دبي الجديدة تلوح في الأفق..ترقّب صعود منافس عربي جديد لـ الإمارات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دبي الجديدة تلوح في الأفق..ترقّب صعود منافس عربي جديد لـ الإمارات


    ترقّب صعود منافس عربي جديد لـ الإمارات.. دبي الجديدة تلوح في الأفق

    منوعات _ الهدهد نيوز

    مايو 28, 2025 دبي

    ترقب صعود منافس عربي جديد لـ الإمارات .. دبي الجديدة تلوح في الأفق
    منوعات _ الهدهد نيوز _ تشهد الساحة العربية سباقًا متصاعدًا في مجالات التنمية الحضرية والاستثمار السياحي والتكنولوجي، حيث بدأت بعض المدن العربية الناشئة تنافس بجدية مدينة دبي، التي تُعد نموذجًا عالميًا للنهضة العمرانية والاقتصادية في المنطقة. وفي هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية بمشاريع عملاقة تُوصف بأنها “دبي الجديدة”، نظرًا لطموحاتها الكبيرة ومقوماتها الفريدة التي تؤهلها لمنافسة العرش الاقتصادي الذي تتربع عليه إمارة دبي منذ سنوات.


    ومن أبرز هذه المشاريع مدينة “نيوم”، التي يتم تطويرها في شمال غرب السعودية، ضمن رؤية المملكة 2030، لتكون مدينة ذكية قائمة على أحدث تقنيات المستقبل، بطابع بيئي متكامل، وتطلعات جريئة تتجاوز حدود التفكير التقليدي في تخطيط المدن. وتُعد نيوم مشروعًا طموحًا يتجاوز كونه مدينة فحسب، حيث تخطط السعودية لتحويله إلى مركز عالمي للابتكار، يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة، ويستقطب المستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
    مدينة نيوم

    وفي العاصمة السعودية، تتجه الأنظار أيضًا نحو مشروع “القدية”، الذي يهدف إلى تحويل الرياض إلى وجهة ترفيهية وسياحية من الطراز العالمي. ويعد القدية أكبر مشروع ترفيهي من نوعه في المنطقة، حيث يضم مرافق رياضية وثقافية وسياحية متنوعة، تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المملكة، وجذب الزوار من الداخل والخارج. ويُعتبر المشروع جزءًا من استراتيجية شاملة لجعل الرياض إحدى أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، ما يعكس رؤية المملكة في تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.
    مشروع القدية

    كما تشهد مدينة الرياض نفسها تحولات جذرية تجعل منها منافسًا قويًا لدبي، من خلال مشاريع الأبراج الشاهقة والمناطق الاقتصادية الخاصة ومراكز المال العالمية، بما في ذلك مشروع “الرياض الخضراء”، ومبادرات التحول الرقمي والبنية التحتية الذكية. وقد أشار عدد من الخبراء الاقتصاديين إلى أن الرياض تُبنى اليوم بعقلية المستقبل، مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة، وعمقها الاقتصادي والديمغرافي، وبيئتها الاستثمارية التي أصبحت أكثر جذبًا للأعمال الدولية.
    الرياض
    ويرى مراقبون أن المنافسة بين دبي والرياض ليست مجرد تنافس مدن، بل تعكس تحولًا إستراتيجيًا في شكل الشرق الأوسط الجديد، حيث تسعى العواصم العربية الكبرى للعب أدوار قيادية في الاقتصاد العالمي، عبر مشاريع عملاقة تستند إلى التكنولوجيا والاستدامة والانفتاح الثقافي.
    ومع مواصلة دبي الحفاظ على مكانتها كمركز عالمي للأعمال والسياحة، فإن ظهور مدن مثل نيوم والرياض والقدية يعزز من روح التنافس البناء في المنطقة، ويوفر آفاقًا أوسع للتنمية والتنوع الاقتصادي، ما يجعل المستقبل واعدًا لنهضة عربية حديثة متعددة الأقطاب، تتقاسم فيها المدن الكبرى أدوارًا محورية في رسم ملامح العالم العربي الجديد.

يعمل...