قانون النسب الثابتة - جوزيف لويس بروست .. حوالي ١٨٠٠ – ١٨٤٨ بعد الطوفان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قانون النسب الثابتة - جوزيف لويس بروست .. حوالي ١٨٠٠ – ١٨٤٨ بعد الطوفان

    قانون النسب الثابتة - جوزيف لويس بروست .. حوالي ١٨٠٠ – ١٨٤٨ بعد الطوفان

    قانون النسب الثابتة

    جوزيف لويس بروست

    ولد جوزيف لويس بروست في فرنسا وكان الابن الثاني لصيدلاني. (وقد رأينا، وسنرى بعد ذلك، أن الصيدلانيين حصلوا على الكيماويات الدقيقة).

    عمل بروست في الأصل صبيًا مساعدًا لوالده. وعندما بلغ العشرين من عمره، انتقل رغم معارضة والده إلى باريس. واصل دراسة الكيمياء والفيزياء وشارك في بعض التجارب الأولى على البالون المأهول. وأخيراً وجد وظيفة مدرس ثابت في إسبانيا على الرغم مما كان يذكر عنه أنه مدرس غير مكترث . تزوج من امرأة إسبانية من أصل فرنسي، وتلقى عرضًا برئاسة معملًا كيميائيًا مجهزًا أحسن تجهيزًا في مدريد فاستقر .

    وبعد تجارب عدة حسن فيها تقنيات التحليل، اصبح بروست مقتنعًا بأن كل مركب كيميائي له وزن ثابت غير قابل للتغير، أي أن لكل صيغة مركبة. وفي الوقت الذي رأي فيه بيرثوليت متوسط ​​​​مضبا (يماثل الإحصاء الشهير أن لكل أسرة 6، 2 طفل) فإن بروست وجد أن طفله الكيميائي لا يمكن أن ينقسم إلى كسور. وقد عرفت أخيرًا هذه الملاحظات تحت اسم قانون النسب الثابتة. وقد نالت أفضل صياغة بكلمات بروست : المركب هو مادة تحدد لها طبيعة ثابتة ... طبيعة لا تتكون أبدًا سوى الاتزان في اليد ... وبين القطب والقطب ... ولم ترتفع بعد الاختلافات بين أكاسيد الحديد التي من الجنوب والتي من الشمال. وتركيب الزنجفار كبريتيد الزئبقيك الأحمر هو نفسه في اليابان كما في المادين. ولا تتأكسد الفضة بشكل مختلف (في كلوريد) في بيرو عن تلك التي في سيبيريا (1).

    ومع أن بيرثوليت لم يسحب نظريته، إلا أن الجدل كان مستمرًا بشكل مهذب، وفي النهاية كانت الغالبة للأدلة التجريبية التي وقعت في جانب بروس، أُرسي قانون فيزيائي مهم. (وكمثال على سخرية التاريخ)، ومع ذلك، نلاحظ أن بعض المركبات التي حلت بواسطة بروس لتعضيد قانون النسب الثابت - بعض أكاسيد وكبريتيدات الفلزات - لها بالفعل تركيب متغير في حدود ضيقة. وتسمى هذه المركبات في علم المواد الحديثة وفي الكيمياء غير العضوية باسم «بيرثوليتات» (وسنرى لاحقًا مثالًا مثيرًا).

    لكن في القرن التاسع عشر، ضعفت الثقة بفكرة بيرثوليت عن التركيب المتغير، ومعها بالمرة أضعفت الثقة بأفكاره عن البحيرات الملحية في مصر، وهو السبب الذي من أجله استغرق قانون فعل الكتلة خمسين سنة ليطفو على السطح ثانية.

    لم تكن الظروف كريمة مع بروست فيما بعد . توقفت أبحاثه عندما دخلت القوات الفرنسية مدريد وأزالت معمله في موجة الدمار التي حلت بالمدينة. وفي ذلك الوقت، أصبح نظام الغذاء الأوروبي يعتمد على السكر المكرر الذي يأتي من العالم الجديد . وقد قطعت خطوط إمداد نابليون بواسطة الحصار البحري البريطاني. حاول نابليون أن يستخدم خبرة بروست ومهارته للوصول إلى مصدر آخر. لكن بروست رفض عرض نابليون - مع أنه كان قد انحدر إلى حافة الفقر - بأن يترأس إنتاج سكر العنب، وهي المادة التي كان بروست قد اكتشفها في عصير العنب.

    كان نابليون قادرا على استخدام كيميائيين فرنسيين آخرين لتكرير إنتاج السكر من البنجر، لكن السكر وحده لم يكن يقدر على إنقاذه. فقد التقت عبقرية نابليون العسكرية ندا لها عندما قرر أن يغزو روسيا . قام القيصر ألكسندر بإغواء الجيش الفرنسي حتى ضواحي موسكو، وأحرق الإمدادات وأماكن الإيواء ثم ترك الشتاء الروسي يقوم بعمله بعد ذلك.

    هبطت سمعة نابليون بشدة واستعادت أسرة البوربون نفوذها، لكن تأثير الثورة ظل باقيا . اعترفت الملكية بمجموعة القوانين الجديدة ولم تحاول استرجاع نظام الإقطاع والميزات ودوليا تركت الثورة ميراثا من التناحر القومي المر كان محسوسا بين البريطانيين والفرنسيين بخاصة . كان هذا التناحر يتعقد عند كل منحنى . كان جون دالتون - الذي أكمل قانون بروست عن النسب الثابتة بوضع النظرية الذرية الممنهجة - ذا بصيرة نافذة وقادرا على حل المشاكل الكيميائية، لكن النزعة القومية قد غطت كذلك على حلوله أحيانا .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	عالم_المعرفة_الكويتية(266)_190 (1).jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	103.9 كيلوبايت 
الهوية:	261414 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	عالم_المعرفة_الكويتية(266)_191.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	105.5 كيلوبايت 
الهوية:	261415

  • #2

    تعليق

    يعمل...