كان تلميذًا منسيًا في زاوية الصف… حتى حدث ما غيّر حياته للأبد.
في أحد الأيام وقفت معلمة الصف الخامس، وقالت أمام طلابها:
“أنا أحبكم جميعًا.”
لكن الحقيقة أنها كانت تستثني “تيدي”، الطفل المنطوي، دائم الاتساخ، الضعيف دراسيًا، والبعيد عن الباقين.
كانت تفرح حين تضع على أوراقه علامات x بقلم أحمر، وتكتب “راسب” بخط كبير…
لكن كل شيء تغيّر حين طُلب منها مراجعة الملفات الدراسية للطلاب،
وعندما فتحت ملف تيدي، شعرت وكأن الزمن توقف.
• في الصف الأول: “تيدي طفل ذكي، منظم، يؤدي عمله بإتقان.”
• في الصف الثاني: “تيدي محبوب، لكنه يعاني من مرض والدته بالسرطان.”
• في الصف الثالث: “والدته توفيت… يبذل جهده رغم إهمال والده له.”
• في الصف الرابع: “منطوٍ، ينام كثيرًا، لا يشارك، فقد الأمل.”
هنا… انهارت المعلمة.
شعرت بالذنب، بالخجل، بالتقصير.
وفي يوم عيد الميلاد، أحضر الطلاب هداياهم بأوراق لامعة وأشرطة ملونة…
إلا تيدي، جاء بكيس بقالة قديم، بداخله عقد تنقصه بعض الأحجار، وزجاجة عطر شبه فارغة.
ضحك التلاميذ… لكنها أوقفتهم بابتسامة دافئة وقالت:
“أجمل هدية وصلتني اليوم.”
وارتدت العقد، ورشّت من العطر على ثوبها.
تيدي تأخر بعد الدوام، اقترب منها وقال:
“اليوم رائحتك تشبه رائحة أمي…”
لم تستطع حبس دموعها.
منذ ذلك اليوم، تغيرت هي… وتغيّر تيدي.
أصبح مجتهدًا، متميزًا، وعاد الأمل إلى عينيه.
وفي نهاية السنة كتب لها ورقة صغيرة:
“أنتِ أفضل معلمة قابلتها في حياتي.”
فأجابت:
“وأنت من علّمني كيف أكون معلمة بحق.”
مرت السنوات…
وفي يوم ما، وصلها ظرف مختوم من كلية الطب:
“دعوة لحضور حفل التخرج… من ابنك تيدي.”
حضرت وهي ترتدي نفس العقد، وتفوح منها نفس رائحة العطر.
هل تعرف من هو تيدي الآن؟
الدكتور تيدي ستودارد، أحد أشهر أطباء العالم، وصاحب مركز ستودارد لعلاج السرطان.
? كم تيدي في مدارسنا يُقتل بصمت؟
? وكم معلمة تُشبه السيدة تومسون؟
الطفل ليس دائمًا فاشلًا…
أحيانًا فقط يحتاج “من يراه”.
في أحد الأيام وقفت معلمة الصف الخامس، وقالت أمام طلابها:
“أنا أحبكم جميعًا.”
لكن الحقيقة أنها كانت تستثني “تيدي”، الطفل المنطوي، دائم الاتساخ، الضعيف دراسيًا، والبعيد عن الباقين.
كانت تفرح حين تضع على أوراقه علامات x بقلم أحمر، وتكتب “راسب” بخط كبير…
لكن كل شيء تغيّر حين طُلب منها مراجعة الملفات الدراسية للطلاب،
وعندما فتحت ملف تيدي، شعرت وكأن الزمن توقف.
• في الصف الأول: “تيدي طفل ذكي، منظم، يؤدي عمله بإتقان.”
• في الصف الثاني: “تيدي محبوب، لكنه يعاني من مرض والدته بالسرطان.”
• في الصف الثالث: “والدته توفيت… يبذل جهده رغم إهمال والده له.”
• في الصف الرابع: “منطوٍ، ينام كثيرًا، لا يشارك، فقد الأمل.”
هنا… انهارت المعلمة.
شعرت بالذنب، بالخجل، بالتقصير.
وفي يوم عيد الميلاد، أحضر الطلاب هداياهم بأوراق لامعة وأشرطة ملونة…
إلا تيدي، جاء بكيس بقالة قديم، بداخله عقد تنقصه بعض الأحجار، وزجاجة عطر شبه فارغة.
ضحك التلاميذ… لكنها أوقفتهم بابتسامة دافئة وقالت:
“أجمل هدية وصلتني اليوم.”
وارتدت العقد، ورشّت من العطر على ثوبها.
تيدي تأخر بعد الدوام، اقترب منها وقال:
“اليوم رائحتك تشبه رائحة أمي…”
لم تستطع حبس دموعها.
منذ ذلك اليوم، تغيرت هي… وتغيّر تيدي.
أصبح مجتهدًا، متميزًا، وعاد الأمل إلى عينيه.
وفي نهاية السنة كتب لها ورقة صغيرة:
“أنتِ أفضل معلمة قابلتها في حياتي.”
فأجابت:
“وأنت من علّمني كيف أكون معلمة بحق.”
مرت السنوات…
وفي يوم ما، وصلها ظرف مختوم من كلية الطب:
“دعوة لحضور حفل التخرج… من ابنك تيدي.”
حضرت وهي ترتدي نفس العقد، وتفوح منها نفس رائحة العطر.
هل تعرف من هو تيدي الآن؟
الدكتور تيدي ستودارد، أحد أشهر أطباء العالم، وصاحب مركز ستودارد لعلاج السرطان.
? كم تيدي في مدارسنا يُقتل بصمت؟
? وكم معلمة تُشبه السيدة تومسون؟
الطفل ليس دائمًا فاشلًا…
أحيانًا فقط يحتاج “من يراه”.