الثورة الفرنسية .. القرن الثامن عشر - الثورة
القرن الثامن عشر : الثورة
- الثورة الكيميائية
- تجربة تحول الماء
- الحرارة والضوء
- تأملات بشأن الفلوجستين
الملاحظة الواردة في آخر الفصل السابق، عن أن فرنسا كانت هي ثقافة مقبولة علمياً، ربما تكون مثيرة بعض الشيء لمزيد من القراءة، لأننا عرضنا بالتفصيل في الفصل السابق لأعمال روسي واحد، واسكتلندي، وسويدي، وإنجليزي، ولم يعرض لكيميائي فرنسي واحد. وسبب هذا في الواقع لم يكن لعجز في المادة، بل على العكس لفائض حيث يستطيع أن يتكفل بفصل مستقل. كانت فرنسا مركز التنوير في أوروبا، وبلغ ولع التخلص من التقليد الأقصى حد فيها: الثورة. وقد شهدت فرنسا في القرن الثامن عشر ثورتين - واحدة سياسية، والأخرى كيميائية.
الثورة الفرنسية
أسبغت فلسفة التنوير قيمة كبيرة - من وجهة نظر سياسية - على المساواة والحرية الشخصية للأفراد. وفي فرنسا كانت هناك حاجة ملحة للحرية والمساواة فالبلد في ضائقة مالية، والذين كانوا يعيشون وطأة الدين لم تكن لهم المقدرة على فعل أي شيء تجاهه. في ظل نظام الضرائب القائم لم تكن الكنيسة أو النبلاء يدفعون أي ضريبة. أما البرجوازية الطبقة الوسطى، التي كانت تدفع الضرائب، فقد كان عليها أن تفعل ذلك من خلال مؤسسات خاصة للضرائب تسمى شركات الضرائب.
اشترت هذه الشركات حق جمع الضرائب، وذلك بدفعها للملك ثم النزول إلى الناس (السوقة والطغمة لجمع تلك الضرائب، وأي فائدة أخرى يستطيعون أخذها من الناس. وقرب نهاية حكم لويس الخامس عشر، كان في فرنسا مليون شحاذ من 23 مليون فرنسي واحد لكل 23 مواطنا .
حاول لويس السادس عشر (حسن النية لكنه ساذج وضعيف كملك ) أن يجري إصلاحات ضريبية، لكنه لم ينجح سوى في إثارة النبلاء وقد كون بعض هؤلاء النبلاء - متأثرين بالتنوير وحرب الاستقلال الأمريكية - جمعية وطنية لتضع أسس الإصلاح الحكومي. وعلى الرغم من هذه الجهود الرامية إلى الإصلاح، إلا أن غالبية الفرنسيين ظلوا غير راضين. وبالإضافة لذلك، فعندما ساء المحصول وهبطت التجارة، بانتهاء حرب الاستقلال الأمريكية تدهور الاقتصاد ، وامتنع المزارعون عن دفع عوائد الأرض والضرائب واجتاحسكان المدينة سجن الباستيل في محاولة لتسليح أنفسهم ضد الحشود الجائعة القادمة من الريف. وكرد فعل لذلك قامت الجمعية الوطنية بتأميم أراضي الكنيسة، وإلغاء نظام الإقطاع وأوجدت نظاما لحكومة مركزية ممثلة للجميع، لكن الحكومة بدأت بداية مرتعدة.
وفي وسط هذه المعمعة السياسية، احتد الجدل الفلسفي حول الفلوجستين لدرجة الاحمرار . انقسم العلماء إلى معسكر مؤيدي الفلوجستين ومعسكر أعداء الفلوجستين. وقد جاءت وجهات نظر كل فريق على أساس قومي وشخصي بأهمية الأساس التجريبي نفسه . توصل إلى حل لهذا الجدل، لكن الحل كان جذريا لدرجة أنه أصبح ثورة خاصة بذاته.
القرن الثامن عشر : الثورة
- الثورة الكيميائية
- تجربة تحول الماء
- الحرارة والضوء
- تأملات بشأن الفلوجستين
الملاحظة الواردة في آخر الفصل السابق، عن أن فرنسا كانت هي ثقافة مقبولة علمياً، ربما تكون مثيرة بعض الشيء لمزيد من القراءة، لأننا عرضنا بالتفصيل في الفصل السابق لأعمال روسي واحد، واسكتلندي، وسويدي، وإنجليزي، ولم يعرض لكيميائي فرنسي واحد. وسبب هذا في الواقع لم يكن لعجز في المادة، بل على العكس لفائض حيث يستطيع أن يتكفل بفصل مستقل. كانت فرنسا مركز التنوير في أوروبا، وبلغ ولع التخلص من التقليد الأقصى حد فيها: الثورة. وقد شهدت فرنسا في القرن الثامن عشر ثورتين - واحدة سياسية، والأخرى كيميائية.
الثورة الفرنسية
أسبغت فلسفة التنوير قيمة كبيرة - من وجهة نظر سياسية - على المساواة والحرية الشخصية للأفراد. وفي فرنسا كانت هناك حاجة ملحة للحرية والمساواة فالبلد في ضائقة مالية، والذين كانوا يعيشون وطأة الدين لم تكن لهم المقدرة على فعل أي شيء تجاهه. في ظل نظام الضرائب القائم لم تكن الكنيسة أو النبلاء يدفعون أي ضريبة. أما البرجوازية الطبقة الوسطى، التي كانت تدفع الضرائب، فقد كان عليها أن تفعل ذلك من خلال مؤسسات خاصة للضرائب تسمى شركات الضرائب.
اشترت هذه الشركات حق جمع الضرائب، وذلك بدفعها للملك ثم النزول إلى الناس (السوقة والطغمة لجمع تلك الضرائب، وأي فائدة أخرى يستطيعون أخذها من الناس. وقرب نهاية حكم لويس الخامس عشر، كان في فرنسا مليون شحاذ من 23 مليون فرنسي واحد لكل 23 مواطنا .
حاول لويس السادس عشر (حسن النية لكنه ساذج وضعيف كملك ) أن يجري إصلاحات ضريبية، لكنه لم ينجح سوى في إثارة النبلاء وقد كون بعض هؤلاء النبلاء - متأثرين بالتنوير وحرب الاستقلال الأمريكية - جمعية وطنية لتضع أسس الإصلاح الحكومي. وعلى الرغم من هذه الجهود الرامية إلى الإصلاح، إلا أن غالبية الفرنسيين ظلوا غير راضين. وبالإضافة لذلك، فعندما ساء المحصول وهبطت التجارة، بانتهاء حرب الاستقلال الأمريكية تدهور الاقتصاد ، وامتنع المزارعون عن دفع عوائد الأرض والضرائب واجتاحسكان المدينة سجن الباستيل في محاولة لتسليح أنفسهم ضد الحشود الجائعة القادمة من الريف. وكرد فعل لذلك قامت الجمعية الوطنية بتأميم أراضي الكنيسة، وإلغاء نظام الإقطاع وأوجدت نظاما لحكومة مركزية ممثلة للجميع، لكن الحكومة بدأت بداية مرتعدة.
وفي وسط هذه المعمعة السياسية، احتد الجدل الفلسفي حول الفلوجستين لدرجة الاحمرار . انقسم العلماء إلى معسكر مؤيدي الفلوجستين ومعسكر أعداء الفلوجستين. وقد جاءت وجهات نظر كل فريق على أساس قومي وشخصي بأهمية الأساس التجريبي نفسه . توصل إلى حل لهذا الجدل، لكن الحل كان جذريا لدرجة أنه أصبح ثورة خاصة بذاته.
تعليق