قصيدة في البيت "لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ لا يؤلم ُ الجرح إلا من به ألم ُ "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة في البيت "لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ لا يؤلم ُ الجرح إلا من به ألم ُ "

    بيت ٌ من الشعر أذهلني بروعته ِ
    توسّد َ القلب ُ مذ أن خطه القلم ُ

    أضحى شعاري ، وحفزني لأكرمه ُ
    عشرين بيتا ً لها من مثلها حكم ُ

    لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ
    لا يؤلم ُ الجرح إلا من به ألم ُ

    شكواك َ للناس يابن الناس منقصة ٌ
    ومَن مِن الناس صاح ٍ ، ما به سقم ُ ؟!

    الهم ّ كالسيل ، والأمراض ُ زاخرة ٌ
    حمر ُ الدلائل ، مهما أهلها كتم ُ

    فإن ْ شكوت َ لمن طاب الزمان ُ له ُ
    عيناك َ تغلي ، ومَن تشكو له ُ صنم ُ

    وإن ْ شكوت َ لمن شكواك َ تسعده ُ
    أضفت َ جرحا ً لجرحك َ ، اسمه الندم ُ

    هل المواساة ُ يوما ً حررت ْ وطنا ً ؟!
    أم التعازي بديل ٌ ، إن هوى العَلم ُ ؟!

    مَن يندب ِ الحظ ّ ، يُطفئ ْ عين َ همّته ِ
    لا عين للحظ ّ ، إن لم تبصر ِ الهمَم ُ

    كم خاب َ ظنّي بمَن أهديتُه ُ ثقتي
    فأجبرتني على هجرانه التهم ُ

    كم صرت ُ جسرا ً لمَن أحببتُه فمشى
    على ضلوعي ، وكم زلّت ْ به ِ قدم ُ

    فداس َ قلبي ، وكان َ القلب ُ منزله ُ
    فما وفائي لخل ّ ، ما له ُ قيم ُ ؟!

    لا اليأس ُ ثوبي ، ولا الأحزان ُ تكسرني
    جرحي عنيد ٌ ، بلسع النار ِ يلتئم ُ

    اشرب ْ دموعك َ ، واجرع ْ مرّها عسلا ً
    يغز ُ الشموع َ حريق ٌ ، وهي تبتسم ُ

    والجم ْ همومك َ ، واسرج ْ ظهرها فرسا ً
    وانهض ْ كسيف ٍ ، إذا الأنصال ُ تلتحم ُ

    عدالة ُ الأرض ِ مذ خُلقت ْ مزيفة ٌ
    والعدل ُ في الأرض ِ ، لا عدل ٌ ولا ذمَم ُ

    فالخير ُ : حمل ٌ ، وديع ٌ ، طيّب ٌ ، قلق ٌ
    والشر ّ : ذئب ٌ ، خبيث ٌ ، ماكر ٌ ، نهِم ُ

    كل ّ السكاكين ِ ، صوب َ الشاة ِ راكظة ٌ
    لتطمئن َ الذئب َ ، إن ّ الشمل َ ملتئم ُ

    كن ْ ذا دهاء ٍ ، وكن ْ لصّا ً بغير ِ يد ٍ
    تر َ الملذات ، تحت يديك َ تزدحم ُ

    فالمال ُ والجاه ُ : تمثالان ِ من ذهب ٍ
    لهما تصلي بكل ّ لغاتها الأمم ُ

    والأغنياء ُ : طواغيت ٌ ، فراعنة ٌ
    وأغلب الناس ِ ، تحت َ عروشهم خدم ُ

    شكواك َ شكواي ، يا مَن تكتوي ألما ً
    ما سال َ دمع ٌ على الخدين ِ ، بل سال دم ُ

    ومَن سوى الله ، نأوي تحت َ سدرته ِ ؟!
    ونستعين ُ به عونا ً ، ونعتصم ُ ؟!

    كن ْ فيلسوفا ً تر َ أن ّ الجميع َ هنا
    يتقاتلون َ على عدم ٍ ، وهم عدم ُ
يعمل...