كتاب "الأيام" (طه حسين)
النوع الأدبي: سيرة ذاتية
"الأيام" هو كتاب سيرة ذاتية للكاتب طه حسين، يروي فيه تفاصيل حياته منذ طفولته في الصعيد المصري حتى دراسته في باريس. يبدأ الكتاب بحكاية فقدان طه حسين لبصره في سن مبكرة، ثم تتابع الأحداث عن حياته في الأزهر، حيث تأثر بالتعليم التقليدي. يسرد أيضًا تجربته في فرنسا، حيث تعلم الفلسفة والأدب الفرنسي، مما أثر على تفكيره وأدى إلى تبنيه منهجًا فكريًا نقديًا. الكتاب يعكس معاناته وتحدياته، وكذلك نجاحه في أن يصبح أحد أبرز المفكرين في العالم العربي.
يتميّز كتاب الأيام في لغته العربيّة الفصيحة المُمتازة، إلى جانب مجموعةٍ من الآراء النّاقدة الخاصّة بطه حسين التي واجه فيها العديد من الأفكار الماضية في حياته؛ في الجزأين الأول والثّاني يغلب السّرد الروائيّ على أحداث كتاب الأيام، أما الجزء الثّالث من الكتاب فيحتوي على مجموعةٍ من الأخبار المُتنوّعة، والتي يُخبر طه حسين القُرّاء عنها، وخصوصاً ما تضمّن تحليلاً للقضايا التي واجهته أثناء فترة دراسته وعمله
يحتوي أيضاً كتاب الأيام مع السّيرة الذاتيّة لطه حسين على مجموعةٍ من القصص والأحداث التي ترتبطُ بالحداثة الفكريّة التي دعا لها في كافّة مُؤلَّفاته تقريباً، ممّا أدّى إلى مُحاربته من قبل العديد من المُفكّرين التقليديّين، وهذا ما يظهر واضحاً في الجزء الثّاني من الكتاب الذي صرّح فيه طه حسين عن نظرته نحو العلم؛ إذ حاول أن يطلب في أكثر من مَوقف تحقيق نهضةٍ تعليميّةٍ عن طريق استبدال العلوم السّابقة بعلومٍ أكثر حداثةٍ، وهذه من إحدى الأفكار التي اقترحها وأدّت إلى تعزيز الهجوم عليه
أسلوب طه حسين في كتابه الأيام اعتمد على استخدام ضمير الغائب بشكل كبير؛ إذ قصد من ذلك تجنّب وصف الأشياء التي لم يراها، أو التي لم يتمكن من تخيّلها، ممّا أدّى إلى ظهور العديد من الأوصاف العامّة في الكِتاب .