نسور الجمهورية» لـ طارق صالح مع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسور الجمهورية» لـ طارق صالح مع

    مراجعة فيلم | «نسور الجمهورية» لـ طارق صالح
    محاولة جوفاء تلجأ إلى إلحاح السينما السياسية

    كان ـ خاص «سينماتوغراف»
    ولّت أيام مصر، عملاق السينما العربية، التي كانت تتباهى بتألقها في المسابقة الرئيسية لمهرجان كان.
    كان المخرج الأسطوري يوسف شاهين يتجول على السجادة الحمراء بانتظام، حتى أنه حاز على جائزة خاصة من المهرجان بمناسبة الذكرى الخمسين. أما الآن، فقد أصبح التمثيل المصري أكثر غموضًا، ماعدا بعض الأفلام المستقلة للجيل الجديد.
    قد يكون فيلم "نسور الجمهورية"، للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، فيلمًا سويديًا من الناحية الفنية، لكن جوهره وموضوعه مصريان بلا شك. يُقدّم الفيلم كختام لثلاثية صالح غير الرسمية عن "القاهرة"، بعد فيلمي "حادثة فندق النيل هيلتون" و"صبي من السماء".
    تدور أحداث الفيلم الذي يشارك في (المسابقة الرسمية) لمهرجان كان السينمائي الـ 78 حول جورج فهمي، الممثل المصري المحبوب والمتمحور حول ذاته، والمخلص لإرثه ومغامراته الرومانسية أكثر من عائلته.
    جورج، المنفصل عن ابنه الوحيد والمعادي للنظام المصري، يجد نفسه فجأةً معروضًا من قِبل الدولة للعب دور رئيسي في فيلم سيرة ذاتية مدعوم من الحكومة. يرفض في البداية، لكن سلسلة من التلاعب النفسي والأساليب المستهلكة تدفعه في النهاية إلى قبول الدور. مع بدء التصوير، ينجذب جورج إلى شبكة خطيرة من ألعاب السلطة تتجاوز فهمه أو سيطرته.
    غالبًا ما يبدو فيلم "نسور الجمهورية" وكأنه محاولة جوفاء أخرى من طارق صالح لنقد نظام أُبعد عنه منذ زمن طويل.
    الفيلم، الذي صُوّر في بلدٍ لم يُذكر اسمه، يُمثّل مصر، يُشارك فيه مزيجٌ من الممثلين المصريين والعرب، بعضهم يُكافح لتجسيد اللهجة المصرية وتفاصيلها الدقيقة بشكلٍ مُقنع - وهو خطأٌ يُلاحظ فورًا لأيّ مُطّلع على السينما المصرية.
    قد تكون النوايا محل الشك، هي فضح آلية الاستبداد، لكن التنفيذ يفتقر إلى العمق والأصالة. فالإطار غير مُلهم، والنبرة غير مُتسقة، إذ تتأرجح بين السخرية والإثارة، والسيناريو يتعثر بين التعليقات الاجتماعية المُصطنعة والمنعطفات الميلودرامية في الحبكة.
    أحد أهمّ منعطفات السرد - محاولة انقلاب فاشلة تدور أحداثها خلال احتفالات السادس من أكتوبر - يبدو مُتسرّعًا وغير مُقنع، وكذلك الحبكة الفرعية الرومانسية غير المُقنعة وغير المُكتملة التي تظهر ثم تتلاشى دون أي ثقل عاطفي.
    يبدو مُعظم طاقم التمثيل غير مُلائم أو غير مُتناغم، خاصةً للمتحدثين الأصليين. فارس فارس، الذي تعاون مع طارق صالح بشكل متكرر، يؤدي دور جورج ببراعة، فهو ساحر ومتقلب المزاج في آنٍ واحد، ويتعامل ببراعة مع تناقضات الشخصية، ويجد فيها لحظات من البهجة والألم.
    لكن الأبرز بلا شك هو عمرو واكد، الذي قدم أداءً هادئًا وقويًا في دور الدكتور منصور، الشخصية الحكومية الصارمة التي تشرف على إنتاج الفيلم، وبصفته المُشغل الصامت للفيلم، يُنصت منصور، ويُنفذ بهدوء مُرعب.
    تُضيف قصته الواقعية مع الحكم عليه غيابيًا من قِبل محكمة مصرية بتهمة المعارضة السياسية لمسةً إضافية من التأثر.
    مجرد وجود واكد في هذا الدور يُحوّل الأداء إلى شيء ما بين التخريب والتطهير. إنه فعل مقاومة شخصي مُنسجم مع خيال الفيلم.
    يسعى فيلم "نسور الجمهورية" إلى أن يكون فيلمًا عن الفن كمقاومة، والرقابة الذاتية الدعائية، وثقل التمثيل. لكن رؤية صالح غالبًا ما تتعثر تحت وطأة طموحاتها الخاصة. يلجأ إلى إلحاح السينما السياسية، لكنه يفتقر إلى العمق اللازم لإضفاء تأثيرها. في النهاية، ما كان يمكن أن يكون تعليقًا لاذعًا، يتحول إلى مشهدٍ مُسلٍّ في ومضات، ثم يتلاشى بلا تأثير في النهاية.

    https://cinematographweb.com/

    #فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
يعمل...