"اتركني أذهب، فقد اقترب الفجر "
للشاعر الإيطالي ساندرو بينا Sandro Penna (1906-1977)
#ترجمة الخضر شودار Elkhidr Choudar
وجدت نفسي وحيدا ثانية بين
أكواخ خاوية لا تحصى قرب البحر.
هل كنت أبحث عن مكان للعيش
وسط هذه الأكواخ التافهة الخرساء؟
ألم يغيرني البحر، البحر اللامع
بأضوائه؟ كل شيء عدا حزني؟
لقد فتح لي الفجر الباهت طريقا واحدا لأعود.
*
كانت حياتي مباركة في يوم مضى.
كل شيء كان يتجه الى الحب، حتى مدخل
الملجأ تحت المطر كان نعيما.
حتى المطر كان معي.
*
هكذا أنا وحيد. وحيد
في الصحبة اللطيفة
للأكاذيب البراقة البريئة.
*
القطار سيتأخر ساعة على الأقل.
اخضرار الماء الأزرق سيصير داكنا.
جرس الباب الذي على الجدار الأبيض
لا يرنّ. والمقعد
المعدني يلتهب في الشمس. وحدها
الزيزان سادة الوقت.
*
إنه المساء ثانية، كل فتى
في بيتٍ بحضن دافئ يتلقى قبلة
وأنا في هذه الطرقات الطويلة التي لا تنتهي، بعينين
لا جدوى منهما، وحش تافه.
للشاعر الإيطالي ساندرو بينا Sandro Penna (1906-1977)
#ترجمة الخضر شودار Elkhidr Choudar
وجدت نفسي وحيدا ثانية بين
أكواخ خاوية لا تحصى قرب البحر.
هل كنت أبحث عن مكان للعيش
وسط هذه الأكواخ التافهة الخرساء؟
ألم يغيرني البحر، البحر اللامع
بأضوائه؟ كل شيء عدا حزني؟
لقد فتح لي الفجر الباهت طريقا واحدا لأعود.
*
كانت حياتي مباركة في يوم مضى.
كل شيء كان يتجه الى الحب، حتى مدخل
الملجأ تحت المطر كان نعيما.
حتى المطر كان معي.
*
هكذا أنا وحيد. وحيد
في الصحبة اللطيفة
للأكاذيب البراقة البريئة.
*
القطار سيتأخر ساعة على الأقل.
اخضرار الماء الأزرق سيصير داكنا.
جرس الباب الذي على الجدار الأبيض
لا يرنّ. والمقعد
المعدني يلتهب في الشمس. وحدها
الزيزان سادة الوقت.
*
إنه المساء ثانية، كل فتى
في بيتٍ بحضن دافئ يتلقى قبلة
وأنا في هذه الطرقات الطويلة التي لا تنتهي، بعينين
لا جدوى منهما، وحش تافه.