الموجات الكهرومغناطيسية ولماذا لا نراها؟ تخيل أنك تقف في غرفة مظلمة تمامًا، لا ضوء فيها، لا صوت، لا شيء. فجأة، يشحن هاتفك لاسلكيًا، تلتقط الراديو أغنية، يصل إشعار على جهازك... كل هذا يحدث حولك دون أن تراه أو تسمعه مباشرة. كيف؟ الإجابة هي الموجات الكهرومغناطيسية.
هذه الموجات هي شكل من أشكال الطاقة تنتقل عبر الفضاء بسرعة الضوء، تحيط بنا من كل اتجاه، تحمل المعلومات، تنقل الصوت والصورة، تشغل الأجهزة، بل وتنير الكون كله. لكن السؤال الأهم: إذا كانت في كل مكان، فلماذا لا نراها؟
العين البشرية مصممة لترى فقط جزءًا صغيرًا جدًا من الطيف الكهرومغناطيسي، نسميه "الضوء المرئي". هذا الجزء هو مجرد شريحة ضيقة بين موجات الراديو الطويلة وأشعة جاما القصيرة. تخيل الطيف كبيانو ضخم، والعين تستطيع سماع فقط أوكتاف واحد منه!
الضوء المرئي له أطوال موجية تتراوح بين 400 إلى 700 نانومتر، هذا ما تستطيع شبكية العين تفسيره. لكن موجات الراديو مثلًا أطول بألف مرة، وأشعة إكس أقصر بمليون مرة... العين ببساطة لا تملك "المستشعرات" المناسبة لرصدها. لو كانت تراها، لتحول العالم إلى فوضى بصرية: أشعة تنطلق من الهواتف، إشارات تلفاز تتقاطع مع ضوء النجوم، شبكات الواي فاي كأضواء ساطعة في الجو!
لكن عدم رؤيتنا لها لا يعني أنها غير حقيقية. نحن نستخدمها كل يوم: الهاتف، الميكروويف، الأشعة السينية في المستشفيات، حتى دفء الشمس على جلدك هو نتيجة للموجات تحت الحمراء. الكون يعج بهذه الطاقة الخفية، ونحن نعيش في وسط محيط غير مرئي، يربطنا ببعضنا، وبكل ركن في هذا الكون الشاسع.
إذن، الموجات الكهرومغناطيسية هي لغة الكون الصامتة، نتعامل معها دون أن نراها، لأن الله منحنا حواسًا محدودة لفهم العالم، لكنها ترك لنا العقل لاكتشاف ما خلف الحجاب.
هذه الموجات هي شكل من أشكال الطاقة تنتقل عبر الفضاء بسرعة الضوء، تحيط بنا من كل اتجاه، تحمل المعلومات، تنقل الصوت والصورة، تشغل الأجهزة، بل وتنير الكون كله. لكن السؤال الأهم: إذا كانت في كل مكان، فلماذا لا نراها؟
العين البشرية مصممة لترى فقط جزءًا صغيرًا جدًا من الطيف الكهرومغناطيسي، نسميه "الضوء المرئي". هذا الجزء هو مجرد شريحة ضيقة بين موجات الراديو الطويلة وأشعة جاما القصيرة. تخيل الطيف كبيانو ضخم، والعين تستطيع سماع فقط أوكتاف واحد منه!
الضوء المرئي له أطوال موجية تتراوح بين 400 إلى 700 نانومتر، هذا ما تستطيع شبكية العين تفسيره. لكن موجات الراديو مثلًا أطول بألف مرة، وأشعة إكس أقصر بمليون مرة... العين ببساطة لا تملك "المستشعرات" المناسبة لرصدها. لو كانت تراها، لتحول العالم إلى فوضى بصرية: أشعة تنطلق من الهواتف، إشارات تلفاز تتقاطع مع ضوء النجوم، شبكات الواي فاي كأضواء ساطعة في الجو!
لكن عدم رؤيتنا لها لا يعني أنها غير حقيقية. نحن نستخدمها كل يوم: الهاتف، الميكروويف، الأشعة السينية في المستشفيات، حتى دفء الشمس على جلدك هو نتيجة للموجات تحت الحمراء. الكون يعج بهذه الطاقة الخفية، ونحن نعيش في وسط محيط غير مرئي، يربطنا ببعضنا، وبكل ركن في هذا الكون الشاسع.
إذن، الموجات الكهرومغناطيسية هي لغة الكون الصامتة، نتعامل معها دون أن نراها، لأن الله منحنا حواسًا محدودة لفهم العالم، لكنها ترك لنا العقل لاكتشاف ما خلف الحجاب.