بنيامين طومسون، الكونت رمفورد .. الديناميكا الحرارية - حرارة المادة - من ١٨٤٨ إلى ١٩١٤
بنيامين طومسون، الكونت رمفورد
ولد رمفورد في مستعمرة مساشوستس، وبدأ سيرته صبيا عند صاحب دكان. وكان قارئا جيدا والتحق بكلية هارفارد، وتزوج من أرملة ثرية تكبره بأربعة عشر عاما . رزقا طفلا واحدا وانفصلا قبل إعلان استقلال الولايات المتحدة بعام واحد . وقد يكون الخلاف بين الزوج والزوجة خلافا سياسيا لأن رمفورد اتخذ جانب الإخلاص في حرب استقلال الولايات المتحدة يقول البعض إنه تجسس لمصلحة البريطانيين) . وهاجر بعد الثورة إلى أوروبا، وهناك استمتع بحياة عسكرية ناجحة وقام بأعمال تتعلق بالعتاد الحربي في بافاريا ، وقد شكرته حكومة بافاريا بمنحه لقب «كونت». ولأسباب غير معروفة - لكنها قد تتعلق بالحنين - اتخذ اسم كونت رمفورد، ورمفورد هو الاسم القديم لـ «كونكورد » في مساشوستس.
وفي أثناء عملية إثارة انطباع لدى البافاريين بخبرته في العتاد الحربي تأثر رمفورد نفسه كثيرا بالمدفعية البافارية، وقد وجد أن عملية ثقب المدفع تنتج كميات هائلة لا نهائية من الحرارة. ففكر إذا كانت الحرارة مادة -كالوريك - تسري من المثقاب إلى فلز المدفع فإنها كانت ستتوقف عندما تنتهي هذه المادة من المثقاب. واستنتج أن الحرارة ليست جسما ماديا ، لكنها حركة تنتقل إلى المدفع بواسطة حركة المثقاب.
عارض الكالوريون مقولة أن الحرارة مادة بالطبع ذلك، ولم يقم رمفورد بتقديم تأكيد تجريبي دقيق، لكنه دافع بشجاعة عن معتقداته وذلك بالجدال والعناد اللذين كانا من صفاته الطبيعية. وقال إنه يتمنى أن يعيش ما يكفي من الزمن ليغتبط برؤية الكالوريك يدفن مع الفلوجستين في المقبرة نفسها (2) . لكن إذا دفنت الكالوريك، فإن لها روحا قلقة كانت تستدعى ثانية لتفسير أهم عناصر الثورة الصناعية (الآلة البخارية).
وأبسط آلة بخارية عبارة عن اسطوانة عليها مكبس متحرك، يسخن الماء في المكبس بواسطة لهب خارجي حتى يتحول إلى بخار، يتمدد ويحرك المكبس إلى الخارج، وعند إزالة مصدر الحرارة يتكثف البخار ويتحرك المكبس إلى الداخل في الفراغ. وقد طور هذا التصميم البسيط بواسطة طوماس نيو كومين الذي أضاف تيارا من الماء البارد لتبريد البخار. وأصبحت الآلة التي طورها نيوكومين هي النموذج القياسي حتى طورت في القرن الثامن عشر بواسطة اسكتلندي صانع أجهزة، اسمه جيمس وات.
بنيامين طومسون، الكونت رمفورد
ولد رمفورد في مستعمرة مساشوستس، وبدأ سيرته صبيا عند صاحب دكان. وكان قارئا جيدا والتحق بكلية هارفارد، وتزوج من أرملة ثرية تكبره بأربعة عشر عاما . رزقا طفلا واحدا وانفصلا قبل إعلان استقلال الولايات المتحدة بعام واحد . وقد يكون الخلاف بين الزوج والزوجة خلافا سياسيا لأن رمفورد اتخذ جانب الإخلاص في حرب استقلال الولايات المتحدة يقول البعض إنه تجسس لمصلحة البريطانيين) . وهاجر بعد الثورة إلى أوروبا، وهناك استمتع بحياة عسكرية ناجحة وقام بأعمال تتعلق بالعتاد الحربي في بافاريا ، وقد شكرته حكومة بافاريا بمنحه لقب «كونت». ولأسباب غير معروفة - لكنها قد تتعلق بالحنين - اتخذ اسم كونت رمفورد، ورمفورد هو الاسم القديم لـ «كونكورد » في مساشوستس.
وفي أثناء عملية إثارة انطباع لدى البافاريين بخبرته في العتاد الحربي تأثر رمفورد نفسه كثيرا بالمدفعية البافارية، وقد وجد أن عملية ثقب المدفع تنتج كميات هائلة لا نهائية من الحرارة. ففكر إذا كانت الحرارة مادة -كالوريك - تسري من المثقاب إلى فلز المدفع فإنها كانت ستتوقف عندما تنتهي هذه المادة من المثقاب. واستنتج أن الحرارة ليست جسما ماديا ، لكنها حركة تنتقل إلى المدفع بواسطة حركة المثقاب.
عارض الكالوريون مقولة أن الحرارة مادة بالطبع ذلك، ولم يقم رمفورد بتقديم تأكيد تجريبي دقيق، لكنه دافع بشجاعة عن معتقداته وذلك بالجدال والعناد اللذين كانا من صفاته الطبيعية. وقال إنه يتمنى أن يعيش ما يكفي من الزمن ليغتبط برؤية الكالوريك يدفن مع الفلوجستين في المقبرة نفسها (2) . لكن إذا دفنت الكالوريك، فإن لها روحا قلقة كانت تستدعى ثانية لتفسير أهم عناصر الثورة الصناعية (الآلة البخارية).
وأبسط آلة بخارية عبارة عن اسطوانة عليها مكبس متحرك، يسخن الماء في المكبس بواسطة لهب خارجي حتى يتحول إلى بخار، يتمدد ويحرك المكبس إلى الخارج، وعند إزالة مصدر الحرارة يتكثف البخار ويتحرك المكبس إلى الداخل في الفراغ. وقد طور هذا التصميم البسيط بواسطة طوماس نيو كومين الذي أضاف تيارا من الماء البارد لتبريد البخار. وأصبحت الآلة التي طورها نيوكومين هي النموذج القياسي حتى طورت في القرن الثامن عشر بواسطة اسكتلندي صانع أجهزة، اسمه جيمس وات.
تعليق