من فناني مابعد الحداثة.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من فناني مابعد الحداثة.

    من فناني مابعد الحداثة.

    ناجي موسى Nagy Moussa


    (جوزف بويس( ١٩٢١ -١٩٨٦) :Joseph Beuys
    فنان الماني اسقطت طائرته المقاتلة وسط الثلوج وكاد أن يموت متجمدا عندما انقذه الاهالي بتدفئته ببطانية من اللباد مملوئة بالشحم وهى حادثة لم تفارق خياله. وبعد الحرب تأثر بأفكار (رودولف شتاينر) في العودة إلى الطبيعة لتحرير التعبير والابداع.فأبدى اعجابه بالحيوانات من أرانب وغزلان وذئاب ونحل وبجع .«في قدرتها الغريزية المدهشة في الحفاظ على النفس». وأيضا تأثر بالفيلسوف(جون دوي) في رؤيته للفن كأسلوب حياتي شامل يتجلى في كل الافعال الحياته اليومية البسيطة. و« بدعوته إلى التوسع في مفهوم الفن ».وبأن «كل إنسان فنان».
    فدعى إلى أنفتاح الفن خارج انماطه التقليدية . وادعى ان من يستمر بالعمل بالادوات التقليدية من الوان وفرش وكانفس ، هو فنان يعمل خارج السياق التاريخي. فالفعل التشكيلي الآن يجب ان يتناول كل المواد بعفوية من اخشاب واحجار واردية وشحوم. لأنه ينبغي ربط الفن بالناس في كل الظروف. فالفن لن يتطور إلا باندماجه العضوي في المجتمع، ولا أمل في بقاء الفن إلا بدوره في المساهمة بإعادة تشكيل المسار المستقبلي السياسي للمجتمع.
    وفي عام ١٩٧٤قام بزيارة طريفة للولايات المتحدة التي لم ترحب به لهيمنة لوبي النقاد اليهودي بسبب تاريخه السابق كمجند في الشبيبة الهتلرية. وكان هو أيضا قد اقسم ألا تطأ قدمه امريكا. فبر بقسمه بأن تم نقله من الطائرة محمولا في سيارة اسعاف وملفوف في بطانية دون ان تطأ قدمه الارض. ومكث ثلاث أيام مع ذئب وهو ملفوف في البطانية.
    وكانت آخر مشروعاته. في معرض دوكيومنتا عام١٩٨٢ قدم عمله البيئي بدعوته لزراعة ٧٠٠٠ شجرة بلوط بمشاركة الاف المتطوعين.


    داميان هرست Damien Hirst.
    فنان انجليزي معاصر من مواليد عام ١٩٦٥.وهو واحد من الشباب الذين سيطروا على مشهد الفن البريطاني منذ عام ١٩٩٠ وكانت منجزاته إستمرارا لأفكار البوب والمفاهيمية. أما التيمة الرئيسية التي هيمنت على كل أعماله فكانت تدور حول الموت وصراع الانسان ضد الفناء ومقاومته بأساليب البقاء كالعلاج والتحنيط. وكانت بداياته في اتخاذه لأسلوب التنقيطية. ليس كما طبقها (سوراه). فكانت لوحاته الممتلئة بالنقط اللونية المتجاورة التي ترمز لاقراص العقاقير المختلفة الالوان. والتي تستعرض جهود الانسان في مقاومة المرض ويقال انه انجز منها عددا هائلا بلغ الف واربعمائة لوحة. ثم انتقل إلى عروض الحيوانات المحنطة من اغنام وابقار واسماك القرش التي وضعت في احواض زجاجية مملوئة بسائل الفورمالين. وأيضا قدم عددا من الجماجم المرصعة بالماس. بالطبع كان هو من يطرح الفكرة فقط بينما يحيل التنفيذ الفعلي لمساعديه من الخبراء المتخصصين في اخراج تلك الاعمال إلى حيز الوجود.
    ولقد استضافت دولة قطر في عاصمتها الدوحة عام ٢٠١٣عرضا لاعماله. أما جماعات المحافظة على البيئة فتتهمه بقتل الاف الحيونات التي يبيعها لزبائنه في كافة انحاء العالم. وفي النهاية يحق لنا التساؤل هل افعاله هذه تقدم لنا ابداعا لحقائق كانت غائبة عنا بالفعل.



    جيف كونز Jeff Koons .
    فنان أمريكي معاصر من مواليد ١٩٥٥ برز اسمه في الثمانينات. ومثل (وارهول) اراد ان يقيم علاقة بين الثقافة الفنية الرفيعة والمشاعر الشعبية الامريكية. وهو أيضا مثل (داميان هرست) مهتم بالصمود امام الزمن ومقاومة الفناء والرغبة في تحقيق الخلود. لكن بأسلوب أكثر بساطة ومرحا. وذلك بأستدعاء ذكريات الطفولة لاستعادة التفاؤل والامل، بصناعة العاب كبيرة يستعيد بها الناس بهجة طفولتهم ويتصالحوا بها مع انفسهم وماضيهم. وهو دور كانت الكنيسة هى الموكلة للقيام به في الماضي. ثم أصبح على الفنانين حمل هذه المسؤولية اليوم.
    وكانت بدايته بوضع مكانس كهربائيّة قديمة وحديثة في صناديق شفافة مضاءة، للمقارنة بين التنظف بين الماضي والحاضر واظهار معانى التطهير والنقاء . وفي عام١٩٨٨ قدم تمثال ل(ميكل جاكسون) مع قرده (ببلز) من البورسلان المذهب. ثم استخدم الكثير من الالعاب القابلة للنفخ مثل الكلاب والارانب البلاستيكية، بأعادة تصنيعها من مادة الفولاذ القوية غير القابلة للصدأ وتغليفها بالوان مصقولة تعكس صورة المشاهد نفسه. فتدمجها داخل العمل الفني ومع البيئة المحيطة. مما يخلق حالة من الاتصال الاحتفالي الذي يدعم المشاركة بين الجميع. وفي عام ٢٠٢٢ استضافت قطر معرض له في الدوحه. وبرغم نجاحه المادي الكبير، إلا ان النقاد اعتبروا اعماله مثيرة للشفقة. لأنها تصور اسوأ ما في الثمنينات. ووصفه (روبرت هيوز) بأنه صورة مضخمة مغرورة للنفاق المتعلق بالربح.


    الفن والنقد التشكيلي
يعمل...