"مراود" تُناقش نقد التراث الشعبي بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "مراود" تُناقش نقد التراث الشعبي بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر

    "مراود" تُناقش نقد التراث الشعبي بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر


    العدد تضمن موضوعات غنيّة وقراءات مهمة تحتفي في مجملها بالتراث العربي ورموزه ومكوناته وعناصره كافة.
    الجمعة 2025/04/25
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    التراث بحر زاخر بالمعارف الشعبية

    أبوظبي- صدر في الإمارات العدد 76 من مجلة “مراود” عن معهد الشارقة للتراث، والمعنية بالتراث الإماراتي والعربي والإنساني.

    وتصدّر العدد ملف بعنوان “نقد التراث الشعبي العربي.. بين تقديس الماضي وتدنيس الحاضر”، كما تضمن العدد مقاربات عدة ودراسات ورؤى متنوعة، استعرضت جوانب قيّمة من عناصر الفنون الشعبية بما تشمله من معارف وفنون.

    وتضمن العدد موضوعات غنيّة وقراءات مهمة تحتفي في مجملها بالتراث العربي ورموزه ومكوناته وعناصره كافة، وهي وقفات مهمة لتسليط الضوء على جوانب خفية، وأخرى مطموسة أو منسية من تراثنا الشعبي العربي.

    عبدالعزيز المسلّم: نحتاج إلى مقاربات نقدية جادة تكشف ما في التراث من قيم نبيلة

    وفي افتتاحية العدد أكد الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس التحرير، على الحاجة الملحة إلى نقد التراث الشعبي العربي بشكل موضوعي، لتمييز عناصره الإيجابية من السلبية، مشيرا إلى أن التراث يشكل “بحرا زاخرا بالمعارف الشعبية المتنوعة.”

    وقال المسلم “نحتاج إلى مقاربات نقدية جادة تكشف ما في التراث من قيم نبيلة، مثل العدل والشجاعة والأمانة، كما ورد في الأمثال والسير الشعبية، وفي المقابل نزيل الصور المنفرة التي علقت في الذاكرة الجمعية، كالتعامل السلبي مع أصحاب العاهات أو بعض المهن والمعتقدات.”

    وأشار إلى أن موضوع النقد التراثي “شائك ومعقد”، ويتطلب دراسات متعددة لمعالجة إشكالاته، خاصة في ظل تداخل تقديس الماضي مع رفض بعض ممارسات الحاضر.

    وفي كلمته على الصفحة الأخيرة من المجلة أشار الدكتور منّي بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة ومدير التحرير، إلى وجود مفارقة عجيبة في التراث العربي تجاه قضية الغربة والاغتراب، حيث يجتمع المدح والذم في آن واحد، مؤكدا أن هذا التناقض يحتاج إلى إعادة قراءة نقدية.

    وقال بونعامة في مقاله الذي حمل عنوان “الغربة كربة”: “ينطوي التراث على تناقض صارخ في نظرته للغريب، فبينما نجد في الأدب الكلاسيكي أشعارا تمجد الغربة لطلب العلم والمجد، نرى الأمثال الشعبية تصورها كمحنة ومشقة، مثل: ‘الغربة كربة’ و’الغريب أعمى ولو كان بصيرا.”

    وأضاف “هذه النظرة السلبية للغريب، التي عززتها الثقافة الشعبية عبر أقوال مثل ‘يا معمر في غير بلدك، لا هو الك ولا هو لولدك،’ تحتاج إلى مراجعة نقدية لتنقية التراث من شوائبه،” مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الغربة، بل يشمل مواضيع أخرى كالإعاقة والأمراض.

    وأكد مدير التحرير أن “هذه المفارقات تجعل نقد الموروث الشعبي ضروريا للكشف عن تناقضاته،” معتبرا أن بعض الصور النمطية في التراث “أصبحت عالقة في المخيال الجمعي العربي رغم تعارضها مع قيم التسامح.”

    وفي ملف العدد نقرأ لفهد علي المعمري “الموروث الشعبي.. بين مطرقة الحاضر وسندان الماضي،” ويكتب د. سالم زايد الطنيجي عن “نقد التراث الشعبي العربي: بين تقديس الماضي.. وتشويه الحاضر”، وتسلط د. عائشة الغيص الضوء على “التراث الشعبي بين تقديس الماضي.. وإسقاطاته السلبية”، مسلطة الضوء على “صورة الغريب في الأمثال الشعبية العربية”، وتكتب فاطمة سلطان المزروعي عن “حكايات الجن.. رموز وأساطير في الثقافة والحكاية الشعبية،” ويسأل د. فهد حسين “هل نقدس موروثنا الشعبي؟” بينما يبحث د. سمير الضامر عن “الصورة الذهنية في المخيلة الشعبية”.

    وفي ملف العدد أيضا يسلط د. خالد متولي الضوء على “الوشم بين الماضي والحاضر.. والمقبول والمرفوض”، ويكتب د. أسعد عبدالرحمن عوض الله عن “الطب الشعبي في التراث الثقافي السوداني وأمراض قوى فوق الطبيعة”، كما نقرأ للدكتور خالد صالح ملكاوي “إصلاح التراث الشعبي لتحرير الحاضر”، بينما يحلل د. مهدي الشموط “نظرات في التراث.. بين نظرة صلح وحب ونظرة رفض وتشاؤم”، ويسلط سلطان المزروعي الضوء على “المعتقدات الشعبية في الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة.. الصنم بين الخرافة والواقع”، ويختتم محمد نجيب قدوره ملف العدد بـ “تأملات في نقد التراث الشعبي.. بين الماضي والحاضر”.

    وفي موضوعات العدد وفي باب “موسيقى الشعوب” يكتب علي العبدان عن “الاستماع إلى الماضي.. تاريخ علم الآثار والموسيقى وأهم مجالاته”، وفي باب “فنون شعبية ” يسلط علي العشر الضوء على “فن السورية أو الصورية”، أما في باب “دراسة” فنطالع لمحمد عبدالله نورالدين دراسة بعنوان “سلطان بن علي العويس.. الطواش في بحور الشعر النبطي”، وفي باب “خواطر” يسلط طلال سعد الرميضي الضوء على “الجانب المظلم من مهنة الغوص على اللؤلؤ”، وفي باب “قراءة نقدية” نقرأ لخالد عمر بن ققة “الناقة في الشعر النبطي بالإمارات.. إبداع عياش بجياوي التراثي”، وفي باب “فضاءات” نقرأ للولوة المنصوري “أسطورة الحب الأبدي بين إساف ونائلة”، وفي باب “فنون تراثية” تكتب د. وضحى حمدان الغريبي عن “الإيكولوجيا في الفن.. استكشاف العلاقة بين البيئة والتراث الثقافي”.

    أما في باب “زاوية” فنقرأ للدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي عن “جانب من العادات والتقاليد في شبه الجزيرة العربية.. في كتابات الرحالة الغربيين”، وفي باب “مقاربات” نطالع للدكتور خليل السعداني “التاريخ الاقتصادي الجديد.. النشأة والمسار”، وفي باب “نقوش الذاكرة” يكتب د. أحمد الشكري “نبذة عن إمبراطورية سنغاي”، وفي باب “أفق” يناقش د. أحمد بهي الدين “التراث الثقافي غير المادي.. تقدير أم تقديس”.

    وفي باب “قصة التراث الشعبي” نقرأ للدكتور مصطفى جاد موضوعا عن “تقبيل المقدسات وأشياء نحبها”، وفي باب “ضوء” تستعرض سارة إبراهيم “مشروبات شكلت بصمة ثقافية لشعوبها”.

    وفي حوار العدد تحاور عبير يونس محمد الشيحي رئيس جمعية المطاف للتراث حول التراث البحري وكيفية نقله إلى الأجيال، وفي باب “عبق التاريخ” يستعرض د. محمد عيسى “الرحى.. تاريخها ودلالاتها اللغوية والرمزية في شعر العرب”، وفي باب “رؤى” يسلط د. أحمد سعدالدين عيطة الضوء على “مربعات فن الواو”، وفي باب “أمثال شعبية” يكتب د. شهاب غانم عن موضوع “الطعام في الأمثال العدنية”، وفي باب “الموروث الشعبي” يكتب د. خالد أبوالليل عن موضوع “الموروث الشعبي والتكنولوجيا”.

    وفي باب “واحة القراءة” نُطالع لحجاج سلامة “أدبيات النباتات في الأدب الشعبي”، وفي باب “تراث الشعوب” تستعرض أسماء بن موسى “اللباس التقليدي المغربي”.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...