الفنان والشاعر ورسام الكاريكاتير : صلاح جاهين.مصر تخصص يوماً للاحتفاء به

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان والشاعر ورسام الكاريكاتير : صلاح جاهين.مصر تخصص يوماً للاحتفاء به



    يوم للاحتفاء بصلاح جاهين (وزارة الثقافة المصرية)مصر تخصص يوماً للاحتفاء بـ«عمنا صلاح جاهين»
    عبر ندوات وترجمات واستعادة أشعاره ورسوماته
    نُشر: 17:06-19 فبراير 2025 م
    خصصت مصر اليوم (الأربعاء)، للاحتفال بالفنان والشاعر ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين في كثير من المواقع الثقافية عبر معارض تستعيد رسوماته، وندوات لقراءة أعماله ودراستها، وحفلات لتقديم أغنياته.

    ومن بين هذه الفعاليات معرضان لمستنسخاته في دار الكتب المصرية، وآخر تقيمه الجمعية المصرية للكاريكاتير ويضم 32 نسخة أصلية من أعماله، تُعرض لأول مرة في مركز الهناجر، و60 لوحة لشخصية جاهين أبدعها رسامون للكاريكاتير من السعودية والبحرين وإسبانيا والبرتغال والهند والصين وإندونيسيا والبرتغال.

    وقال الفنان مصطفى الشيخ، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير: «إن معظم المشاركين في المعرض، والذين جاؤوا من بلدان مختلفة للمشاركة في الاحتفاء بصلاح، هم أعضاء في الجمعية، ويرتبطون بعلاقات معنا، وقد أرسلنا لهم بعضاً من أعماله وبورتريهاته لتُعينهم على رسمه بالطريقة التي تروق لهم».

    وأضاف الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: «بالطبع بينهم من لم يقابلوا جاهين، وقد كان من الضروري أيضاً أن يقرأوا عنه، حتى تكون مشاركاتهم معبِّرة عنه، وقد شارك بعضهم بعمل واحد، ومنهم من قدم أكثر من بورتريه لجاهين».


    ​بورتريه رسمه أحد الفنانين المشاركين في الاحتفاء بصلاح جاهين (الجمعية المصرية للكاريكاتير)


    وتابع قائلاً: «الجمعية تملك أكثر من 400 رسمة كاريكاتير أصلية لصلاح جاهين، من بينها اللوحات الـ32 الموجودة في المعرض، وجميعها تعكس خصوصيته وشخصيته التي تَميَّز بها في الرسم الكاريكاتيري، فقد كان صاحب ما يمكن وصفه بـ(الكادر الكاريكاتيري)، لا يترك تفصيلة في المشهد إلا وضعها؛ لتعكس الرسالة التي يسعى لتوصيلها»، وأشار إلى اختيار أعمال لجاهين تواكب الأوضاع الحالية، وتُظهر أن رسوماته ما زالت معبِّرةً عن المجتمع المصري حتى الآن.

    وُلد صلاح جاهين عام 1930 في حي شبرا بالقاهرة، وعُرف بكتابة الشعر والسيناريو ورسم الكاريكاتير، وأطلق عليه نقاد الأدب ألقاباً عدة من بينها «فيلسوف البسطاء»، استناداً إلى كتابه الشعري «الرباعيات» الذي يتضمن مقطوعات قصيرة تضم حكماً عميقاً بأسلوب يتسم بالبساطة، ومن أعماله الشهيرة أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفيلم «خلّي بالك من زوزو»، ومسلسل «هي وهو»، ورحل عن عالمنا عام 1986.

    وتتضمن الاحتفالية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية الكثير من الفعاليات، وتشارك فيها مؤسساتها المختلفة ومعها الأكاديمية المصرية في روما بمعرض «في محبة فيلسوف البسطاء... عمنا صلاح جاهين»، وتخصص دار الأوبرا المصرية 3 فعاليات ثقافية وفنية وشعرية في القاهرة والإسكندرية ودمنهور لتسليط الضوء على إبداعات جاهين.

    وتبرز ضمن احتفالية «عمنا صلاح جاهين» فعاليات هيئة قصور الثقافة، ودار الكتب والوثائق المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، وتشارك بالكثير من الندوات والأمسيات الشعرية والحفلات الغنائية التي تستحضر تراث وأعمال جاهين، وما تركه من إبداعات مهمة.


    ​بورتريه لصلاح جاهين ضمن المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)


    وعدّ وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، المبدع الراحل صلاح جاهين أحد أبرز أعمدة الإبداع المصري. وقال في تصريحات صحافية إنه «ترك بصمة لا تُمحى في الشعر والأدب والصحافة والفن التشكيلي، ويأتي احتفاء وزارة الثقافة به تقديراً لمسيرته الثرية وإسهاماته التي لا تزال تلهم الأجيال الجديدة».

    ووصف رسام الكاريكاتير سمير عبد الغني الاحتفال بصلاح جاهين بأنه «يوم مبهج في حياة فناني مصر»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن جاهين واحد من أعظم فناني الكاريكاتير في العالم، وجاء تميزه من كونه متعدد المواهب؛ إذ كان ممثلاً وشاعراً وكاتب سيناريو، وهذا كله جعل رسوماته المبهجة قريبة من الناس، كان يمتلك عالماً براحاً واسعاً أتاح له التعبير بحرية عن قضايا كثيرة دون التقيد بزاوية واحدة، وقد قال عنه الفنان ناجي العلي، وهو واحد من أهم فناني الكاريكاتير في العالم العربي، إنه تعلم من رسومات جاهين».

    ولصلاح جاهين عالم خاص يميزه، فقد كان يرسم كل تفاصيل المشهد الكاريكاتيري بخطوط خاصة به، وبحس فكاهي اكتسبه من قربه من الناس واندماجه معهم، وهذا يتضح، حسب قول عبد الغني، من صوره الشعرية التي رسمها في أوبريت الليلة الكبيرة، وجميعها مشاهد كاريكاتيرية من المولد.
يعمل...