فى العجلة الندامة
زعموا أنّ امرأة ولدت غلامًا جميلًا، ففرح به أبوه، وبعد أيام حان لها أن تتطهر وتغتسل، فقالت لزوجها: اقعد عند ابنك حتى أذهب إلى الحمام فأغتسل وأعود، ثم انطلقت إلى الحمام وتركت زوجها والغلام، فلم يلبث أن جاءه رسول الملك يستدعيه ولم يجد من يخلفه عند ابنه غير ابن عرس (حيوان يشبه القط) داجن عنده كان قد رباه صغيرًا، وهو عنده مثل ولده. فتركه الرجل عند الصبي وأغلق عليهما البيت وذهب مع الرسول.
وفجأة خرج من بين أحجار البيت حية سوداء، فدنت من الغلام فضربها ابن عرس ثم وثب عليها فقتلها ثم قطعها وامتلأ فمه من دمها.
جاء الرجل وفتح الباب فالتقاه ابن عرس كالمبشر له بما صنع من قتل الحية، ولما رآه الرجل ملوثًا بالدم وهو مذعور طار عقله وظن أنه قد خنق ولده ولم يتثبت من أمره ولم يتروى فيه حتى يعلم حقيقة الحال ويعمل بغير ما يظن من ذلك، ولكنه ضرب بعكازه الذي بيده على أم رأسه فمات.
ثم دخل ورأى الغلام سليمًا حيًا وعنده حية مقطعة، فلما تبين القصة وعرف سوء فعله في العجلة لطم على رأسه، وقال: ليتني لم أرزق هذا الولد ولم أغدر هذا الغدر.
ودخلت امرأته فوجدته على تلك الحال، فقالت له: ما شأنك؟ فأخبرها من حسن فعل ابن عرس وسوء مكافأته له، فقالت: هذه ثمرة العجلة فهذا مثل من لا يتثبت في أمره بل يفعل أغراضه بالسرعة والعجلة
زعموا أنّ امرأة ولدت غلامًا جميلًا، ففرح به أبوه، وبعد أيام حان لها أن تتطهر وتغتسل، فقالت لزوجها: اقعد عند ابنك حتى أذهب إلى الحمام فأغتسل وأعود، ثم انطلقت إلى الحمام وتركت زوجها والغلام، فلم يلبث أن جاءه رسول الملك يستدعيه ولم يجد من يخلفه عند ابنه غير ابن عرس (حيوان يشبه القط) داجن عنده كان قد رباه صغيرًا، وهو عنده مثل ولده. فتركه الرجل عند الصبي وأغلق عليهما البيت وذهب مع الرسول.
وفجأة خرج من بين أحجار البيت حية سوداء، فدنت من الغلام فضربها ابن عرس ثم وثب عليها فقتلها ثم قطعها وامتلأ فمه من دمها.
جاء الرجل وفتح الباب فالتقاه ابن عرس كالمبشر له بما صنع من قتل الحية، ولما رآه الرجل ملوثًا بالدم وهو مذعور طار عقله وظن أنه قد خنق ولده ولم يتثبت من أمره ولم يتروى فيه حتى يعلم حقيقة الحال ويعمل بغير ما يظن من ذلك، ولكنه ضرب بعكازه الذي بيده على أم رأسه فمات.
ثم دخل ورأى الغلام سليمًا حيًا وعنده حية مقطعة، فلما تبين القصة وعرف سوء فعله في العجلة لطم على رأسه، وقال: ليتني لم أرزق هذا الولد ولم أغدر هذا الغدر.
ودخلت امرأته فوجدته على تلك الحال، فقالت له: ما شأنك؟ فأخبرها من حسن فعل ابن عرس وسوء مكافأته له، فقالت: هذه ثمرة العجلة فهذا مثل من لا يتثبت في أمره بل يفعل أغراضه بالسرعة والعجلة