تويت
داني (عمرو عثمان)
Al-Dani (Abo Amro Othman-) - Al-Dani (Abo Amro Othman-)
الداني (أبو عمرو عثمان -)
(371-444هـ/981-1052م)
أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان ابن سعيد بن عمر الأموي مولاهم الأندلسي القرطبي ثم الداني ويعرف قديماً بابن الصيرفي، الإمام الحافظ المجود المقرئ الحاذق عالم الأندلس مصنف التيسير وجامع البيان.
ابتدأ طلب العلم في أول سنة ست وثمانين وثلاثمئة، ورحل إلى المشرق سنة سبع وتسعين وثلاثمئة فمكث بالقيروان أربعة أشهر، ثم توجه إلى مصر فدخلها في شوال من هذه السنة فمكث فيها سنة ثم ذهب إلى الحج.
رجع إلى الأندلس وخرج إلى الثغر في سنة ثلاث وأربعمئة، فسكن سرقسطة سبعة أعوام ثم رجع إلى قرطبة ثم قدم دانية سنة سبع عشرة وأربعمئة فسكنها حتى مات. سميَ الداني لنزوله بدانية.
كان لأبي عمرو الداني ترجيح في الروايات التي وردت من القراء وعلماء اللغة، ومن ذلك ما رواه في كتابه «جامع البيان» بعد ذكره إسكان كلمة (بارئْكم) و(يأمركم) في قراءة أبي عمرو وبعد حكاية إنكار سيبويه لذلك يقول ما نصه: «والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي اختاره وأخذ به» إلى أن قال: «وأئمة القُراء لا تعتمد في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية، إذا أثبتت لا يردها قياس في اللغة العربية؛ لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها ولأن علماء اللغة استمدوا قواعدهم من كتاب الله».
وقد نُقِل عن الحافظ الحجة أبو عمرو الداني في كتابه إيجاز البيان الإجماع على أن الإمالة - أي في الألف المقصورة مثل: والضحى (بكسر الحاء) - لغة لقبائل العرب دعاهم إلى الذهاب إليها التماس الخفة.
ومن ذلك ما قاله في كتابة المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال: «لا إلا على الكتبة الأولى - أي في مصحف عثمان - رواه الداني في كتابه المقنع، ثم قال: ولا مخالف له من علماء الأمة.
وكان لأبي عمرو الداني رأي بالمنع في رسم المصاحف، وعدم التنقيط بالسواد، وعدم جمع القراءات في مصحف واحد بألوان مختلفة، لما في ذلك من التغيير والخلط لصورة الرسم، ويرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحمرة والهمزات بالصفرة.
أهم أعماله ومؤلفاته: «التيسير في القراءات السبع» ويشتمل على نيف وخمسمئة رواية وطريق، قيل إنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم، و«المقنع» في رسم المصحف وهو مختصر، ذكر فيه ما سمعه من مشايخه من مرسوم خط مصاحف الأمصار متفقاً عليه ومختلفاً فيه، وهو في معرفة رسوم المصاحف مع بيان القول في كيفية نقطه وأحكام ضبطه، و«طبقات القرّاء»، و«المحكم في النقط»، و«الموضح في الفتح والإمالة»، و«الأحرف السبعة».
جهاد السراج
ـ الذهبي، سير أعلام النبلاء، تحقيق شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي (مؤسسة الرسالة، بيروت 1413هـ).
ـ حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (دار الكتب العلمية، بيروت 1413هـ/1992م).
ـ أبو عمرو الداني، الأحرف السبعة للقرآن، تحقيق عبد المهيمن الطحان (مكتبة المنارة، مكة المكرمة 1408هـ).
Al-Dani (Abo Amro Othman-) - Al-Dani (Abo Amro Othman-)
الداني (أبو عمرو عثمان -)
(371-444هـ/981-1052م)
أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان ابن سعيد بن عمر الأموي مولاهم الأندلسي القرطبي ثم الداني ويعرف قديماً بابن الصيرفي، الإمام الحافظ المجود المقرئ الحاذق عالم الأندلس مصنف التيسير وجامع البيان.
ابتدأ طلب العلم في أول سنة ست وثمانين وثلاثمئة، ورحل إلى المشرق سنة سبع وتسعين وثلاثمئة فمكث بالقيروان أربعة أشهر، ثم توجه إلى مصر فدخلها في شوال من هذه السنة فمكث فيها سنة ثم ذهب إلى الحج.
رجع إلى الأندلس وخرج إلى الثغر في سنة ثلاث وأربعمئة، فسكن سرقسطة سبعة أعوام ثم رجع إلى قرطبة ثم قدم دانية سنة سبع عشرة وأربعمئة فسكنها حتى مات. سميَ الداني لنزوله بدانية.
كان لأبي عمرو الداني ترجيح في الروايات التي وردت من القراء وعلماء اللغة، ومن ذلك ما رواه في كتابه «جامع البيان» بعد ذكره إسكان كلمة (بارئْكم) و(يأمركم) في قراءة أبي عمرو وبعد حكاية إنكار سيبويه لذلك يقول ما نصه: «والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي اختاره وأخذ به» إلى أن قال: «وأئمة القُراء لا تعتمد في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية، إذا أثبتت لا يردها قياس في اللغة العربية؛ لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها ولأن علماء اللغة استمدوا قواعدهم من كتاب الله».
وقد نُقِل عن الحافظ الحجة أبو عمرو الداني في كتابه إيجاز البيان الإجماع على أن الإمالة - أي في الألف المقصورة مثل: والضحى (بكسر الحاء) - لغة لقبائل العرب دعاهم إلى الذهاب إليها التماس الخفة.
ومن ذلك ما قاله في كتابة المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال: «لا إلا على الكتبة الأولى - أي في مصحف عثمان - رواه الداني في كتابه المقنع، ثم قال: ولا مخالف له من علماء الأمة.
وكان لأبي عمرو الداني رأي بالمنع في رسم المصاحف، وعدم التنقيط بالسواد، وعدم جمع القراءات في مصحف واحد بألوان مختلفة، لما في ذلك من التغيير والخلط لصورة الرسم، ويرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحمرة والهمزات بالصفرة.
أهم أعماله ومؤلفاته: «التيسير في القراءات السبع» ويشتمل على نيف وخمسمئة رواية وطريق، قيل إنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم، و«المقنع» في رسم المصحف وهو مختصر، ذكر فيه ما سمعه من مشايخه من مرسوم خط مصاحف الأمصار متفقاً عليه ومختلفاً فيه، وهو في معرفة رسوم المصاحف مع بيان القول في كيفية نقطه وأحكام ضبطه، و«طبقات القرّاء»، و«المحكم في النقط»، و«الموضح في الفتح والإمالة»، و«الأحرف السبعة».
جهاد السراج
| مراجع للاستزادة: |
ـ حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (دار الكتب العلمية، بيروت 1413هـ/1992م).
ـ أبو عمرو الداني، الأحرف السبعة للقرآن، تحقيق عبد المهيمن الطحان (مكتبة المنارة، مكة المكرمة 1408هـ).