تويت
لويس جاك شينارد - الكيمياء الكهربية .. الكيميائي المحترف
لويس جاك شينارد
كان لويس جاك شينارد ابن فلاح قروي، تلقى أول تعليمه على يد قسيس محلي. ولما تيقن أهله من أنه يملك موهبة بذلوا الجهد لتأمين تعليمه فيما بعد، فأرسلوه إلى باريس في نهاية المطاف للاستفادة من فرص التعليم هناك. واظب على حضور المحاضرات العامة لفاكيلان وفور كروي، التحق بعمل في بيت فاكيلان كصبي لغسل الزجاجات والأطباق. ولابد أنه قام بعمله بصورة جيدة لأن فاكيلان في وقت وجيز جعل منه مساعداً له أثناء المحاضرات. ثم في النهاية عين ثينارد معيداً في المدرسة البوليتكنيكية وأصبح على الطريق، فعندما تقاعد فاكيلان من الكوليج دي فرانس عين ثينارد خلفا له. تزوج واستمر نجمه في صعود في المجتمع العلمي الأكاديمي. أصبح اسم القرية التي ولد فيها لا لوبتير La Louptiére ، لا لوبتير ثينارد بعد وفاته. كان تجريبيا متمكنا استطاع تحضير فوق أكسيد الهيدروجين لأول مرة، وقد كتب مرجعا طبعت منه ست طبعات، وترجم إلى الألمانية والإيطالية والإسبانية، كما ترجم جزء التحليل الكيميائي كذلك إلى الإنجليزية.
وهكذا كان جاي لوساك وثينارد، مثل ديفي، ذكيين محبين للاطلاع وقادرين على الإنجاز، ومثله كانا يعتقدان أنهما أول من اكتشف الكلور واليود .
حضر الكيميائي السويدي شيلي (Scheele) الكلور لأول مرة، وهو غاز سام أصفر مخضر . وكان يسمى حمض الأوكسي مورياتيك، لأنه كان يحضر من تفاعل ثاني أكسيد المنجنيز مع حمض المورياتيك (الهيدروكلوريك). وتبعا لرأي لافوازييه، فإن حمض الهيدرو كلوريك لابد أن يحتوي هو الآخر على الأكسجين لأنه حمض. ولهذا فقد كان الاعتقاد أن حمض الأوكسي مورياتيك لابد أن يحتوي على الكثير من الأكسجين. لكن الأكسجين في أي مركب تقريبا يتحد مع الكربون المسخن لدرجة الاحمرار ليكون ثاني أكسيد الكربون، وعندما مرر جاي لوساك وثينارد غاز حمض الأوكسي مورياتيك فوق الكربون المسخن لدرجة الاحمرار ، لم يجمعا مطلقا ثاني أكسيد الكربون. أدى ذلك إلى تشككهما في أن حمض الأوكسي مورياتيك لا يحتوي على أكسجين في آخر الأمر، وأنه يمكن أن يكون عنصراً . كان بيرثوليت في هذا الوقت لا يزال بمنزلة راعيهما ، وكان لا ينصح بأي استنتاجات راديكالية. ونتيجة لذلك فقد كتبا التقرير التالي:
لا يتفكك حمض الأوكسي مورياتيك بواسطة الفحم، ويمكن افتراض أنه جسم بسيط .... انطلاقا من هذه الحقيقة. ويمكن تفسير الظاهرة التي يبديها بشكل جيد باستخدام هذه الفرضيات لكننا لن نبحث في الدفاع عن هذا (23).
قام ديفي مستقلا بإجراء الكثير من التجارب لاستخلاص الأكسجين من حمض الأوكسي مورياتيك، وقد وجد في تقرير جاي لوساك وثينارد تعضيدا لاستنتاجاته التجريبية المؤقتة . فذكر بكل ثقة الطبيعة العنصرية للكلور. وقد نسب فضل الاكتشاف عموماً لديفي، الأمر الذي يفسر الشعور بالحساسية لهبوط المواطن الإنجليزي ديفي على الشواطئ الفرنسية ليحصد الجائزة من الإمبراطور الفرنسي، وليغتصب أبحاث الكيميائيين الفرنسيين عن مادة أخرى اكتشفت في فرنسا حديثا ، وهي اليود ، وللسخرية من الضجة التي أعقبت ذلك، فإن المكتشف الحقيقي لليود لم يكن ديفي ولا جاي لوساك، وإنما ابن أحد منتجي ملح بيتر، واسمه بيرنارد كورتوا .
لويس جاك شينارد
كان لويس جاك شينارد ابن فلاح قروي، تلقى أول تعليمه على يد قسيس محلي. ولما تيقن أهله من أنه يملك موهبة بذلوا الجهد لتأمين تعليمه فيما بعد، فأرسلوه إلى باريس في نهاية المطاف للاستفادة من فرص التعليم هناك. واظب على حضور المحاضرات العامة لفاكيلان وفور كروي، التحق بعمل في بيت فاكيلان كصبي لغسل الزجاجات والأطباق. ولابد أنه قام بعمله بصورة جيدة لأن فاكيلان في وقت وجيز جعل منه مساعداً له أثناء المحاضرات. ثم في النهاية عين ثينارد معيداً في المدرسة البوليتكنيكية وأصبح على الطريق، فعندما تقاعد فاكيلان من الكوليج دي فرانس عين ثينارد خلفا له. تزوج واستمر نجمه في صعود في المجتمع العلمي الأكاديمي. أصبح اسم القرية التي ولد فيها لا لوبتير La Louptiére ، لا لوبتير ثينارد بعد وفاته. كان تجريبيا متمكنا استطاع تحضير فوق أكسيد الهيدروجين لأول مرة، وقد كتب مرجعا طبعت منه ست طبعات، وترجم إلى الألمانية والإيطالية والإسبانية، كما ترجم جزء التحليل الكيميائي كذلك إلى الإنجليزية.
وهكذا كان جاي لوساك وثينارد، مثل ديفي، ذكيين محبين للاطلاع وقادرين على الإنجاز، ومثله كانا يعتقدان أنهما أول من اكتشف الكلور واليود .
حضر الكيميائي السويدي شيلي (Scheele) الكلور لأول مرة، وهو غاز سام أصفر مخضر . وكان يسمى حمض الأوكسي مورياتيك، لأنه كان يحضر من تفاعل ثاني أكسيد المنجنيز مع حمض المورياتيك (الهيدروكلوريك). وتبعا لرأي لافوازييه، فإن حمض الهيدرو كلوريك لابد أن يحتوي هو الآخر على الأكسجين لأنه حمض. ولهذا فقد كان الاعتقاد أن حمض الأوكسي مورياتيك لابد أن يحتوي على الكثير من الأكسجين. لكن الأكسجين في أي مركب تقريبا يتحد مع الكربون المسخن لدرجة الاحمرار ليكون ثاني أكسيد الكربون، وعندما مرر جاي لوساك وثينارد غاز حمض الأوكسي مورياتيك فوق الكربون المسخن لدرجة الاحمرار ، لم يجمعا مطلقا ثاني أكسيد الكربون. أدى ذلك إلى تشككهما في أن حمض الأوكسي مورياتيك لا يحتوي على أكسجين في آخر الأمر، وأنه يمكن أن يكون عنصراً . كان بيرثوليت في هذا الوقت لا يزال بمنزلة راعيهما ، وكان لا ينصح بأي استنتاجات راديكالية. ونتيجة لذلك فقد كتبا التقرير التالي:
لا يتفكك حمض الأوكسي مورياتيك بواسطة الفحم، ويمكن افتراض أنه جسم بسيط .... انطلاقا من هذه الحقيقة. ويمكن تفسير الظاهرة التي يبديها بشكل جيد باستخدام هذه الفرضيات لكننا لن نبحث في الدفاع عن هذا (23).
قام ديفي مستقلا بإجراء الكثير من التجارب لاستخلاص الأكسجين من حمض الأوكسي مورياتيك، وقد وجد في تقرير جاي لوساك وثينارد تعضيدا لاستنتاجاته التجريبية المؤقتة . فذكر بكل ثقة الطبيعة العنصرية للكلور. وقد نسب فضل الاكتشاف عموماً لديفي، الأمر الذي يفسر الشعور بالحساسية لهبوط المواطن الإنجليزي ديفي على الشواطئ الفرنسية ليحصد الجائزة من الإمبراطور الفرنسي، وليغتصب أبحاث الكيميائيين الفرنسيين عن مادة أخرى اكتشفت في فرنسا حديثا ، وهي اليود ، وللسخرية من الضجة التي أعقبت ذلك، فإن المكتشف الحقيقي لليود لم يكن ديفي ولا جاي لوساك، وإنما ابن أحد منتجي ملح بيتر، واسمه بيرنارد كورتوا .
تعليق