تعرفوا على تطور الطب في العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على تطور الطب في العالم

    صورة أشعة سينية قديمة لويلهلم رونتجن تبين اليد اليسرى لزوجته وخاتم الزفاف. التقط رونتجن الصورة في العام الذي اكتشف فيه الأشعة السينية.
    الثورة الطبية:

    أدى التقدم في مجالات كثيرة من العلم إلى ثورة في تشخيص الأمراض وعلاجها خلال القرن العشرين الميلادي. فعلى سبيل المثال، مكن اكتشاف العالم الفيزيائي الألماني ويلهلم رونتجن للأشعة السينية في عام 1895م ؛ الأطباء من رؤية باطن جسم الإنسان لتشخيص الأمراض والإصابات. وقدم اكتشاف الراديوم للفيزيائيين الفرنسيين بيير وماري كوري في عام 1898م، سلاحًا قويًا ضد السرطان.

    وفي أوائل القرن العشرين، بين كريستيان إيجيكمان الهولندي وفردريك ج. هوبكنز الإنجليزي، وعدد من علماء الطب الآخرين أهمية الفيتامينات. وقد ساعدت إنجازاتهم على التغلب على أمراض التغذية مثل البري بري والكساح والإسقربوط. في حوالي عام 1910م أدخل عالم البكتيريا الألماني بول إيرليخ طريقة جديدة لمهاجمة المرض المعدي. تتضمن طريقة إيرليخ، ويطلق عليها اسم العلاج الكيميائي، إيجاد مواد كيميائية تقتل البكتيريا الموجودة بالجسم بدون إضرار المريض. وكانت أول مادة كيميائية أنتجت هي سالفَرْسان. وهي مركّب زرنيخي يستعمل في علاج الزهري. ودفع عمل إيرليخ البحث الدوائي إلى التطور دفعًا كبيرًا. وفي عام 1935م، اكتشف الطبيب الألماني جيرهارد دوماك مقدرة أدوية السلفا على الشفاء من إصابات معدية في الحيوانات، ولقد أدى اكتشافه إلى ظهور أدوية السلفا التي تعالج أمراض الإنسان.

    ماري وبيير كوري مكتشفا الراديوم وهما يعملان في مختبرهما. حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين كان الراديوم ُيستخدم استخدامًا واسعًا في علاج السرطان.
    في عام 1928م، استخلص عالم البكتيريا الإنجليزي، ألكسندر فليمنج البنسلين من فطر عفن أزرق. وعمل عالم الأمراض الأسترالي، هوارد فلوري مع عالم الكيمياء الحيوية الألماني المولد، إيرنست تشين، لإيجاد بنسلين على هيئة حقن. وسرعان ما توفرت مضادات حيوية أخرى شملت: الكلورمفنيكول في عام 1947م، كأول مضاد حيوي واسع المجال.



    يدرس الباحثون أيضًا الوسيلة التي تؤثر بها الأمراض في الجسم. ويناشد اختصاصيو علم الأمراض الآن كثيرًا من التقنيين التعرف على عمليات المرض. وفي عام 1959م، أنشأ ســولومون بيرســون وروزالين يالو الأمريكيين واحدة من أكثر الطرق حساسية، وهي طريقة التقييم الإشعاعي المناعي. وهي طريقة تعتمد على توسيم المواد الموجودة في الدم بعنصر مشع لدرجة يمكن بها كشف وتقدير حتى الكميات الضئيلة.

    فطر العفن الذي اكتشفه ألكسندر فليمنج، ينمّى في المختبرات لصنع البنسلين. هذه الصورة الضوئية تبين الفطر بعد أربعة أيام من النمو.
    في الثمانينيات من القرن العشرين كشف العلماء عن عدد من مضادات الفيروسات. فدواء أسيكلوفير، يقاوم داء الحلأ البسيط والحلأ النطاقي، ويُستخدم دواء زيدوفودين، ضد مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). تمنع هذه الأدوية الحديثة الفيروسات من الاستنساخ.



    الهندسة الوراثية. بزغت خلال السبعينيات من القرن العشرين كما أنها ساعدت في علاج الاضطرابات الهورمونية. وكان من المعتاد الحصول على الإنسولين، الذي يستخدم في علاج مرضى السكري، من بنكرياس الماشية والخنازير، إلا أن كثيرًا من الناس كانوا يصابون بالحساسية من استعمال الإنسولين الحيواني. ومنذ عام 1982م، كان الإنسولين يصنع باستعمال الهندسة الوراثية. ويشبه الإنسولين المصنع بالهندسة الوراثية الإنسولين الآدمي، وهو لايسبب تفاعلات الحساسية. وفي عام 1985م، أمكن الحصول على ثاني دواء بالهندسة الوراثية وهو هورمون النمو الآدمي. يساعد هورمون النمو الأطفال الذين لديهم نقص في هذا الهورمون على النمو إلى الطول الطبيعي.

    الجراحة القرِّية. تم تطوير استخدام البرودة القصوى في الجراحة في الستينيات من القرن العشرين. وتستخدم في تطبيقها أدوات مثل الأدوات المبينة في الصورة أعلاه، التي توضح عملية لصق شبكية منفصلة.
    تقنيات جراحة القلب تحسنت بعد عام 1953م، حينما أدخل الجراح الأمريكي جون جيبون جهاز القلب والرئة. يقوم هذا الجهاز بوظائف القلب والرئة عند إجراء عملية في القلب. في عام 1967، أجرى جراح القلب الأمريكي رينيه فافالورو أول جراحة مجرى جانبي للشريان التاجي (استبدال الشرايين المسدودة بأنسجة حية سليمة).



    الأعضاء المنقولة والمزروعة. أظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات في أوائل القرن العشرين الميلادي، أن الأعضاء المنقولة من حيوان والمزروعة في حيوان آخر تستطيع أن تحيا وتعمل. وفي عام 1905م، استحدث الجراح الفرنسي الأمريكي أليكسس كارل، طريقة لوصل الأوعية الدموية لاسترجاع الدورة الدموية، وفي عام 1953م، أجرى جراح من باريس أول عملية نقل كلية. وقد فشلت بعد 21 يومًا بسبب رفض الجهاز المناعي للمريض للعضو المزروع.

    أجرى كريستيان برنارد أول جراحة نقل وزرع للقلب في جنوب إفريقيا عام 1967م، ولقد توفي المريض لويس واشانسكي، بسبب عدوى رئوية بعد 28 يومًا من إجراء العملية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية قام ثوماس استارزل وف. د. مور بزرع أكباد، وذلك في عام 1963م، وخلال العام نفسه، أجرى ج. د. هاردي عملية نقل رئة. وأجريت أبحاث عن طرق منع رفض الأعضاء وطرق المحافظة على أعضاء المتطوعين في حالة قابلة للحياة حتى يتمكن من زرعها. واكتُشف الدواء الجديد المضاد لرفض الأعضاء، وهو السيكلوسبورين عام 1978م.

    في عام 1900م، اكتشف عالم الطب النمساوي الأمريكي كارل لاندشتاينر فصائل الدم، وتحقق من أن دم المتبرع يجب أن يلائم دم المستقبل. وأصبح من الممكن تخزين ونقل الدم المتبرّع به، وذلك في عام 1914م، حينما تبين للباحثين أنه يمكن إضافة سترات الصوديوم لمنع تخثر الدم.

    اكتشف لاندشتاينر العامل الريصي في عام 1940م. وقبل ذلك الحين، كان جهاز مناعة الأمهات ذوات العامل الريصي السلبي، يفسد دم أبنائهن ذوي العامل الريصي الإيجابي. وأنقذت عمليات استبدال الدم استبدالاً كاملاً وفوريًا بعد الولادة حياة كثير من المواليد. وحسَّنت عمليات نقل الدم التي تُجرى للجنين وهو في الرحم (طريقة ابتكرت في نيوزيلندا أولا في عام 1963م) من فرص الحياة.

    الناظمة القلبية يمكن زرعها بالقرب من القلب كي تجعله يضرب بثبات. توضح هذه الصورة الضوئية هذه الناظمة تعمل ببطارية، وهي من أجهزة الثمانينيات.
يعمل...
X