عن سؤالٍ طَرَحهُ كلُّ مَن قابلتهم في لبنان: هل زَرت لبنان قَبل؟
كانت هذه القصيدة إجابة لهذا السؤال، وقد قرأتُها في أمسية اتحاد الكتاب اللبناني.
مَرَّت بِناصِيةِ "الحَمراءِ" سائلةً:
_ هل زُرتَ لبنانَ؟
_ لا ما زُرتُ لبْنانا
وأنتِ يا "الحَبَق المَنْتور" في لُغَتي
كأَنْ سَألتِ دَمًا: هلْ زُرتَ شرْيَانا
نَعمْ. هيَ المرةُ الأولى على جَسَدي
والروحُ تَسْتَبقُ الأبدانَ أَحْيانا
لذاكَ لا تَعجَبي أني أَجَبتُ بِـ لا
مُثَنِّيًا بِـ نَعمْ بَوْحًا وكِتْمانا
قد زُرتُها في غِنا "فَيروز" وهي تَشِي
للبحرِ عن عاشقٍ مازال حَيْرانا
يَسِيرُ فيها وفي عَيْنَيهِ أسئلةُ
تَسِيلُ لو رَمَقَت عَيْناهُ فنْجانا
يقولُ في "مَفْرقِ الطُّرْقاتِ":
يا وَطَني..
إليك نَمْشي وقَد ضَلَّلتَ مَسْعانا
قد زُرتُها قَبلُ في الأفلامِ.. في حُلُم
ما زارَ _من يومِ كانَ النومُ_ أَجْفانا
في الشعرِ وهي قبيلَ الشعرِ قافيةٌ
تُذِيبُ في الـ "ن" أفراحًا وأَشْجانا
في "اسْكندريَّةَ" والماشُونَ أَشْرعَةٌ
وكان كُحلُ الصبايا ليلَ لُقْيانا
في الفاطِميَّاتِ رَبَّاتِ الحِدادِ.. وكَمْ
كانَ السوادُ على الأَقمارِ بُرهانا
وفي "حَرِيصةَ" بَيْنَا مَريَمٌ نَظَرَت
للبَحرِ صَيَّرتِ الأَسْماكَ رُهْبانا
خضراءُ حتى كأنْ جِبريلُ طَوَّقَها
زَرقاءُ حتى كأنَّ الأفْقَ مَمْشانا
لَٰكِنَّها الآن مِن طولِ البُكاءِ غَفَتْ
وفَوْقَها طَيَّرَ الواشُونَ غِربَانا
كأَنَّها جَلَسَت في الظِّلِّ..
لا شَجرٌ للظِلِّ،
أو وَقَفَت في الطَّلِّ أَزْمانا
لَكنها الآنَ.. يا لٰكِنَّها الآنَ..
جِنٌّ يَعِيثُ ولا يَخْشَى سُلَيْمانا
فَحَدَّقَت نَحوِيَ الحَسناءُ قائلةً:
مِن ضَيْعةٍ أَمْ ضَياعٍ صغْتَ لبنانا
كانت هذه القصيدة إجابة لهذا السؤال، وقد قرأتُها في أمسية اتحاد الكتاب اللبناني.
مَرَّت بِناصِيةِ "الحَمراءِ" سائلةً:
_ هل زُرتَ لبنانَ؟
_ لا ما زُرتُ لبْنانا
وأنتِ يا "الحَبَق المَنْتور" في لُغَتي
كأَنْ سَألتِ دَمًا: هلْ زُرتَ شرْيَانا
نَعمْ. هيَ المرةُ الأولى على جَسَدي
والروحُ تَسْتَبقُ الأبدانَ أَحْيانا
لذاكَ لا تَعجَبي أني أَجَبتُ بِـ لا
مُثَنِّيًا بِـ نَعمْ بَوْحًا وكِتْمانا
قد زُرتُها في غِنا "فَيروز" وهي تَشِي
للبحرِ عن عاشقٍ مازال حَيْرانا
يَسِيرُ فيها وفي عَيْنَيهِ أسئلةُ
تَسِيلُ لو رَمَقَت عَيْناهُ فنْجانا
يقولُ في "مَفْرقِ الطُّرْقاتِ":
يا وَطَني..
إليك نَمْشي وقَد ضَلَّلتَ مَسْعانا
قد زُرتُها قَبلُ في الأفلامِ.. في حُلُم
ما زارَ _من يومِ كانَ النومُ_ أَجْفانا
في الشعرِ وهي قبيلَ الشعرِ قافيةٌ
تُذِيبُ في الـ "ن" أفراحًا وأَشْجانا
في "اسْكندريَّةَ" والماشُونَ أَشْرعَةٌ
وكان كُحلُ الصبايا ليلَ لُقْيانا
في الفاطِميَّاتِ رَبَّاتِ الحِدادِ.. وكَمْ
كانَ السوادُ على الأَقمارِ بُرهانا
وفي "حَرِيصةَ" بَيْنَا مَريَمٌ نَظَرَت
للبَحرِ صَيَّرتِ الأَسْماكَ رُهْبانا
خضراءُ حتى كأنْ جِبريلُ طَوَّقَها
زَرقاءُ حتى كأنَّ الأفْقَ مَمْشانا
لَٰكِنَّها الآن مِن طولِ البُكاءِ غَفَتْ
وفَوْقَها طَيَّرَ الواشُونَ غِربَانا
كأَنَّها جَلَسَت في الظِّلِّ..
لا شَجرٌ للظِلِّ،
أو وَقَفَت في الطَّلِّ أَزْمانا
لَكنها الآنَ.. يا لٰكِنَّها الآنَ..
جِنٌّ يَعِيثُ ولا يَخْشَى سُلَيْمانا
فَحَدَّقَت نَحوِيَ الحَسناءُ قائلةً:
مِن ضَيْعةٍ أَمْ ضَياعٍ صغْتَ لبنانا