??* ؛ وَافَـقَ شَــنٌّ طَبَقَـة .؟ ؛ *?? كَانَ رَجُلٌ مِنْ دُهَاةِ العَربِ وَعُقَلَائِهمْ يُقالُ لَـهُ شَـنٌّ ، فَقَالََ : لأطُوفَنَّ حَتَّىٰ أَجِـدَ امْرَأةً مِثْلِي فَأتَزَوَّجَهَـا .! فَبَيْنَمَـا هـوَ في بَعضِ مَسِيرِهِ إذْ أوْقَفَـهُ رَجُلٌ في الطَّرِيق .. فَسَألَـهُ شَـنٌّ : أيـْنَ تُـرِيـد .؟ فَقالَ مُوْضِعُ كَذا ، يُرِيدُ القَريَةَ الَّتِي يَقصِدُهَا شَـنٌّ ، فَرَافَقَـهُ فَلَـمَّـا أخَـذَا فِـي مَسِيرِهِمَـا ، قَـالَ لَـهُ شَـنٌّ : أتَحمِلُنِي أمْ أحمِلُكَ .؟ فقَالَ لَـهُ الرَّجُلُ : يَا جَاهِـل ، أنَا رَاكِبٌ وَأنْتَ رَاكِب فَكَيْـفَ أحمِـلُكَ أوْ تَحمِلَنِـي .؟! فَسَكَتَ عَنـهُ شَـنٌّ .. وَسَارَا ، حَتَّىٰ إذَا قَرُبَـا مِـنَ القَـريَـةِ ، إذَا هُمَـا بِـزَرعٍ قَـد اسْتُحصِدَ فقَـالَ لَـهُ شَـنٌّ : أتُرَىٰ هَـذا الزَّرْعُ أُكِلَ أمْ لَا .؟ فقَـالَ لَـهُ الرجُـل : يَـا جَـاهِـل ، تَـرىٰ نَـبْتَـاً مُسْتَحصَـدَاً ، فَتَقُـولُ أتُـراهُ أُكِـلَ .. أمْ لَا .؟! فَسَكَتَ عَنْـهُ شَن .. وسَارَا حتَّىٰ إذَا دَخَـلَا القَريَـةَ لَقِيَتْهُمَـا جَنَـازَةُ .. فقَـالَ شَــنٌّ : أُتُـرَىٰ صَاحِـبُ هَـذا النّعـشِ حَيَّـاً أمْ مَيْتَـاً .؟ فَقَـالَ لَـهُ الرَّجُلُ : مَـا رَأيـْتُ أجْهَـلَ مِنْـكَ .! تَـرىٰ جَنَازَةً فَتَسْألَ عَنْهَـا أمَيِِّتٌ صَاحِبُهَـا أمْ حَـيّ .؟ فَمَضَىٰ مَعَـهُ .. وَكَانَتْ لِلرَّجُـلِ ابْنَـةً يُقَـالُ لهَـا طَبَقَة ، فَلمَّـا دَخَلَ عَليهَا أبُوهَـا سَألَتْهُ عَـنْ ضَيْفِـهِ فَـأخبَرَهَـا بِـمُرَافَقَتِـهِ إيَّـاهُ ، وَشَكَـا إليْهَـا جَهْلَـهُ وَحَدَّثَهَـا بِِحَـدِيثِـهِ .؟ فَقَالَـتْ : يَـا أبَـتِ .. مَـا هَـذَا بِـجاهِـل ، أمَّـا قَوْلَـهُ : أتَحمِلُنِي أمْ أحمِلُكَ ، فَـأرَادَ : أتُحَدِِّثُنِي أمْ أحُدِِّثُكَ حتَّىٰ نَقْطَعَ طَرِيقَنا .؟ وَأمَّـا قَوْلَـهُ : أتُـرَىٰ هَـذَا الزَّرعُ أُكِلَ أمْ لا ، فَإنَّمَا أرَادَ أبَاعَهُ أهْلُهُ ، فَأكَلُوا ثَمَنَهُ أمْ لَا .؟ وَأمَّـا قَوْلَـهُ : أتُـرَىٰ صَاحِبُ هَـذا النّعـشِ حَيَّـاً أمْ مَيْتَـاً ، فأرادَ هَلْ تَرَكَ عَقِبَـاً يَحيَا بِهِـمْ ذِكْـرُهُ .. أمْ لَا .؟ فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَقَعَدَ مَعَ شَنٍٍّ وَحَادَثَهُ سَاعَةً ثُمَّ قالَ لَهُ : أتُحِبُّ أنْ أُفَسِِّرَ لَكَ مَا سَألْتَنِي عَنْـهُ .؟ قَـالَ : نَعَـم ، فَفَسَّرَهُ .! فقَـالَ شَـنٌّ : مَـا هَـذا مِـنْ كَلَامِـكَ .؟ فَـأخْبِـرْنِي مَـنْ صاحِبُـهُ .؟ فَقَـالَ : ابْنَـةٌ لِـي .! فَخَطَبَهَـا إلَيْـهِ ، فَـزَوَّجَـهُ إيَّـاهَـا وَحَمَلَهَـا إلىٰ أهْلِـهِ ، فَلَمَّـا رَأوْهُمَـا قَـالُـوا : وَافَـقَ شَـنٌّ طَبَقَـةْ .. فَذَهَبَتْ مَثَـلَاً لِيَوْمِنَـا هَـذَا ..! الكِتَـاب : مُجَمَّعُ الأمْثَـال .. لِأبِـي الفَضْلِ النَّيْسَابُورِي .. وَالمَعـرُوف : بِـالمَـيْـدَانِي .. # ؛ ?????? ؛ #
قصة مثل وَافَـقَ شَــنٌّ طَبَقَـة
تقليص
X