بورتلوك... البلدة التي ابتلعها الغموض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بورتلوك... البلدة التي ابتلعها الغموض

    بورتلوك... البلدة التي ابتلعها الغموض

    في عمق الغابات الممطرة الكثيفة، على أطراف شبه جزيرة كيناي في ألاسكا، كانت هناك بلدة صغيرة تُدعى بورتلوك. في أوائل القرن العشرين، كانت نابضة بالحياة، مركزًا مزدهرًا لصيد سمك السلمون وتعليبه. صيادون، عمّال، عائلات... جميعهم استقروا هناك على أمل حياة جديدة وسط الطبيعة الهادئة.

    لكن شيئًا ما بدأ يختل.

    مع بداية أربعينيات القرن الماضي، بدأت الكوابيس تسري بين الأشجار، ومعها سلسلة من الحوادث التي لا تفسير لها:
    رجال أقوياء يخرجون إلى الغابة ولا يعودون،
    صيادون يُعثر على ج*ثثهم مش*وهة بطرق لا تُشبه هجوم أي حيوان معروف،
    وأقدام عملاقة تُترك في الطين، مقاساتها لا تنتمي لبشر.

    الهمسات بين السكان بدأت تتصاعد:
    "لقد عاد... إنه نانيتيك."

    كانوا يتحدثون عن مخلوق أسطوري، يشبه البشر لكنه أضخم، أقوى، وأكثر وحشية. مخلوق يظهر من العدم، يراقب بصمت، ثم ينقض على فريسته بلا رحمة.
    رجل الغابة العملاق... الذي لا يرى أحد وجهه، لكن الجميع يشعر بوجوده.

    رغم غياب أي دليل مادي، إلا أن الخوف كان حقيقيًا. في أحد الأيام، غادر السكان البلدة فجأة... دون وداع، دون تفسير، تاركين منازلهم وأحلامهم وكل شيء خلفهم.

    منذ ذلك الحين، بقيت بورتلوك مهجورة.
    الطبيعة استعادت الأرض، لكن الأساطير لم تختفِ.
    الباحثون ما زالوا يعودون، يصغون إلى الحكايات القديمة، يبحثون عن آثار ذلك الكائن الغامض.
    لكن لا أحد يجرؤ على البقاء ليلًا هناك.

    يقول البعض إن نانيتيك لا يزال حيًا،
    ينتظر بصمت في الظلال...
    لمن يجرؤ على الاقتراب.
يعمل...