الفكر السومري ومن ثم الفكر الاكدي والبابلي والنظر للخطيئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفكر السومري ومن ثم الفكر الاكدي والبابلي والنظر للخطيئة

    في الفكر السومري ومن ثم الفكر الاكدي والبابلي لاحقاً ، كان يُعتقد أن البشر خطاؤون بطبيعتهم ، وأنهم يحملون الخطيئة حتى دون أن يتذكروا ما فعلوا. وهذا يتجلى في نصوص كثيرة مثل التوسلات والمراثي ، حيث يقول الإنسان للآلهة:

    الخطيئة التي ارتكبتها لا أعرفها
    الإثم الذي اقترفته لا أتذكره
    الإلهة التي أغضبتها لا أعرفها
    قد تكون الإلهة غاضبة في قلبها
    يا إلهي ، مهما كانت الخطيئة التي ارتكبتها
    دع الريح تحملها بعيدًا
    مزق عني ذنوبي مثل الثوب.

    اما بالنسبة لمسالة موت الأطفال ، وتبرير معاناة الأبرياء فقد كانت إشكالية في الفكر الديني القديم. ولتجنب اتهام الآلهة بالظلم، كان يتم تبرير هذه الأحداث بأنها جزء من القضاء الإلهي الذي لا يفهمه الإنسان ، أو نتيجة لخطيئة مجهولة ارتكبها الإنسان أو ربما ورثها !
    وبدلا من التمرد على الالهة واتهامها بالظلم ، يجب على الإنسان الصبر والدعاء والتضرع.

    فنرى في احدى الصلوات والتوسلات للإلهة نينليل:
    آلهتي ، أنت تعرفين أنني عبدك
    وإن كنتُ قد أخطأت ، فليكن الغفران نصيبي
    وإن لم أكن قد أخطأت ، فليُرفع هذا البلاء عني
    لأن قلبي يئن من الألم ، ولساني لا يهدأ من الدعاء.

    ومن “مرثية مدينة أور” نجد هذا الدعاء :
    “الدمار حلّ ، والناس يموتون
    ولكن من نحن حتى نلوم الآلهة؟
    في حكمة السماء كُتب المصير
    وما على الإنسان إلا الرضا والبكاء.”

    هذه النصوص تُظهر كيف أن المعاناة قد تقع حتى دون معرفة السبب ، ومع ذلك لا يتهم الإنسان الآلهة ، بل يطلب منها الرحمة.
    وكان يُنظر إلى العقاب والمرض والموت كاختبارات أو نتائج لأفعال ، حتى لو لم تكن مفهومة!
    ~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~

    منقول

    #ملك_سومري #حمورابي #مسلة_حمورابي #حضارة_العراق #الحضارة_البابلية #حضارة_وتاريخ_بلادالرافدين #حضارة_وادي_الرافدين #تاريخ #تاريخ_العراق #اله_سومري #bagdad #العراق_القديم #العراق #بغداد #بابل #حضارة_بابل
يعمل...