تويت
جوزيف لويس جاي لوساك - الكيمياء الكهربية .. الكيميائي المحترف
جوزيف لويس جاي لوساك
ولد جاي لوساك في السنة نفسها التي ولد فيها ديفي، وكان نتاجًا للعصر الثوري. كان والده محاميًا ومدعيًا عامًا وكان يأمل أن تجري الإصلاحات في ظل الملكية. مع أن هذا الموقف يعتبر في الأصل ليبراليا إلا أن هذا الأمل أصبح ينظر إليه كشيء رجعي مع زحف الثورة. وقد اعتقل الأب في النهاية ولم يطلق سراحه إلا بعد سقوط روبسبير. صادفت الأسرة في أوقات عصيبة، إلا أنها تمكنت من تعليم أكبر أبنائه الخمسة - جوزيف لويس. وقبل أن يبلغ ستة عشر عامًا، وقبل عام من إطلاق سراح والده من السجن، يتلقى منحة حكومية للالتحاق بالمدرسة البوليتكنيكية .
كان جاي لوي لوساك مثل ديفي، فتى ريفيا. وكان دائمًا في حاجة إلى نقود، فإنه كان ييتشبث جاهدًا بالقليل الذي في حوزته. أخذ يستمع إلى محاضرات في الكيمياء والفيزياء في المدرسة وكذلك في التعدين والأشغال العامة والميكانيكا والرياضيات والرسم. ومن المحتمل أن يكون قد استمع إلى المحاضرين فوركروي وفاكولين وجيوتون دي مورفيه وربما بيرثوليت الذي رافق الحملة الفرنسية إلى مصر على الأقل في بعض الأحيان من هذا الوقت). وعندما عاد بيرثوليت سأل أحد الأصدقاء أن يرشح له مساعدًا من طلاب المدرسة البوليتكنيكية، فرشح له صديقه جاي لوساك ليعمل مساعدًا له في معمله بالمدرسة. عمل جاي لوساك عند بيرثوليت، واستغل سمعة بيرثوليت ليتخطى متطلبات الحضور .
طلب بيرثوليت من جاي لوساك أن يعمل في بيته الريفي في أركيل نتيجة للانطباع الذي تركه هذا الشاب بموهبته الكيميائية. ولابد أن تلك كانت تجربة مثيرة وملهمة لجاي لوساك الشاب. كان لا يملك بيتا في الجوار، وكان الكثير من الكيميائيين يأتي للعمل لتبادل الأحاديث. وأثناء عمله في أركيل قام جاي لوساك بأول مغامرة له مع البالون (أي الهواء الساخن)، وهي الخبرة التي كان مقدراً لها أن تعيش في أبحاثه لاحقًا.
عمل جاي لوساك لدى بيرثوليت في أركيل في أثناء فترة إمبراطورية نابليون، وعندما هزم نهائيا تقاعد بيرثوليت. ومع أن جاي لوساك قد استفاد بطريق غير مباشر من رعاية نابليون، إلا أنه لم يكن مرتبطا قط بالبلاط الإمبراطوري، ولذا فإنه كان مناسبا للعمل بسهولة في ظل النظام الملكي البوربوني العائد . قاوم جاي لوساك خطط والده للزواج بناء على حسابات، وبدلا من ذلك تزوج من بائعة وجدها تقرأ كتابا في الكيمياء كانت تخبئه المنضدة . كانت متعلمة تعليما جيدا وتجيد القراءة بالإنجليزية والألمانية، وكان الزواج سعيدا وأنتج خمسة أطفال. إلا أنه من حين لآخر كانت العلاقة بينهما تعاني من مساوئ مالية، كانت تميز الكثير من عائلات الكيميائيين الأوائل ، فقد كان يبدو دائما أن بعض المال ينفق على الأجهزة والتجارب بينما كانت الحاجة إليه شديدة في موضع آخر.
كانت سمعة جاي لوساك طيبة كمعلم في المدرسة البوليتكنيكية قادر على الشرح والتوضيح. ويدل محتوى إحدى محاضراته، والذي كان يحتفظ به زائر من الولايات المتحدة على المحتوى الحديث نفسه الذي يدرسه طلاب السنوات الأولى في الكيمياء العامة تقريباً ، فقد كان يضم موضوعات مثل قانون النسب الثابتة والأحماض والقواعد، والفلزات والأملاح والكيمياء العضوية.
كان جاي لوساك، مثل ديفي، واحدا من السلالة الجديدة للكيميائيين المحترفين، لكن على عكس ديفي، فإن جاي لوساك كان منسجما تماما مع العصر التعاوني الجديد . فقد كانت الكيمياء تكتسب اتساعا معرفيا لدرجة أن شخصا واحدا يمكن بصعوبة أن نتوقع له خبرة في كل الكيمياء. ومع أن بعض الكيميائيين كانوا قد عملوا في فرق من قبل، إلا أن جاي لوساك قد جعل من هذا الأمر روتينا . وعندما جاءت الأنباء عن عزل ديفي للبوتاسيوم والصوديوم بواسطة بطارية فولتية، فقد أمر نابليون بإعداد بطارية فولتية أكبر في المدرسة البوليتكنيكية . وقد تولى جاي لوساك ومعاونه جاك ثينارد أمر هذه البطارية.
جوزيف لويس جاي لوساك
ولد جاي لوساك في السنة نفسها التي ولد فيها ديفي، وكان نتاجًا للعصر الثوري. كان والده محاميًا ومدعيًا عامًا وكان يأمل أن تجري الإصلاحات في ظل الملكية. مع أن هذا الموقف يعتبر في الأصل ليبراليا إلا أن هذا الأمل أصبح ينظر إليه كشيء رجعي مع زحف الثورة. وقد اعتقل الأب في النهاية ولم يطلق سراحه إلا بعد سقوط روبسبير. صادفت الأسرة في أوقات عصيبة، إلا أنها تمكنت من تعليم أكبر أبنائه الخمسة - جوزيف لويس. وقبل أن يبلغ ستة عشر عامًا، وقبل عام من إطلاق سراح والده من السجن، يتلقى منحة حكومية للالتحاق بالمدرسة البوليتكنيكية .
كان جاي لوي لوساك مثل ديفي، فتى ريفيا. وكان دائمًا في حاجة إلى نقود، فإنه كان ييتشبث جاهدًا بالقليل الذي في حوزته. أخذ يستمع إلى محاضرات في الكيمياء والفيزياء في المدرسة وكذلك في التعدين والأشغال العامة والميكانيكا والرياضيات والرسم. ومن المحتمل أن يكون قد استمع إلى المحاضرين فوركروي وفاكولين وجيوتون دي مورفيه وربما بيرثوليت الذي رافق الحملة الفرنسية إلى مصر على الأقل في بعض الأحيان من هذا الوقت). وعندما عاد بيرثوليت سأل أحد الأصدقاء أن يرشح له مساعدًا من طلاب المدرسة البوليتكنيكية، فرشح له صديقه جاي لوساك ليعمل مساعدًا له في معمله بالمدرسة. عمل جاي لوساك عند بيرثوليت، واستغل سمعة بيرثوليت ليتخطى متطلبات الحضور .
طلب بيرثوليت من جاي لوساك أن يعمل في بيته الريفي في أركيل نتيجة للانطباع الذي تركه هذا الشاب بموهبته الكيميائية. ولابد أن تلك كانت تجربة مثيرة وملهمة لجاي لوساك الشاب. كان لا يملك بيتا في الجوار، وكان الكثير من الكيميائيين يأتي للعمل لتبادل الأحاديث. وأثناء عمله في أركيل قام جاي لوساك بأول مغامرة له مع البالون (أي الهواء الساخن)، وهي الخبرة التي كان مقدراً لها أن تعيش في أبحاثه لاحقًا.
عمل جاي لوساك لدى بيرثوليت في أركيل في أثناء فترة إمبراطورية نابليون، وعندما هزم نهائيا تقاعد بيرثوليت. ومع أن جاي لوساك قد استفاد بطريق غير مباشر من رعاية نابليون، إلا أنه لم يكن مرتبطا قط بالبلاط الإمبراطوري، ولذا فإنه كان مناسبا للعمل بسهولة في ظل النظام الملكي البوربوني العائد . قاوم جاي لوساك خطط والده للزواج بناء على حسابات، وبدلا من ذلك تزوج من بائعة وجدها تقرأ كتابا في الكيمياء كانت تخبئه المنضدة . كانت متعلمة تعليما جيدا وتجيد القراءة بالإنجليزية والألمانية، وكان الزواج سعيدا وأنتج خمسة أطفال. إلا أنه من حين لآخر كانت العلاقة بينهما تعاني من مساوئ مالية، كانت تميز الكثير من عائلات الكيميائيين الأوائل ، فقد كان يبدو دائما أن بعض المال ينفق على الأجهزة والتجارب بينما كانت الحاجة إليه شديدة في موضع آخر.
كانت سمعة جاي لوساك طيبة كمعلم في المدرسة البوليتكنيكية قادر على الشرح والتوضيح. ويدل محتوى إحدى محاضراته، والذي كان يحتفظ به زائر من الولايات المتحدة على المحتوى الحديث نفسه الذي يدرسه طلاب السنوات الأولى في الكيمياء العامة تقريباً ، فقد كان يضم موضوعات مثل قانون النسب الثابتة والأحماض والقواعد، والفلزات والأملاح والكيمياء العضوية.
كان جاي لوساك، مثل ديفي، واحدا من السلالة الجديدة للكيميائيين المحترفين، لكن على عكس ديفي، فإن جاي لوساك كان منسجما تماما مع العصر التعاوني الجديد . فقد كانت الكيمياء تكتسب اتساعا معرفيا لدرجة أن شخصا واحدا يمكن بصعوبة أن نتوقع له خبرة في كل الكيمياء. ومع أن بعض الكيميائيين كانوا قد عملوا في فرق من قبل، إلا أن جاي لوساك قد جعل من هذا الأمر روتينا . وعندما جاءت الأنباء عن عزل ديفي للبوتاسيوم والصوديوم بواسطة بطارية فولتية، فقد أمر نابليون بإعداد بطارية فولتية أكبر في المدرسة البوليتكنيكية . وقد تولى جاي لوساك ومعاونه جاك ثينارد أمر هذه البطارية.
تعليق