قدري حافظ طوقان Kadri-Tukan عالم رياضيات وفلك وكاتب ومناضل ولد في نابلس بفلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قدري حافظ طوقان Kadri-Tukan عالم رياضيات وفلك وكاتب ومناضل ولد في نابلس بفلسطين

    طوقان (قدري)

    Tukan (Kadri-) - Tukan (Kadri-)

    طوقان (قدري ـ)
    (1328ـ 1391هـ/1910ـ 1971م)

    قدري بن حافظ طوقان: عالم بالرياضيات والفلك وكاتب ومناضل، ولد في مدينة نابلس بفلسطين حيث نشأ في بيت اتصف معظم أفراده من رجال ونساء بالشعر والأدب والعلم. أخذ علومه الأولى في مدارس نابلس، ثم انتقل إلى بيروت لمتابعة دراسته العليا في جامعة بيروت الأمريكية التي تخرج فيها 1929م، حائزاً إجازةً في العلوم الرياضية، فقد كان جُل اهتمامه منصبّاً على النواحي العلمية التي طغت على مجمل مراحل حياته ومؤلفاته ونشاطاته، إضافة إلى اهتمامه بقضية وطنه العربي وذلك إثر النكبة التي حلت بفلسطين. وظهر ذلك في أول مؤلفاته «وعي المستقبل» الذي رسم فيه طريقاً للخلاص يقوم على النضال العربي الموحد وأعلن فيه أن العلم والأسلوب العلمي والإيمان بحق الحياة الحرة هما أساس الطريق إلى الخلاص من نكبة العرب. وتجلى ذلك في كتابه «بعد النكبة».
    لم تقتصر نشاطات قدري طوقان بالحقل الوطني والقومي فحسب؛ بل سجلت مشاركته في الحقل العلمي فبرزت في المؤتمرات العلمية التي اشترك فيها، والمحاضرات التي ألقاها في معظم عواصم الوطن العربي. وقد أهلته هذه النشاطات إلى تسلم مراكز علمية عديدة. فقد اختارته الجمعية الإسلامية للعلوم رئيساً لها، إضافة إلى الاتحاد العلمي الأردني، ونائباً لرئيس الاتحاد العلمي بالقاهرة، كما عين عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية في القاهرة ودمشق. وكذلك اختير عضواً في المجمع العلمي لدول البحر المتوسط بإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية. وبرز نشاطه أيضاً في مجلس أمناء الجامعة الأردنية، وفي اللجنة العلمية لليونيسكو في الأردن. وإلى جانب هذه المناصب منحته جامعة البنجاب الباكستانية درجة الدكتوراه الفخرية عام 1965.
    كل هذه النشاطات، وخاصة في سبيل القضية الفلسطينية ودعوته العرب في كل أقطارهم للنضال في سبيل استرجاع حقوقهم بفلسطين، مهدت له الطريق لانتخابه عضواً في المجلس النيابي الأردني لدورتين متتاليتين، واختير وزيراً للخارجية الأردنية عام 1964م، فتح له الطريق واسعاً للعمل على تعزيز العلاقات بين الدول العربية تمهيداً للوحدة الكبرى التي كان يدعو إليها. ولم يمهله القدر فتوفى في بيروت عن عمر ناهز (61) سنة، ثم نقل إلى نابلس ودفن فيها. رثاه عدد كبير من العلماء العرب والمجامع العلمية العربية، كما أشارت بعض الشخصيات العربية إلى علمه ومؤلفاته. وقد أشاد العالم الأمريكي جورج سارتون بالقيمة العلمية لكتب قدري طوقان، كما اعترف في كتابه «تاريخ العلم» بالإبداع العربي العلمي ومشاركة علماء العرب في بناء الحضارة الإنسانية.
    اعتمد قدري طوقان كما يقول أسلوب التبسيط في كتاباته ومؤلفاته العلمية خاصة حتى لاتستعضل قراءتها على طالب العلم. وبلغت نحواً من عشرين كتاباً، وكلها مطبوعة، منها: «وعي المستقبل »، «بعد النكبة»، « بين البقاء والفناء»، صدر عن سلسلة أقرأ، «تراث العرب في الرياضيات والفلك»، استعرض فيه أعلام العلميين ومنجزاتهم العلمية، إصدار جامعة الدول العربية، «بين العلم والأدب» صدر عام 1945، «الأسلوب العلمي عند العرب» 1946م، «مقام العقل عند العرب»، ألقاها في سلسلة محاضرات ابن الهيثم التذكارية، «العلوم عند العرب» إصدار 1954، «ابن حمزة والتمهيد إلى اللوغاريتمات» من منشورات الاتحاد العلمي العربي بالقاهرة عام 1958م، «حيوية العقل العربي في نقد الفكر اليوناني»، «أبو الريحان البيروني»، «النزعة العلمية في التراث العربي»، « الكون العجيب»، «الخالدون العرب»، «جمال الدين الأفغاني»، «الروح العلمية عند العرب والمسلمين»، «أثر العرب في تقدم علم الفلك»، من منشورات الاتحاد العلمي العربي بالقاهرة 1961م.
    زهير حميدان
    مراجع للاستزادة:
    ـ وديع فلسطين، وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره (دار القلم، دمشق 2003).
    ـ مجلة المقتطف، القاهرة، أعداد كثيرة.
    ـ محاضر الاجتماع التخليدي لذكرى ابن الهيثم (القاهرة1940).
يعمل...
X