كتبت الصحفية: سلوى الديب‏..الجفاف يتهدد الثروة الحيوانية بريف حمص الشرقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتبت الصحفية: سلوى الديب‏..الجفاف يتهدد الثروة الحيوانية بريف حمص الشرقي


    سلوى الديب‏ مع ‏‎Baraa AL Ahmad‎‏.

    -الجفاف يتهدد الثروة الحيوانية بريف حمص الشرقي والمربون يقرعون ناقوس الخطر
    # صحيفة الثورة في 8 يونيو , 2022 -دمشـــق
    الثورة – حمص – تحقيق سلوى إسماعيل الديب:
    في وقت نحن أحوج ما نكون للاكتفاء الذاتي في ظل الحصار الجائر على سورية، نرى مربي المواشي يقرعون أجراس الخطر، ويستغيثون طالبين بدعمهم لتجاوز محنة الجفاف التي حلتّ بهم، من نقص بالأعلاف والغلاء في السوق السوداء، ونقص مناعة المواشي نتيجة نقص المراعي وارتفاع سعر الأدوية وغيرها من المشكلات التي تناولتها الثورة بلقاءات مباشرة مع المربين والمعنيين:
    *الجفاف وقلة الأمطار..
    أشار رئيس رابطة المركز الشرقي الفلاحية “إياد سوعان الخليف” أن الثروة الحيوانية هذا العام في ظل ظروف الجفاف، وقلة الأمطار وما نتج عن انخفاض الحرارة في آذار، الذي أثر على المزروعات والربيع بشكل عام، تواجه صعوبات وتدني بأسعار الأغنام حيث لا يتجاوز سعر رأس الغنم الواحد 200 ألف ليرة سورية في أحسن الأحوال.
    وأضاف: لقد وصل سعر ضمان دونم الشعير ل150 ألف ليرة سورية، بينما سعر دونم الأرض المحصودة من الشعير أو القمح فبلغ 50 ألف ليرة أو 60 ألف ليرة، نتمنى دعم الثروة الحيوانية إما بتوفير المقنن العلفي الإسعافي بأسعار مخفضة إذا أمكن، أو منح قروض للمربين وتوفير اللقاحات الجيدة، ليستمر المربون بتربية الأغنام لأنها تعتبر داعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني وداعماً لثبات سعر الدولار من خلال تصدير الخراف ومنتجاتها عن طريق جمعية مختصة بتسويق وتصريف المنتجات الحيوانية ولكنها توقفت في فترة الحرب والوضع مأساوي ونحن نقرع ناقوس الخطر.
    *ضرورة إبعاد التاجر..
    نطالب كمربين بالاستمرار بدعمنا من قبل مؤسسة الأعلاف بمادة النخالة وإبعاد التجار عنها حيث نسمع كل فترة أنها أعطيت للتجار عن طريق المزاد وأن تبقى المؤسسة محافظة على دورها باستجرار مادة النخالة من مؤسسة الحبوب ولا تترك دورها لأحد، كما نتمنى تفعيل دور جمعية تصدير الخراف.
    وتساءل: أين دور صندوق الجفاف؟ الذي يأخذ دعمه من مربي المواشي على فاتورة الأعلاف فيقطع المربون فواتير بالمليارات من الصندوق منذ تأسيسه وهو الموسم الأشد سوءاً من ناحية الجفاف على مستوى سورية، حيث يذهب دعم الصندوق لمناطق أخرى ولكننا أيضاً متضررون في مناطق الاستقرار الخامسة والبادية، والمربون غير مستفيدين من الصندوق، نتمنى أن يصل صوتنا للمعنيين بالصندوق، لدعمنا لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد، حيث تعتبر أغنام العواس من أفضل أنواع الأغنام في العالم.
    *مناشدات بالدعم..
    نحتاج للدعم ثم الدعم حيث تعادل أغنام العواس النفط من الناحية المادية وعائد دعمها ليس للمربي فقط بل دعم لاقتصاد الوطن، فلو كنا في ظروف طبيعية ويوجد تصدير يتجاوز سعر رأس الغنم سعر برميل النفط بثلاث مرات…
    *وبدعم صندوق الجفاف..
    المربي “نوري سلامة العفنان”، يقول: الثروة الحيوانية بكافة أنواعها في خطر رغم الظروف الحالية حيث أثرت قلة الأمطار في الجهة الشرقية على المراعي، ولا يوجد محصول شعير حيث أصبحت أسعاره مرتفعة حتى بقايا الحصيدة مقارنة مع العام الماضي، أما بالنسبة للأدوية البيطرية أسعارها مرتفعة جداً على المربين، بظل قلة الأعشاب والمراعي، حيث تصيب بعض الأغنام الأمراض تكلفة الأدوية مرتفعة جداً، نتمنى من الجهات المعنية أن يحافظوا على الثروة الحيوانية، ونحتاج اهتماماً أكبر من صندوق الجفاف الذي لا يقوم بدعم المربين برغم أنه يأخذ عمولة على الطن العلفي 7 آلاف ليرة، ومنذ تأسيسه لم نلق أي دعم باستثناء 25 مليوناً في محافظة حمص، أعطاه الصندوق لأحد المربين الذي مرضت أغنامه التي سعرها 100 مليون.
    *تطهير المراعي من الألغام..
    نتمنى الدعم بأي مجال سواء الأعلاف أو الأدوية وتأمين المناطق غير الآمنة، حيث توجد بعض المناطق الخالية من المسلحين لكنها لا تخلو من الألغام، لا يستطيع المربون دخولها.
    علماً أنه لا يوجد مربٍ إلا ولديه بين 200 و300 دونم في البادية يقوم بزراعتها بالشعير كل عام، وصلت تكلفة زراعتها 15 مليون ليرة هذا العام وبسبب الجفاف لم تنتج شيئاً في المنطقة الشرقية، ووصل سعر كيلو الشعير بموسم الزراعة ل2300 ليرة غير أجور الفلاحة وغيرها، فلم يربح المربي لا بالزراعة ولا من تربية المواشي..
    *قلة المراعي أضعف المناعة..
    وبسبب قلة الربيع ضعفت مناعة الأغنام وقلَّ حليبها حتى أنها لا تكفي صغارها ما انعكس على الخراف فهي غير ناضجة وأثر حتى على موسم الحليب للمربي..
    وأدى نقص المناعة لدى المواشي لكثرة أمراضها كالحمى والجدري والالتهابات فالمراعي مفيدة صحياً للأغنام وأسعار الأدوية مرتفعة فمن لديه 500 رأس ماشية يحتاج 20 مليون ليرة ثمن دواء وهو مبلغ كبير للمربي والله يكون بعون المربين.
    *غلاء سعر الأدوية..
    أكد رئيس الجمعية الفلاحية في جوبر “عبد السلام الكردي” غلاء الأدوية وارتفاع ثمن العلف فسعر طن النخالة عند الدولة 725 ألف ليرة بينما سعرها بالسوق السوداء هو فوق المليون وما تمنحنه الدولة إياه من المقنن لا يكفي المواشي 10 أيام خلال الدورة العلفية الواحدة وسمعنا كثيراً عن الأدوية البيطرية المجانية لكننا لم نر شيئاً منها.
    *الحل هو تفل الشوندر..
    وأشار المربي “أحمد سليمان الزوين” للحاجة الماسة للنخالة والمقنن العلفي خلال هذين الشهرين كونه موسم تكاثر عند المواشي، ولم يسمع المربون إلا قبل يوم واحد بمزاد تفل الشوندر وكان من الضروري أن يحصل اتحاد الفلاحين عليه، وتبليغ الاتحاد قبل 15 يوماً من المزاد ويجب عدم وصوله للتجار ليتحكموا بالمربين حيث كان الاتحاد العام الفلاحين هو الذي يضع يده عليه ويوزعه للمربين والجمعيات، كيف لم يعلم الاتحاد ورئيس الاتحاد عضو بمجلس إدارة شركة سكر حمص ؟؟
    *ثمن رأس الغنم أقل من كيس سكر..
    وأشار المربي “حمد خلاوي” للمحن التي تصيب المنطقة الشرقية ريف حمص وريف دمشق البادية الفرقلس والقريتين حيث تتمركز تربية الأغنام، وأشار للغلاء المرعب بالمعيشة حيث لا يتجاوز سعر رأس الغنم 150 ألف بينما سعر كيس السكر 170 ألف.
    *في حال الكوارث الطبيعية..
    رئيس صندوق الجفاف “أمين الحموي” رد على التساؤلات قائلاً: تعليمات الصندوق تقول في حال حدوث كوارث طبيعية أو جوائح مرضية نقدم تعويضات للمربين أو المزارعين ولا يوجد إعلان حالة جفاف عام في البلاد ويكون تقديم الدعم بموجب إعلان من الحكومة بشكل مناطقي وليس لدينا أي تعليمات بخصوص مربي المواشي.
    * لا يوجد أدوية مجانية..
    نقيب الأطباء البيطريين بحمص الدكتور”أحمد شحود” من الصحة الحيوانية أجابنا عن بعض الأسئلة قائلاً: تقدم وزارة الزراعة التحصينات الوقائية المجانية للأغنام و الأبقار
    ودورات علفية بسعر أقل من السوق للأغنام و الأبقار والدواجن، لكن لا يوجد أدوية علاجية مجانية، لكن موجة الجفاف و قلة المراعي أدت إلى غلاء الأعلاف لارتفاع سعر الصرف لأنها مستوردة..
    ما أثر على الثروة الحيوانية بشكل كبير نتيجة عدم قدرة المربي على شراء الأعلاف
    وخاصة تربية الدواجن لأنها تأثرت بشكل كبير نتيجة غلاء الأعلاف و الأدوية و كافة مستلزمات الإنتاج و انخفاض سعر الفروج و البيض.
    *قلة القدرة الشرائية..
    وعزا السبب إلى قلة القدرة الشرائية عند أغلب المواطنين و هذا ينسحب على الأبقار والأغنام.
    ومن وجهة نظره: على الدولة أن تدعم المربين بأعلاف مجانية بالسرعة القصوى وإلا سنخسر الثروة الحيوانية نتيجة عزوف المربين عن التربية و بيع حيواناتهم لعدم قدرتهم شراء الأعلاف.
    *حلول..
    أشار رئيس مشروع تطوير الثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين بحمص الدكتور “أميل سلوم”، للصعوبات التي تواجه مربي الثروة الحيوانية من غلاء أسعار الأعلاف وقلة توفيرها، وانخفاض أسعار الحليب قياساً مع تكاليف التغذية وتحكم التاجر بالأسعار، وتناول الحلول التي قدمها مشروع تطوير الثروة الحيوانية وهي نشر زراعة الصبار الأملس كمتمم علفي ومصدر للأعلاف الخضراء جيدة القيمة الغذائية.
    ونشروا زراعة الشجيرات الرعوية “رغل و روثة” في منطقتي الاستقرار (3-4) على حقول الشعير، وبالتالي تحقيق علف متكامل ما بين الاستفادة من الطاقة الموجودة في الشعير والبروتين الموجود في الشجيرات، فضلاً عن توفر الشجيرات على مدار العام، وبالتالي تأمين مرعى خلال الفترات الحرجة.
    وتوزيع بذار علفية (شعير- بيقية- جلبابة) في القرى المستهدفة ضمن فكرة صندوق البذار العلفية التشاركية الدوار حيث يوجد حالياً (21) صندوق برصيد إجمالي حوالي (30.334طناً).
    *دورات تدريبية..
    وإقامة دورات تدريبية للمربين في القرى المستهدفة تخص مواضيع تصنيع الألبان والأجبان بالطرق العلمية الحديثة التي تحقق أفضل منتج بأقل تكلفة.
    *لم يتقدم أحد بعروض..
    وبالتواصل هاتفياً مع شركة السكر في سلحب، رد معاون المدير العام “رامي عيسى ” عن التساؤل بخصوص تفل الشوندر قائلاً: قمنا بتوجيه كتب لاتحادي فلاحي حماة وحمص بتاريخ 31 / 5 لإبلاغهم بجلسة المزاد بتاريخ 3 / 6 لكن لم يتقدم أي منهم بعروض أو بالحضور وقد فشل المزاد وحدد موعد جديد للمزاد بتاريخ 21 /من الشهر الحالي، ولا يحتاج حضور المزاد تحضيراً فقط حضور الجلسة وتقديم العرض، علماً أن تفل الشوندر وجبة غنية للأغنام بما تحمله من نسبة سكر ومدر.
    ********************************
    THAWRA.SY
    الجفاف يتهدد الثروة الحيوانية بريف حمص الشرقي والمربون يقرعون ناقوس الخطر
    الثورة – حمص - تحقيق سلوى إسماعيل الديب:في وقت نحن أحوج ما نكون للاكتفاء الذاتي في ظل الحصار الجائر على سورية، نرى مربي المواشي يقرعون أجراس الخطر، ويستغيثون طالبين ...
يعمل...
X