فلسفة ابن رُشْد لفرح أنطون: دراسة في الفكر الفلسفي الرشدي
يُعدّ كتاب "فلسفة ابن رُشْد" لمؤلفه فرح أنطون مرجعاً في فهم الفلسفة الرشدية وتأثيرها على الفكر الإنساني. يقدم أنطون في هذا العمل تحليلاً لفكر ابن رشد الفلسفي، مستعرضاً أبرز قضاياه ومقارناً إياها بفلسفة المتكلمين المعاصرين له، ثم متتبعاً أثر هذه الفلسفة على الفكر اليهودي والأوروبي عبر العصور. يتميز الكتاب بمنهجية واضحة تجمع بين العرض التاريخي والتحليل الفلسفي، مما يجعله وثيقة مهمة في تاريخ الفلسفة الإسلامية ومدى تأثيرها على الحضارة الإنسانية.
جدلية الفلسفة والدين: المتكلمون وابن رشد
يبدأ أنطون كتابه بتقديم مقارنة جوهرية بين فلسفة المتكلمين وفلسفة ابن رشد، موضحاً الفروق الأساسية بينهما. فالمتكلمون في الدين الإسلامي وضعوا فلسفة خاصة بهم مبنية على أمرين أساسيين: الأول هو حدوث المادة في الكون (أي وجودها بخلق خالق)، والثاني هو وجود خالق مطلق التصرف في الكون ومنفصل عنه ومدبر له. تترتب على هذين المبدأين نتيجة مهمة، وهي أن الخالق سبب كل شيء في الكون مباشرة، وبالتالي لا توجد بالضرورة روابط وعلائق بين الحوادث الكونية.
في المقابل، تقوم فلسفة ابن رشد على رؤية مختلفة جذرياً، متأثرة بفلسفة أرسطو. يرى ابن رشد أن المادة أزلية، أي لا بداية لها، وأن كل فعل يفضي إلى خلق شيء هو عبارة عن حركة تقتضي شيئاً لتحركه. هذا الشيء في رأيه هو المادة الأصلية التي صنعت الكائنات منها. وعليه فإن الحركة مستمرة في العالم، والمحرك الأول (الخالق) يكون "غير مختار في فعله" بمعنى أنه يعمل وفق نظام ثابت وقوانين لا تتبدل، وليس وفق إرادة متغيرة.
مفهوم اتصال الكون بالخالق
يقدم الكتاب شرحاً وافياً لرؤية ابن رشد في مسألة اتصال الكون بالخالق، وهي مسألة تعكس جوهر فلسفته. يشبّه ابن رشد حكومة الكون (أي تدبيره) بحكومة المدينة، حيث تتجه كل شؤون المدينة إلى نقطة واحدة هي الحاكم العام. كذلك الخالق في الأكوان هو نقطة دائرتها ومصدر القوات التي تدبرها، وإن لم يكن له دخل مباشر في كل جزء من هذه القوات.
على ذلك، لا يكون للكون اتصال مباشر بالخالق، وإنما هذا الاتصال يكون للعقل الأول وحده، الذي هو مصدر القوة للكواكب. والسماء في رأي ابن رشد كون حي (بل أشرف الأحياء)، مؤلفة من عدة دوائر، ولكل دائرة عقل تعرف به طريقها. وهذه العقول الكثيرة المرتبطة بعضها ببعض والمحكومة بعضها ببعض هي عبارة عن سلسلة من مصادر القوة التي تحدث الحركة من الطبقة الأولى في السماء إلى الأرض.
نظرية الاتصال والمعرفة الإنسانية
من أهم المسائل التي يتناولها الكتاب بالتفصيل هي علاقة الإنسان بالخالق، أو ما يسميه ابن رشد بـ"الاتصال". يأخذ ابن رشد هذه النظرية عن أرسطو، ويرى أن في الكون عقلاً فاعلاً وعقلاً منفعلاً. العقل الفاعل هو عقل عام مستقل عن جسم الإنسان وغير قابل للامتزاج بالمادة، أما العقل المنفعل فهو عقل خاص قابل للفناء والتلاشي.
يقع العلم والمعرفة عند اتحاد هذين العقلين، حيث يميل العقل المنفعل دائماً للاتحاد بالعقل الفاعل. أول نتيجة تحصل من هذا الاتحاد تسمى "العقل المكتسب"، لكن قد تتحد النفس البشرية بالعقل العام اتحاداً أشد، فيكون هذا الاتصال عبارة عن امتزاجها بالعقل القديم الأزلي. والطريق الوحيد لهذا الاتصال هو العلم والمعرفة، وليس الصلاة والتأمل كما يقول المتصوفة.
مفهوم الخلود في فلسفة ابن رشد
يشير المؤلف إلى أن ابن رشد ربما كان له موقفان متباينان من مسألة خلود النفس. الأول هو موقف المؤمن الخاضع لتقاليد أجداده، حيث يقبل فكرة الحياة الثانية والثواب والعقاب. أما الثاني فهو موقفه الفلسفي المبني على نظرية العقل، حيث يرى أن العقل الفاعل العام هو وحده الخالد، أما العقل المنفعل الخاص فهو فانٍ مع الجسد. وبما أن العقل العام المشترك هو الذي يخلد، فلا توجد حياة فردية بعد الموت، وإنما الإنسانية ككل هي التي تخلد.
الفلسفة الأدبية وموقف ابن رشد من الحرية
لم تشغل الفلسفة الأدبية سوى حيز صغير في مذهب ابن رشد مقارنة بفلسفته المادية. صرف همَّه فيها إلى نقض مذهب المتكلمين الذين يقولون إن الخير في يد الله يصنعه بالبشر متى شاء وكيفما شاء دون سبب. يرى ابن رشد أن هذا المبدأ ينقض مبادئ العدل والحق لأنه يجعل حكومة العالم فوضى، قد يشقى فيها الحكيم الفاضل ويسعد الشرير اللئيم.
أما في مسألة حرية الإنسان فيرى أن الإنسان ليس مطلق الحرية تماماً ولا مقيدها تماماً. فمن جهة نفسه وباطنه، الإنسان حر مطلق لأن نفسه مطلقة الحرية في جسمه، لكن من جهة حوادث الحياة الخارجية، فهو مقيد بها لما لها من تأثير على أعماله.
المادة وخلق العالم في فلسفة ابن رشد
تعتبر مسألة أصل الكائنات وخلق العالم من أعظم المسائل التي شغلت فكر ابن رشد، وقد كرَّس لها قدراً كبيراً من تأملاته الفلسفية. يرى ابن رشد، متابعاً أرسطو، أن المادة أزلية (أي لا بداية لها)، وأن خلق الكون إنما تم من خلال تحول هذه المادة بقوتها الخاصة من حالة إلى حالة أسمى. يفترض ابن رشد وجود هذه المادة الأولية افتراضاً لأنه لا يمكن إقامة الدليل على وجودها، لكنه يعتبر هذا الافتراض ضرورياً لتفسير نشأة الكون.
يستند ابن رشد في تأييد رأيه هذا إلى تفسير آيات قرآنية مثل قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ التي يرى أنها تقتضي وجوداً قبل هذا الوجود. وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾ التي يرى أنها تشير إلى خلق السماوات من شيء موجود سابقاً.
تأثير الفلسفة الرشدية وانتشارها
يبرز المؤلف أن فلسفة ابن رشد قد واجهت معارضة شديدة من المتكلمين المسلمين، كما أنها أثارت جدلاً كبيراً في أوروبا المسيحية، خصوصاً بين القديس توما الأكويني والرهبان الفرنسيسكان.
قيمة الفلسفة الرشدية في الفكر الإنساني
يقدم كتاب "فلسفة ابن رشد" لفرح أنطون صورة معقولة لفكر هذا الفيلسوف الأندلسي، مبرزاً أصالة فلسفته وتأثيرها على مسار الفكر الإنساني. تكمن قيمة الفلسفة الرشدية في محاولتها التوفيق بين العقل والنقل، وبين الفلسفة والدين، رغم ما واجهته من معارضة شديدة من التيارات التقليدية في عصره.
لقد استطاع ابن رشد، كما يوضح المؤلف، أن يؤسس منهجاً فلسفياً متكاملاً يقوم على الاعتماد على العقل والبحث العلمي كطريق للمعرفة والاتصال بالخالق. وقد مثَّلت أفكاره عن أزلية المادة، ووحدة العقل، والاتصال المعرفي، تحدياً كبيراً للفكر التقليدي السائد آنذاك، لكنها في الوقت نفسه فتحت آفاقاً جديدة للبحث الفلسفي، ومهدت الطريق لنهضة فكرية كبرى في أوروبا.
هكذا يبقى ابن رشد، كما يؤكد أنطون، واحداً من أبرز الفلاسفة المسلمين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفكر العالمي، وتعد فلسفته جسراً مهماً بين الحضارتين الإسلامية والغربية، مما يجعل دراستها وفهمها ضرورة لكل باحث في تاريخ الفلسفة والفكر الإنساني.
جميل سالم، نقاش مختصر لكتاب فلسفة ابن رشد (فرح أنطون)، ابريل 2025.
.....
المراجع: فرح أنطون، فلسفة ابن رشد، مؤسسة هنداوي، 2010. (رابط الكتاب في التعليق ?).
يُعدّ كتاب "فلسفة ابن رُشْد" لمؤلفه فرح أنطون مرجعاً في فهم الفلسفة الرشدية وتأثيرها على الفكر الإنساني. يقدم أنطون في هذا العمل تحليلاً لفكر ابن رشد الفلسفي، مستعرضاً أبرز قضاياه ومقارناً إياها بفلسفة المتكلمين المعاصرين له، ثم متتبعاً أثر هذه الفلسفة على الفكر اليهودي والأوروبي عبر العصور. يتميز الكتاب بمنهجية واضحة تجمع بين العرض التاريخي والتحليل الفلسفي، مما يجعله وثيقة مهمة في تاريخ الفلسفة الإسلامية ومدى تأثيرها على الحضارة الإنسانية.
جدلية الفلسفة والدين: المتكلمون وابن رشد
يبدأ أنطون كتابه بتقديم مقارنة جوهرية بين فلسفة المتكلمين وفلسفة ابن رشد، موضحاً الفروق الأساسية بينهما. فالمتكلمون في الدين الإسلامي وضعوا فلسفة خاصة بهم مبنية على أمرين أساسيين: الأول هو حدوث المادة في الكون (أي وجودها بخلق خالق)، والثاني هو وجود خالق مطلق التصرف في الكون ومنفصل عنه ومدبر له. تترتب على هذين المبدأين نتيجة مهمة، وهي أن الخالق سبب كل شيء في الكون مباشرة، وبالتالي لا توجد بالضرورة روابط وعلائق بين الحوادث الكونية.
في المقابل، تقوم فلسفة ابن رشد على رؤية مختلفة جذرياً، متأثرة بفلسفة أرسطو. يرى ابن رشد أن المادة أزلية، أي لا بداية لها، وأن كل فعل يفضي إلى خلق شيء هو عبارة عن حركة تقتضي شيئاً لتحركه. هذا الشيء في رأيه هو المادة الأصلية التي صنعت الكائنات منها. وعليه فإن الحركة مستمرة في العالم، والمحرك الأول (الخالق) يكون "غير مختار في فعله" بمعنى أنه يعمل وفق نظام ثابت وقوانين لا تتبدل، وليس وفق إرادة متغيرة.
مفهوم اتصال الكون بالخالق
يقدم الكتاب شرحاً وافياً لرؤية ابن رشد في مسألة اتصال الكون بالخالق، وهي مسألة تعكس جوهر فلسفته. يشبّه ابن رشد حكومة الكون (أي تدبيره) بحكومة المدينة، حيث تتجه كل شؤون المدينة إلى نقطة واحدة هي الحاكم العام. كذلك الخالق في الأكوان هو نقطة دائرتها ومصدر القوات التي تدبرها، وإن لم يكن له دخل مباشر في كل جزء من هذه القوات.
على ذلك، لا يكون للكون اتصال مباشر بالخالق، وإنما هذا الاتصال يكون للعقل الأول وحده، الذي هو مصدر القوة للكواكب. والسماء في رأي ابن رشد كون حي (بل أشرف الأحياء)، مؤلفة من عدة دوائر، ولكل دائرة عقل تعرف به طريقها. وهذه العقول الكثيرة المرتبطة بعضها ببعض والمحكومة بعضها ببعض هي عبارة عن سلسلة من مصادر القوة التي تحدث الحركة من الطبقة الأولى في السماء إلى الأرض.
نظرية الاتصال والمعرفة الإنسانية
من أهم المسائل التي يتناولها الكتاب بالتفصيل هي علاقة الإنسان بالخالق، أو ما يسميه ابن رشد بـ"الاتصال". يأخذ ابن رشد هذه النظرية عن أرسطو، ويرى أن في الكون عقلاً فاعلاً وعقلاً منفعلاً. العقل الفاعل هو عقل عام مستقل عن جسم الإنسان وغير قابل للامتزاج بالمادة، أما العقل المنفعل فهو عقل خاص قابل للفناء والتلاشي.
يقع العلم والمعرفة عند اتحاد هذين العقلين، حيث يميل العقل المنفعل دائماً للاتحاد بالعقل الفاعل. أول نتيجة تحصل من هذا الاتحاد تسمى "العقل المكتسب"، لكن قد تتحد النفس البشرية بالعقل العام اتحاداً أشد، فيكون هذا الاتصال عبارة عن امتزاجها بالعقل القديم الأزلي. والطريق الوحيد لهذا الاتصال هو العلم والمعرفة، وليس الصلاة والتأمل كما يقول المتصوفة.
مفهوم الخلود في فلسفة ابن رشد
يشير المؤلف إلى أن ابن رشد ربما كان له موقفان متباينان من مسألة خلود النفس. الأول هو موقف المؤمن الخاضع لتقاليد أجداده، حيث يقبل فكرة الحياة الثانية والثواب والعقاب. أما الثاني فهو موقفه الفلسفي المبني على نظرية العقل، حيث يرى أن العقل الفاعل العام هو وحده الخالد، أما العقل المنفعل الخاص فهو فانٍ مع الجسد. وبما أن العقل العام المشترك هو الذي يخلد، فلا توجد حياة فردية بعد الموت، وإنما الإنسانية ككل هي التي تخلد.
الفلسفة الأدبية وموقف ابن رشد من الحرية
لم تشغل الفلسفة الأدبية سوى حيز صغير في مذهب ابن رشد مقارنة بفلسفته المادية. صرف همَّه فيها إلى نقض مذهب المتكلمين الذين يقولون إن الخير في يد الله يصنعه بالبشر متى شاء وكيفما شاء دون سبب. يرى ابن رشد أن هذا المبدأ ينقض مبادئ العدل والحق لأنه يجعل حكومة العالم فوضى، قد يشقى فيها الحكيم الفاضل ويسعد الشرير اللئيم.
أما في مسألة حرية الإنسان فيرى أن الإنسان ليس مطلق الحرية تماماً ولا مقيدها تماماً. فمن جهة نفسه وباطنه، الإنسان حر مطلق لأن نفسه مطلقة الحرية في جسمه، لكن من جهة حوادث الحياة الخارجية، فهو مقيد بها لما لها من تأثير على أعماله.
المادة وخلق العالم في فلسفة ابن رشد
تعتبر مسألة أصل الكائنات وخلق العالم من أعظم المسائل التي شغلت فكر ابن رشد، وقد كرَّس لها قدراً كبيراً من تأملاته الفلسفية. يرى ابن رشد، متابعاً أرسطو، أن المادة أزلية (أي لا بداية لها)، وأن خلق الكون إنما تم من خلال تحول هذه المادة بقوتها الخاصة من حالة إلى حالة أسمى. يفترض ابن رشد وجود هذه المادة الأولية افتراضاً لأنه لا يمكن إقامة الدليل على وجودها، لكنه يعتبر هذا الافتراض ضرورياً لتفسير نشأة الكون.
يستند ابن رشد في تأييد رأيه هذا إلى تفسير آيات قرآنية مثل قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ التي يرى أنها تقتضي وجوداً قبل هذا الوجود. وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ﴾ التي يرى أنها تشير إلى خلق السماوات من شيء موجود سابقاً.
تأثير الفلسفة الرشدية وانتشارها
يبرز المؤلف أن فلسفة ابن رشد قد واجهت معارضة شديدة من المتكلمين المسلمين، كما أنها أثارت جدلاً كبيراً في أوروبا المسيحية، خصوصاً بين القديس توما الأكويني والرهبان الفرنسيسكان.
قيمة الفلسفة الرشدية في الفكر الإنساني
يقدم كتاب "فلسفة ابن رشد" لفرح أنطون صورة معقولة لفكر هذا الفيلسوف الأندلسي، مبرزاً أصالة فلسفته وتأثيرها على مسار الفكر الإنساني. تكمن قيمة الفلسفة الرشدية في محاولتها التوفيق بين العقل والنقل، وبين الفلسفة والدين، رغم ما واجهته من معارضة شديدة من التيارات التقليدية في عصره.
لقد استطاع ابن رشد، كما يوضح المؤلف، أن يؤسس منهجاً فلسفياً متكاملاً يقوم على الاعتماد على العقل والبحث العلمي كطريق للمعرفة والاتصال بالخالق. وقد مثَّلت أفكاره عن أزلية المادة، ووحدة العقل، والاتصال المعرفي، تحدياً كبيراً للفكر التقليدي السائد آنذاك، لكنها في الوقت نفسه فتحت آفاقاً جديدة للبحث الفلسفي، ومهدت الطريق لنهضة فكرية كبرى في أوروبا.
هكذا يبقى ابن رشد، كما يؤكد أنطون، واحداً من أبرز الفلاسفة المسلمين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفكر العالمي، وتعد فلسفته جسراً مهماً بين الحضارتين الإسلامية والغربية، مما يجعل دراستها وفهمها ضرورة لكل باحث في تاريخ الفلسفة والفكر الإنساني.
جميل سالم، نقاش مختصر لكتاب فلسفة ابن رشد (فرح أنطون)، ابريل 2025.
.....
المراجع: فرح أنطون، فلسفة ابن رشد، مؤسسة هنداوي، 2010. (رابط الكتاب في التعليق ?).