مقالة نقدية عن قصيدتي الشعبية
*تكحلت عين روحي صباح هذا اليوم بهدية كحل جماليّ أهداه لي الصديق والأخ الحبيب السارد-الناقد الأستاذ عقيل هاشم المحترم و كانت تلك الهدية الكحلية الجمالية قراءة نقدية لقصيدتي الشعبية الموسومة ( وادم) التي كتبتها في المقهى، وبهذه المناسبة أزجي أسمى آيات الشكر والتقدير لجهده الجماليّ الرصين مع خالص محبتي وتقديري وإحترامي له ولكم جميعاً أحبتي.
وادمْ....!
"قصيدة شعبية في مقهى "
للشاعر د. مسلم الطعان
قراءة : عقيل هاشم
يقف الشاعر د. مسلم الطعان في قصيدة "وادمْ" على مستوى الإيقاع والعبارة والمعنى. فإذا القصيدة عنده شعبية الإنتماء عميقة الوجدان والبنيان تتفاعل مع الوجدان بعميق اللفظ وصادق المشاعر. فالقصيدة ليست لحظة تهويم لغوي، بل هي لحظة إنفعال مع حدث يمس الوجدان.
وادمْ مشت
او وادمْ إجت
والروح ملچومه
والگلب طير بلا غصن
تعبان غرّد بالحزن
مسجون بهمومه
والليل ترجم حسرتي
أو بچاهن إنجومه
أو عافتني وادمْ
خبزتي:
گبلْ الحَلِگْ للغيرْ مثلومه
وعلى هذا النحو تأتي مسيرة الشاعر متمسكاً بوجدانية الشعر وغنائيته، كاتباً حزنه وألمه وتبرمه، مقتنصاً من الذاكرة الشعرية وهجها، ناهلاً من القصيدة الشعبية منهلاً إبداعيا.
اقول يتضح للقارئ أن الشاعر يكتب إنطلاقاً من لحظته وإنفعالاته ورؤاه. فالشعر في الحقيقة هو تفاعل وإنفعال مع الذاتي وليس مجرد تشكيل لغوي. وهو ما نسجله في هذه القصيدة . فلا يخفى أن الكثير من مفرداته أصداء تفاعلات مع أحداث مختلفة مثل، الرحيل أو الفراق والموت . وقد نتبين هذه الأحداث التي يمر بها الشاعر أحياناً، وقد تظل غامضة أحياناً أخرى.
أو لمَّنْ ردت خبزة وفا
او جعت لكلام البيهْ املْ
خبزات ودهم بالحَلِگْ
چلمات مسمومه
ملغومه وادمْ هالوكت
بالشين ملغومه
إذيابه بهدوم البشر
والغيرة معدومه...!
في هذا الإطار يكتب الشاعر و يترجم، تفاعلاً مع أحداث ذاتية، هذه الإنفعالات التي تسهم في رسم مشهد الشاعر الحزين، فالحزن والإنكسار يلف ذاته في أغلب القصائد. هكذا تبدو أهواء الشاعر، حيث يستبد به الألم، فترد صوره الشعرية ومختلف كلماته راسماً صوراً لهموم الذات و أوجاعها، فهو يكتب بذات منكسرة يغلب عليها الحزن والسواد والإحباط، فتبدو لنا جليةً صورة الذات المغتربة التي تجد الخذلان مرجعاً لها .
هذا المناخ الحزين الذي يسيطر على صورة الذات حيث يتراءى في أغلب مناخ القصيدة، حيث الحيرة والإغتراب والتألم والمشاعر الحزينة. وقد ترافد هذا المناخ مع مناخ إنساني مؤلم يبدو بعمق مؤثر، فالشاعر يضفي على تجربته طعماً حزيناً .
و هنا يسعى الشاعر إلى تأصيل تجربته عبرَ إلتزامه بمناخات الشعرية الوجدانية التي تحتفي بالمشاعر ، لأنها ذات مشاعر أعمق. فهو يستعير الكثير من قاموس المفردات اليومية و هي غير قليلة، موسعاً أفق لغته الشعرية إلى لغة الخطاب الشعري، وهي مفردات لها معان ودلالات خاصة في هذا التصور المؤثر . ولعل هذه الوقفات تحيلنا إلى مكامن جمالية في نفس الشاعر الدفينة.
*تكحلت عين روحي صباح هذا اليوم بهدية كحل جماليّ أهداه لي الصديق والأخ الحبيب السارد-الناقد الأستاذ عقيل هاشم المحترم و كانت تلك الهدية الكحلية الجمالية قراءة نقدية لقصيدتي الشعبية الموسومة ( وادم) التي كتبتها في المقهى، وبهذه المناسبة أزجي أسمى آيات الشكر والتقدير لجهده الجماليّ الرصين مع خالص محبتي وتقديري وإحترامي له ولكم جميعاً أحبتي.
وادمْ....!
"قصيدة شعبية في مقهى "
للشاعر د. مسلم الطعان
قراءة : عقيل هاشم
يقف الشاعر د. مسلم الطعان في قصيدة "وادمْ" على مستوى الإيقاع والعبارة والمعنى. فإذا القصيدة عنده شعبية الإنتماء عميقة الوجدان والبنيان تتفاعل مع الوجدان بعميق اللفظ وصادق المشاعر. فالقصيدة ليست لحظة تهويم لغوي، بل هي لحظة إنفعال مع حدث يمس الوجدان.
وادمْ مشت
او وادمْ إجت
والروح ملچومه
والگلب طير بلا غصن
تعبان غرّد بالحزن
مسجون بهمومه
والليل ترجم حسرتي
أو بچاهن إنجومه
أو عافتني وادمْ
خبزتي:
گبلْ الحَلِگْ للغيرْ مثلومه
وعلى هذا النحو تأتي مسيرة الشاعر متمسكاً بوجدانية الشعر وغنائيته، كاتباً حزنه وألمه وتبرمه، مقتنصاً من الذاكرة الشعرية وهجها، ناهلاً من القصيدة الشعبية منهلاً إبداعيا.
اقول يتضح للقارئ أن الشاعر يكتب إنطلاقاً من لحظته وإنفعالاته ورؤاه. فالشعر في الحقيقة هو تفاعل وإنفعال مع الذاتي وليس مجرد تشكيل لغوي. وهو ما نسجله في هذه القصيدة . فلا يخفى أن الكثير من مفرداته أصداء تفاعلات مع أحداث مختلفة مثل، الرحيل أو الفراق والموت . وقد نتبين هذه الأحداث التي يمر بها الشاعر أحياناً، وقد تظل غامضة أحياناً أخرى.
أو لمَّنْ ردت خبزة وفا
او جعت لكلام البيهْ املْ
خبزات ودهم بالحَلِگْ
چلمات مسمومه
ملغومه وادمْ هالوكت
بالشين ملغومه
إذيابه بهدوم البشر
والغيرة معدومه...!
في هذا الإطار يكتب الشاعر و يترجم، تفاعلاً مع أحداث ذاتية، هذه الإنفعالات التي تسهم في رسم مشهد الشاعر الحزين، فالحزن والإنكسار يلف ذاته في أغلب القصائد. هكذا تبدو أهواء الشاعر، حيث يستبد به الألم، فترد صوره الشعرية ومختلف كلماته راسماً صوراً لهموم الذات و أوجاعها، فهو يكتب بذات منكسرة يغلب عليها الحزن والسواد والإحباط، فتبدو لنا جليةً صورة الذات المغتربة التي تجد الخذلان مرجعاً لها .
هذا المناخ الحزين الذي يسيطر على صورة الذات حيث يتراءى في أغلب مناخ القصيدة، حيث الحيرة والإغتراب والتألم والمشاعر الحزينة. وقد ترافد هذا المناخ مع مناخ إنساني مؤلم يبدو بعمق مؤثر، فالشاعر يضفي على تجربته طعماً حزيناً .
و هنا يسعى الشاعر إلى تأصيل تجربته عبرَ إلتزامه بمناخات الشعرية الوجدانية التي تحتفي بالمشاعر ، لأنها ذات مشاعر أعمق. فهو يستعير الكثير من قاموس المفردات اليومية و هي غير قليلة، موسعاً أفق لغته الشعرية إلى لغة الخطاب الشعري، وهي مفردات لها معان ودلالات خاصة في هذا التصور المؤثر . ولعل هذه الوقفات تحيلنا إلى مكامن جمالية في نفس الشاعر الدفينة.