدسة الملطخة بدماء الشهداء والصابرة والصامدة في وجه المحتل.
وأضاف، أنتمي للمدرسة الرمزية وممكن أن تندرج الأعمال تحت مسمى الرمزية السريالية وتأثرت بالفنان الفلسطيني الراحل مصطفى الحلاج والفنان الراحل محمد الوهيبي لماتحمل أعمالهم من عمق فلسفي وحس انساني، وأجد نفسي ضمن هذه الكوكبه من فنانين الشرق الأوسط والعالم بتفردي بخصوصية الأسلوب والفكر الإنساني الذي أحاور فيه العمل الفني وأنا جزء من هؤلاء الفنانين الذين قدموا الكثير لإظهار حضاراتهم وثقافاتهم الخاصة بهم.
وأشار إلى أن الفن بالنسبة له رسالة إنسانية والتزام تجاه وطنه فلسطين ومحور عمله الفني فالفن مقاومة وتحدي لهذا الكيان الغاصب وهو تأكيد على الحق في هذه الأرض.
وختم العمري: إلهامي كان فلسطين تأثرت بها كثيراً بالفطرة وجسدت هذا في أعمالي من القدس إلى ماتتعرض له إلى المرأة الفلسطينية وشجرة التفاح وشجرة الزيتون وأنا كفنان من يجب أن أكون مرآة للشعب الفلسطيني.
يذكر أن العمري شارك الفنان الراحل الحلاج في طباعة أعماله وجداريته “نهر الحياة” فضلاً عن مشاركته في عدد من المعارض الكبرى في سورية وفي ملتقى بصمات الفنانين العرب في مصر 2015، وفي معرض عبير الثرى في مدينة غزة في فلسطين 2014. وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة في سورية وفي روسيا مؤخراً.
شجون عربية – خاص – حوار: فاطمة الموسى
فنان فلسطيني يجسد القضية الفلسطينية في أعماله من مواليد دمشق 1974، له أعمال كثيرة في متحف فرحات وحائز على جائزة بيوم القدس العالمي, الفنان معتز العمري.
حدثنا الفنان معتز العمري أنه خريج معهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق اختصاص غرافيك سنة 2000 عضو اتحاد الفنانين التشكيليين شارك الفنان الراحل مصطفى الحلاج في طباعة عدّة أعمال وجداريات حيث بدأ بجدارية نهر الحياة وبدأ ينفذ أعمال الحفر في ذلك الوقت, مضيفاً أن مصطفى الحلاج تأثر بالفن الإفريقي وأخذ من جميع حضارات العالم ليستمد الروح من الحلاج وليس العمل أي أنه تأثر به روحياً بشخصيته وتعامله وفكره وكان حذراً كثيراً أن يتأثر بعمله لأنه كان يريد أن يكون له شخصيته المستقلة وبصمته الخاصة بالعمل.
وتابع الفنان, عندما انتسبت إلى اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين تعرفت على زهدي العدوي ومحمد الركوعي الفنانين الذين جسدوا التجربة الفنية من داخل الأسر في سجون الاحتلال.
وأكمل العمري, في عام 2007 تعرفت على نعيم فرحات في الشام وكان يرافقه زهدي العدوي في جولة على مجموعة من الفنانين السوريين والفلسطينيين فأخذ مجموعة من أعمال الفنانين الفلسطينيين السوريين إلى متحف فرحات, ولديه مشاريع كثيرة منها, منها تجربة الخيام حيث انطرحت الفكرة بأن نعمل خيام تكون هي اللوحة وقمت بتنفيذ تصميم أولي خيمة وكانت حافز ومشجع لي, وهي عبارة عن ست قطع تتجمع لتصبح خيمة واحدة تمثل مأساة الشعب العربي الفلسطيني ومازال المشروع قائماً ولعدة اسباب تأجل المشروع منها لايجاد المكان المناسب لإقامة معرض كما ستوزع الأعمال المميزة لكل متاحف العالم, مشيراً أن نعيم فرحات يعمل على الموضوع الفلسطيني خاصة أن لديه مجموعة البوستر الفلسطيني والأعمال موثقة في متحف فرحات, كل شيء يتعلق بالموضوع الفلسطيني نعيم فرحات يتبناه أي أنه يوثق أي مرحلة ومنها مرحلة عسقلان وبالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال الفلسطينية منها مصطفى الحلاج وسليمان منصور.
وأضاف الفنان, كما أن هناك أعمال مرادفة لمشروع الخيام منها مشروع أم عزيز هي امرأة فلسطينية تم اعتقال أولادها في 1982 وبقيت تطالب بهم وتحمل صورهم عن طريق الأمم المتحدة وعلى الحدود بين لبنان وفلسطين إلى أن توفيت في 2017 ولم تعلم عنهم شيء, إضافة إلى أعمال عن القدس الكورونا وخليل جبران, تتواجد في متحف فرحات أعمال توثق الموضوعات الإنسانية والعالمية بالمجمل.
ويتابع العمري: “أعمل على مشروع اسمه (مدينة الخيم) مع عدد من الفنانين وهو مشروع سيكون معرض عالمي عندما يتم عرضه”.
أما عن معتقل عسقلان تحدث لنا: من خلال حديثي مع زهدي العدوي ومحمد الركوعي الأسيرين في سجون الاحتلال في ذلك الوقت كان هناك عدة فنانين يرسمون على أوجه المخدات بمساعدة الأهالي والمعتقلين, ثم تهرب إلى الخارج حتى انعرضت الأعمال بالخارج ومازالوا داخل المعتقل وعندما انكشفو صادروا جميع الألوان كما كانوا يستخدمون القلم الجاف وأحياناً الطبشور والألوان الشمعية كانوا ست لكن التجربة الواضحة التي استمرت هم محمد الركوعي وزهدي العدوي بعد خروجهم من الأسر استمروا بأعمال فنية جديدة كما أعادوا رسم بعض اللوحات بتقنيات جديدة, كما أن محمد الركوعي تم اعتقاله من خلال تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي وعاش تجربة الأسر وعبر بصدق عن موضوع الأسير, وتعد من أجمل الأعمال التي نفذت عن الأسير هي أعمال زهدي العدوي ومحمد الركوعي في المعتقل حيث أن احساس الإنسان المعتقل كان واضح وبشكل حقيقي وتجلت في هذه الأعمال بصدق وشفافية ومصداقية.
وأردف, مجموعة عسقلان مجموعة فنية رائعة ومميزة جداً لأن هي المجموعات هي توثيق لمرحلة بظروف صعبة جداً,
وهذا الموضوع نادر خاصة أنهم نقلوا تجربتهم عند خروجهم
من الأسر.
ومن حيث شعوره تجاه القضية الفلسطينية قال: شعوري هو شعور أي إنسان هجر وأبعد عن وطنه وأشعر بالحنين لهذه الأرض المقدسة الملطخة بدماء الشهداء والصابرة والصامدة في وجه المحتل.
وأضاف، أنتمي للمدرسة الرمزية وممكن أن تندرج الأعمال تحت مسمى الرمزية السريالية وتأثرت بالفنان الفلسطيني الراحل مصطفى الحلاج والفنان الراحل محمد الوهيبي لماتحمل أعمالهم من عمق فلسفي وحس انساني، وأجد نفسي ضمن هذه الكوكبه من فنانين الشرق الأوسط والعالم بتفردي بخصوصية الأسلوب والفكر الإنساني الذي أحاور فيه العمل الفني وأنا جزء من هؤلاء الفنانين الذين قدموا الكثير لإظهار حضاراتهم وثقافاتهم الخاصة بهم.
وأشار إلى أن الفن بالنسبة له رسالة إنسانية والتزام تجاه وطنه فلسطين ومحور عمله الفني فالفن مقاومة وتحدي لهذا الكيان الغاصب وهو تأكيد على الحق في هذه الأرض.
وختم العمري: إلهامي كان فلسطين تأثرت بها كثيراً بالفطرة وجسدت هذا في أعمالي من القدس إلى ماتتعرض له إلى المرأة الفلسطينية وشجرة التفاح وشجرة الزيتون وأنا كفنان من يجب أن أكون مرآة للشعب الفلسطيني.
يذكر أن العمري شارك الفنان الراحل الحلاج في طباعة أعماله وجداريته “نهر الحياة” فضلاً عن مشاركته في عدد من المعارض الكبرى في سورية وفي ملتقى بصمات الفنانين العرب في مصر 2015، وفي معرض عبير الثرى في مدينة غزة في فلسطين 2014. وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة في سورية وفي روسيا مؤخراً.