الحرارة والضوء - بيير سيمون دي لابلاس .. القرن الثامن عشر - الثورة
الحرارة والضوء
كان لافوازييه تقريبًا على استعداد لهذه النتائج، لصياغة نظريته الجديدة الموعودة والتي كان يؤمن أنها ستخصص لعمل ثورة الفيزياء والكيمياء (5) .
لكن إذا تضمنت هذه النظرية شرحا للاحتراق، فإنه كان يعرف أن عليه أن يأخذ في اعتباره تفسير النواتج المدهشة لهذا التفاعل بالذات الحرارة والضوء. قرر لافوازييه أن يقوم بذلك بالعمل مع زميله الأصغر بيير سيمون الماركيز دي لابلاس، الذي كان مقدرا له أن يصبح مشهورا في القريب العاجل.
بيير سيمون دي لابلاس
كان لهذين الرجلين اهتمام بالعلوم، كما كانا يشتر كان في إيمانهما بمواهبهما . كان لابلاس يعتبر نفسه أفضل عالم رياضة في فرنسا، ولم يتردد في أن يقول رأيه في أي شيء غير الرياضية تقريبا . وفي حالة لابلاس ولافوازييه، من الصعب القول إن تقديرهما الذاتي لأنفسهما - مع أنه كان مزعجا - كان بغير أساس. وعلى عكس الافوازييه، لم يقم لابلاس بالإفصاح عن آرائه السياسية، وربما كان ذلك من حسن حظه.
طور لافوازييه ولابلاس مسعرا ، وهو جهاز لقياس الحرارة المنطلقة أثناء التنفس والاحتراق. يتكون الجهاز من غرفة محاطة بفراغ مملوء بالثلج وكانت كمية الماء التي تجمع من الجليد المنصهر تستخدم كمقياس للحرارة المنطلقة في الغرفة الداخلية. ولغرض تحسين القياسات وجعلها أكثر دقة كان يحاط الجهاز من الخارج بغلاف مملوء بالجليد ، وكانت التجارب تتم في الأوقات التي تصبح فيها درجة الحرارة أعلى قليلا من درجة التجمد .
قام لابلاس ولافوازييه بتعيين كمية الحرارة المنطقة أثناء احتراق الفحم وتكوين ثاني أكسيد الكربون باستخدام هذا الجهاز . ثم قام بتعيين كمية الحرارة المتولدة بواسطة أحد خنازير غينيا حيوان تجارب أثناء تنفسه وكذلك قاما بجمع ثاني أكسيد الكربون من الزفير . قارن لابلاس ولافوازييه كمية الحرارة المتولدة من الحيوان بكمية الحرارة المتولدة بالاحتراق والتي تعطي الكمية نفسها من ثاني أكسيد الكربون . وقد حصلا على نتائج دقيقة لدرجة جعلتهما يستنتجان أن التنفس نوع من الاحتراق.
وبالرغم من البحث التجريبي المثير فإن تفسير الافوازييه لطبيعة الضوء والحرارة قد بدأ مفتعلا . كان لابلاس يفضل تفسيرا ميكانيكيا للحرارة على أنها حركة جسيمات المادة (كما هي مفهومة اليوم)، لكن لافوازييه كان يصف الحرارة بأنها مادة . أطلق على هذه المادة اسم «سعرى»، أو مادة النار، وصفها بأنها عديمة الوزن ( أو من الصعب وزنها ) مما جعلها وكأنها ذكرى من ذكريات الفلوجستين. وعلى عكس الفلوجستين، كان لافوازييه قادرا على قياس مادة النار كميا ، لم يستطع أن يفصل بوضوح بين الحرارة والضوء، وكان وصفه للضوء غير كمي.
الحرارة والضوء
كان لافوازييه تقريبًا على استعداد لهذه النتائج، لصياغة نظريته الجديدة الموعودة والتي كان يؤمن أنها ستخصص لعمل ثورة الفيزياء والكيمياء (5) .
لكن إذا تضمنت هذه النظرية شرحا للاحتراق، فإنه كان يعرف أن عليه أن يأخذ في اعتباره تفسير النواتج المدهشة لهذا التفاعل بالذات الحرارة والضوء. قرر لافوازييه أن يقوم بذلك بالعمل مع زميله الأصغر بيير سيمون الماركيز دي لابلاس، الذي كان مقدرا له أن يصبح مشهورا في القريب العاجل.
بيير سيمون دي لابلاس
كان لهذين الرجلين اهتمام بالعلوم، كما كانا يشتر كان في إيمانهما بمواهبهما . كان لابلاس يعتبر نفسه أفضل عالم رياضة في فرنسا، ولم يتردد في أن يقول رأيه في أي شيء غير الرياضية تقريبا . وفي حالة لابلاس ولافوازييه، من الصعب القول إن تقديرهما الذاتي لأنفسهما - مع أنه كان مزعجا - كان بغير أساس. وعلى عكس الافوازييه، لم يقم لابلاس بالإفصاح عن آرائه السياسية، وربما كان ذلك من حسن حظه.
طور لافوازييه ولابلاس مسعرا ، وهو جهاز لقياس الحرارة المنطلقة أثناء التنفس والاحتراق. يتكون الجهاز من غرفة محاطة بفراغ مملوء بالثلج وكانت كمية الماء التي تجمع من الجليد المنصهر تستخدم كمقياس للحرارة المنطلقة في الغرفة الداخلية. ولغرض تحسين القياسات وجعلها أكثر دقة كان يحاط الجهاز من الخارج بغلاف مملوء بالجليد ، وكانت التجارب تتم في الأوقات التي تصبح فيها درجة الحرارة أعلى قليلا من درجة التجمد .
قام لابلاس ولافوازييه بتعيين كمية الحرارة المنطقة أثناء احتراق الفحم وتكوين ثاني أكسيد الكربون باستخدام هذا الجهاز . ثم قام بتعيين كمية الحرارة المتولدة بواسطة أحد خنازير غينيا حيوان تجارب أثناء تنفسه وكذلك قاما بجمع ثاني أكسيد الكربون من الزفير . قارن لابلاس ولافوازييه كمية الحرارة المتولدة من الحيوان بكمية الحرارة المتولدة بالاحتراق والتي تعطي الكمية نفسها من ثاني أكسيد الكربون . وقد حصلا على نتائج دقيقة لدرجة جعلتهما يستنتجان أن التنفس نوع من الاحتراق.
وبالرغم من البحث التجريبي المثير فإن تفسير الافوازييه لطبيعة الضوء والحرارة قد بدأ مفتعلا . كان لابلاس يفضل تفسيرا ميكانيكيا للحرارة على أنها حركة جسيمات المادة (كما هي مفهومة اليوم)، لكن لافوازييه كان يصف الحرارة بأنها مادة . أطلق على هذه المادة اسم «سعرى»، أو مادة النار، وصفها بأنها عديمة الوزن ( أو من الصعب وزنها ) مما جعلها وكأنها ذكرى من ذكريات الفلوجستين. وعلى عكس الفلوجستين، كان لافوازييه قادرا على قياس مادة النار كميا ، لم يستطع أن يفصل بوضوح بين الحرارة والضوء، وكان وصفه للضوء غير كمي.
تعليق