في لبنان بمنطقة الكورة.بلدة أنفه - حورية البحر تسبح فوق الذهب الأبيض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في لبنان بمنطقة الكورة.بلدة أنفه - حورية البحر تسبح فوق الذهب الأبيض

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٥٠٥٠٩-٠١٠٩١٠_Facebook.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	119.1 كيلوبايت 
الهوية:	262378

    ___________________________________
    بلدة أنفه - حورية البحر تسبح فوق الذهب الأبيض/ منطقة الكورة
    لطالما كانت حياة البحر مليئة بالقصص والأساطير , ولطالما تذكر اهل البحر معاركهم المجيدة مع أبطالهم الصيادين الذين كانوا يتٌحدون مع البحر. كانت هذه القصص والأساطير ملح الناس حيث اعتادوا على الاستمرار في ذكرها ولم يتمكنوا أبدًا من العيش بدونها. هؤلاء الناس كانوا دائما أغنياء جدا بكنوزهم من ملح البحر الذي هو ذهبهم الأبيض. انه ذهب بلدة أنفه التي استنار أهلها بنور الله منذ القرن الأول للمسيحية وسيبقون على هذا النحو إلى الأبد .....
    تعتبر بلدة أنفه من أجمل بلدات لبنان الشمالي والبحر الأبيض المتوسط من منطقة الكورة , والتي تتميز بسكانها اللطفاء والرائعين بالإضافة إلى كونهم يتمتعون بالتعليم العالي . وحتى أولئك الذين هم من الصيادين أو الفلاحين وبالكاد قادرين على الحصول على دخل كاف لعائلاتهم، يستمروا في العمل حتى يبقى أطفالهم في المدارس ليصلوا دائمًا إلى أعلى مستويات التعليم الجامعي والثقافي ....
    وتعتبر أنفه من المدن الساحليّة التي تستثمر البحر استثمارا جدّيا في كثرة عدد ملّاحاتها التي تنتج كميّات وافرة من الملح ، ويبلغ عدد الزوارق التي يملكها أبناء أنفه ما يقارب 100 زورقا معظمها تستثمر في صيد الأسماك. أمّا إنتاج الملح في أنفه فتراث اقتصاديّ اجتماعيّ ، وقد أطلق على الملح هنا إسم" الذهب الأبيض" . ويتمّ استخراج الملح هنا بواسطة الملّاحات المعروفة ، ويتمّ تكريره في مصانع قائمة في البلدة. وتمتاز هذه الحرفة بأنّها تعتمد على مورد طبيعيّ محليّ من دون التسبّب بأيّ نوع من التلوّث أو من تخريب التوازن البيئويّ. وقد جعل" الذهب الأبيض" بلدة أنفه من أغنى بلدات الكورة في تاريخها الاقتصاديّ ، فهي كانت ولا تزال منتجة الملح الأولى في لبنان. وفي المنطقة الأثريّة عند الشاطئ الصخريّ من أنفه محلة تعرف باسم" تحت الريح" ، هي من أهمّ الرموز البحريّة في البلدة ، وهي بالنسبة لأبنائها حديقة بحريّة عامّة يلتقون عليها لقضاء فصل الصيف في مياهها النقيّة الهادئة .....
    وبلدة أنفه تبعد 65 كم عن بيروت و 15 كم عن طرابلس, وهي البلدة الوحيدة على طول الساحل اللبناني التي تتميز برأس خاص أو "رأس أنفه", وهو رأس صخري على شواطئها ضيق للغاية على شكل أنف يؤدي لداخل البحر بطول 400 م وعرض 100م .في حين لاحظ الخبراء أهميّة البيئة البحريّة عند شاطئ أنفه التي تتمتّع بخصائص ذات قيمة عالية ونادرة في وسط بحري متنوّع في تكوينه , وشكلت بيئة صالحة لتكاثر الكائنات البحريّة وتوازن بقائها ، لذلك كانت الثروة السمكيّة في البلدة على درجة عالية من الجودة والتنوّع. وهذ ما جعل شواطئ رأس الناطور في أنفه مصيدا ممتازا لا يزال يقصده الصيّادون وهواة اكتشاف البحر. ويتوغّل البحر عند الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لرأس الناطور مشكّلا جونا صغيرا تصبّ فيه ساقية تعرف باسم النهيرة" ....
    ويعود تاريخ بلدة أنفه إلى ما قبل ميلاد المسيح وعلى الأرجح منذ بداية التاريخ البشري المعروف. وعرفت أنفه نشاطا للشعوب التي تعاقبت على الشاطئ اللبنانيّ منذ أقدم الأزمنة وفي مختلف مراحل التاريخ ، وقد تركت تلك الشعوب آثارا لها على شاطئ البلدة كالكهوف والمعابد والدهاليز والأدراج والأبراج ومعاصر الزيت والخمر والمخازن والممرّات والخنادق. وأنفه كانت عامل جذب رئيسي لجميع الدول عبر التاريخ كتلك التي كانت في العصر الفينيقي, واليوناني, والروماني, والعربي, والصليبيي, والمملوكي, والعثمانيي, والفرنسي, وغيرها. كل هذه الدول تركت آثارها ورسمت تاريخ انفه. وفقا لذلك. تم ذكر أنفه "أمبي" في حروف تل العمارنة لمصر القديمة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وخلال العصرين اليوناني والروماني ، تم ذكر أنفه باسم "تريارس" مما يعني السفينة بثلاثة صفوف من المجاديف أي السفينة ذات الصفوف الثلاثة. والإمبراطورية البيزنطية ، ذكر ت "تريارس" في جانب أوسع. بعد ذلك, وفي القرن السابع الميلادي، أصبحت أنفه جزءًا من الإمبراطورية العربية وقد سمّاها الإدريسي "أنف الحجر" .وفي وقت لاحق ، احتل الصليبيون أنفه في القرن الثاني عشر وأطلق عليها اسم "نافين" وأعادوا بناء قلعتها البحرية وبنوا الكنائس العديدة والتي تهدّم قسم كبير منها ولم يبق قائما منها سوى 3 هي ; ♦-كنيسة سيّدة الريح البيزنطيّة ♦- وكنيسة مار سمعان البيزنطيّة ، ♦-وكنيسة القدّيسة كاترينا الصليبيّة . وفي الحقبة الصليبيّة استوطن أنفه وعموم الكورة عائلات أرثذوكسيّة. وفي العهود المملوكيّة التي تلت العهد الصليبي تعرّضت المنطقة للكثير من التهجير والتدمير. وخلال الاحتلال العثماني ، أصبحت أنفه مركزًا إداريًا. وخلال الانتداب الفرنسي ، كانت أنفه قاعدة مهمة في الحرب العالمية الثانية حيث تم بناء مطار عسكري في جنوب أنفه. أخيرا, ومنذ استقلال لبنان عام 1943 ، لعبت أنفه دوراً هاماً في مختلف الجوانب الاجتماعية والأكاديمية والسياسية والاقتصادية للبلاد....
    ومعظم مواقع أنفه من الممكن زيارتها واستكشافها وخاصة شاطئها الصخري الذي يبدو على شكل نصف دائرة تحتوي على العديد من الكهوف الرملية تحت الماء ويعرفها سكان أنفه باسم "تحت الريح". في هذا المكان تم استثمار العديد من المطاعم والمقاهي ويحب الناس الاستمتاع بالسباحة في مياهها الزرقاء النظيفة. علاوة على ذلك ، على هذا الشاطئ ، تم بناء كنيسة سيدة الريح خلال العصر البيزنطي. ويعتبر العديد من المؤرخين والخبراء أن الكنيسة أقدم كنيسة في الشرق الأوسط ، ووفقًا لقصص شعبية ، فإن كنيسة سيدة الريح تعود إلى القرن الأول الميلادي, وإذا كان الأمر كذلك ، فقد تكون الأولى أو الثانية في العالم المكرسة للعذراء مريم .....
    هناك العديد من الكنائس والأديرة الدينية والتاريخية في أنفه وأهمها:
    ♦- كنيسة القدّيسة كاترينا - يُعتقد أن الكنيسة بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر, وتاريخيا ، من المعروف أنها تنتمي في الأصل إلى فرسان مالطا. وتعتبر نافذتها الواقعة في الجهة الغربية من الكنيسة الأكبر بين الكنائس الصليبية التي بنيت في تلك الفترة. تقع داخل أراضيها قبور الكهنة الذين خدموا داخل الكنيسة.
    ♦- كنيسة سيّدة الريح - أثريّة بيزنطيّة "المذكورة أعلاه".♦- كنيسة مار سمعان وتنتمي إلى فرسان مالطا في منطقة رأس القلعة.♦- كنيسة سيّدة الخرايب - أثريّة♦- دير مار مخايل- أثري بيزنطي♦- مزارات : الأربعين شهيدا ، ومار عبدا ، ومار قوزما ودمليانوس .♦-مزار مار أنطونيوس الكبير
    هو مكان صغير رابض على تلة أنفه يزوره السكان المحليون من وقت لآخر لإشعال الشموع والصلاة . والمنظر من هناك جميل جدًا ، ويمكن رؤية معظم أجزاء أنفه منه.♦- كنيسة حديثة أخرى هي كنيسة القديس جورج وهي أحدث وأكبر كنيسة في أنفه ....
    وأخيرًا ، مقابل شبه جزيرة أنفه يقف دير سيدة الناطور على رأس الناطور. تم بناء هذا الدير من قبل الصليبيين على الآثار البيزنطية. الدير محاط بحقول كبيرة من الآس (نبات عطري) وهو نبات منقرض تقريبًا على الساحل اللبناني. وكان يدير الدير الأخت كاترين التي كانت تعمل بجد للحفاظ على المكان منظمًا وجميلًا. وقالت ذات مرة أثناء حديثها وسؤالها عن عمرها , أنها تبلغ من العمر 84 عامًا, وكانت متحمسة بما فيه الكفاية واستمرت في إضافة الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام حول الدير وما يتكون منه. كانت ذاكرتها مذهلة وهي لا تنسى الناس, وتوفيت الأخت كاثرين عام 2019 ....
    لا يمكن نسيان الأزقة القديمة والتحدث مع الناس هناك في بلدة أنفه. لطفهم رائع وهم طيبون جدا. وذكرني هؤلاء بطفولتي عندما كنت أسير في الأزقة القديمة في صور وأتحدث مع الناس هناك وهم يبتسمون ويرحبون وعلى استعداد للمساعدة دائمًا. وتتميز بلدة أنفه بطابعها الأرثوذكسي التقليدي اليوناني وتبدو مثل جزيرة سانتوريني اليونانية.

    ali badawi
    ________________________________

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1746742344181.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	149.0 كيلوبايت 
الهوية:	262380 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1746742338690.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	144.5 كيلوبايت 
الهوية:	262379
    الملفات المرفقة

  • #2

    تعليق

    يعمل...