
صدور رواية (ولد القبرة) للروائي السعودي سعد عبدالله الغريبي
عن الناشر دار عناوين بوكس. صدر للشاعر والروائي سعد عبدالله الغريبي رواية بعنوان: “ولد المقبرة”
ملخص الرواية جاء كالتالي:
وجد جابر هادي نفسه طفلا وحيدا في أسرة كبيرة عرف منها أن أباه وأمه قد خرجا في رحلة حج ولم يعودا نتيجة لمخاطر كانت تحف هذه الرحلات في الجزيرة العربية. عرف أن أباه وأمه قدما إلى قرية (صنديدة) من قرية نائية في الجنوب (سرندى). أدخله رب الأسرة (الكتّاب) فتعلم القراءة وحفظ كتاب الله. ولما آنس في نفسه القدرة على العمل والاستقلال بنفسه استأذن من أسرته البديلة ومارس كل ما يطلب منه أداؤه من أعمال حتى انتهى إلى احتراف مهنة البناء.
عاش جابر في هذه القرية التي تعتز بقبيلتها ولا ترى غير المنتمين لها أكفاء لهم، ولذا تجاوز الأربعين وما زال عزبا. وأراد الله أن ينهي معاناته من (العزوبية) حين فوجئ ذات يوم بزوار من ذوي قرابته، كان من بينهم ابنة عمته المطلقة.
كان أهل القرية يبحثون عن حارس للمقبرة بعد أن اتخذها بعض الأشرار ملاذا لأعمال إجرامية، فوجد حسينٌ وليُّ نعمة جابر فيه خير من يقوم بالمهمة، وهكذا انتقل جابر وعروسه للعيش في غرفة ملحقة بالمقبرة قضيا فيها ما تبقى لهما من عمر ورزقا بابنهما (هادي) الذي حمل اسم جده الغائب.
ولد هادي في المقبرة وتوفيت أمه بعد ذلك بقليل ودفنت بقرب مسكنها. كانت المدارس الحكومية قد افتتحت فصار نصيب هادي أن يكون من تلاميذها النابغين. وكما عانى جابر من احتقار أهل القرية له، عانى هادي من زملائه في مدرسته مع أنه بزّهم بتفوقه الدراسي.
تمضي الأيام ويواصل تعليمه، ويتخرج من الثانوية العامة، ويضطر لترك أبيه ليستقر في العاصمة ويدرس في جامعتها ويتخرج متفوقا، ويتزوج، ثم يتوفى والده، فيبتعث مصطحبا زوجته، ويعود بشهادة الدكتوارة في الهندسة، ويصبح بعد سنوات مسؤولا كبيرا في وزارة الشؤون البلدية.
وكما كان جابر محبا للقرية التي نشأ فيها؛ سار ابنه على نهجه، على الرغم مما لاقيا من جهلتها من سوء تعامل. يأتي هادي يوما ما لافتتاح مشروع كبير في صنديدة ولا يسلم من غمز القوم ولمزهم: “هذا ولد المقبرة”!