رحيل ماريو بارجاس يوسا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحيل ماريو بارجاس يوسا

    رحيل ماريو بارجاس يوسا
    يقول أستاذ فهد العساكر "ذكر ماركيز في حواراتهِ أنه سعى لحصول كونديرا على الجنسية الفرنسية، ولم يخبره بهذا الأمر أبدًا. اجتمع ماركيز مرة بوزير الثقافة الفرنسي جاك لانغ الذي أخبره بأن خوليو كورتاثر -الكاتب الأرجنتيني صاحب رواية الحجلة- سيحصل على الجنسية، فقال ماركيز: ”ممتاز، كاتب يساري وصديق لكوبا، لكن يتوجب عليك أيضا تجنيس منشق أوروبي شرقي للحفاظ على التوازن. لا تنسى ميلان".
    وسمعت من المترجم صالح علماني أن الذي سعي لخروجه من سوريا زمن الثورة السورية، هو الكاتب ماريو بارجاس يوسا الحاصل على جائزة نوبل والذي تحدث مع اسبانيا حتى تستضيف علماني بها وجلس علماني في اسبانيا حتى نهاية حياته.
    من عبارات يوسا الجميلة من كتاب "صحبة لصوص النار"
    "الكتب الجيده التى قرأتها جعلت حياتي أفضل من دون شك، ولكن رغم اللذة الهائلة التى تمنحها القراءة، هي لا تجعل الإنسان أكثر (سعادة)، بل ربما أكثر عرضة للحزن والهشاشة في رأيي، لأنها تجعله اكثر حساسية."
    ويحكي يوسا في ذكرياته: "بعد ساعات على وصولي إلى باريس ذات يوم، سارعت إلى مكتبة في الحي اللاتيني تدعى «متعة القراءة»، واشتريت نسخة من رواية «مدام بوفاري». وبعد أن أمضيت الليل بكامله في قراءتها، أدركت عند طلوع الفجر أي نوع من الكتّاب أريد أن أكون، وأني، بفضل فلوبير، بدأت أتبين جميع أسرار فن الرواية....وهناك مدح كبير من كونديرا لفولبير في كتابه فن الرواية...
    وتعجبني عبارته:
    "الأدب هو أفضل ما تم اختراعة من أجل الوقاية من التعاسة".
    انشغل يوسا بالحديث عن الكتابة والتأمل فيها حيث يقول: "فى اللحظة التي يجلس فيها أي كاتب ليكتب؛ فإنه يقرر إن كان سيصبح كاتباً جيداً أم كاتباً رديئاً".
    وتذكرت ساعتها عبارة (مريل رانك) عندما كان يجيب عن ما هو الكاتب فيقول: هو شخص الكتابة عنده أصعب مما هى عند الآخرين.
    وقرأت له رواية "شيطنات الطفلة الخبيثة"، عن داء الحب بكل أشكاله، في لحظات رميتها من يدي وشتمت البطلة وصرخت على البطل انتبه منها، لكنه يضعف ويعود إليها كأنها لعنة أبدية، رواية شخصياتها مقنعة وتعيش معك بعد انتهاءك منها...ممتعة.
    وله كتاب رائع اسمه "رسائل إلى روائي شاب"، وله روايات غرق فيها في الجنس والايروتيكية، ومؤخرا اصبحت أتابع مقالاته المترجمة في جريدة الشرق الأوسط حيث يكتب في مواضيع منوعة عن سنغافورة وكيسنجر والأدب وله مقالة جميلة بعنوان "سارتر وبائع الكتب" رحل يوسا ورحل معه سر اللكمة التي ضربها لماركيز في وجهه.

    أ. محمد عبد العزيز
يعمل...