الجزء الثاني من الطب الصيني عبر التاريخ 

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزء الثاني من الطب الصيني عبر التاريخ 

    الجزء الثاني من الطب الصيني عبر التاريخ و كما اعتبرت الين و اليانغ دائما قوتين عظيمتين بالنسبة للفلسفة. الطاوية القديمة و الاعراض المتبادلة للقوة المركزية المبدعة لكل شيء و هاتان القوتان كانتا دائما النور و الظلمة لجانبي الجبل و القمة و القاعدة الداخل و الخارج ، الابيض و الاسود الليل و النهار ، الذكر و الانثى زوجان متضادان و لا ينفصلان عن بعضهما البعض . و يوصف اليانغ في الغرب بحامل الملامح الذكورية في صيغ مثل الحركة و القوة غير متحفظ و نشيط بينما الين فقد وصف تقليديا بالمصطلح الانثوي مثل الجمود و الضعف و النظرة الى الداخل و المسالمة ، و هذه مقاربات مصطنعة غالبا و نظرا لأن ( الين و اليانغ ) متعادلين و موجودين في كل شيء و ان ما يقرر الانوثة و الذكورة هو التوازن بين هاتين القوتين و اهميتهما و فعاليتهما . و الطاوية معنية بالطبيعة و الكون و علاقتنا مع بيئتنا و لهذا فإنه ليس من المدهش ان يكون الين و اليانغ اقرب من تشبيههما عند الصينيين بالماء ( ين ) و النار ( يانغ ) او اي شيء مشابه بخواصه للنار مثل الاشياء الدافئة و اللامعة و المضيئة و التي تتحرك الى الاعلى نشيطة او متوترة يعبر عنهما ب ( يانغ ) و على العكس من ذلك مثل الماء البارد و الظلمة الثقيلة و التي تتحرك نحو الاسفل المسالمة و المحبطة و هو وصف ( للين ) هذه الصفات المتناقضة لكلا القوتين موجودة دائما و في حين ان الصيف اقوى يانغ لأنه فصل دافئ و مضيء يعني انه لا يزال يحوي بعض الين و لكن فصل الشتاء رطب و بترد فهو اكثر قربا من الين و هو لا يزال يحتفظ بعنصر اليانغ . ان مفهوم ( الين و اليانغ ) يطبق في الطب الصيني التقليدي على جسم الانسان بحيث ينظر الى المواد ( أشياء ساكنة ) انها اقرب الىطبيعة الين بينما اعضاء الوظائف الجسدية لنقل و تحويلها الاشياء مثل اعضاء التنفس و اعضاء الهضم ، تعتبر يانغ و كذلك هو الحال مع الجسد من الخارج فهو اقرب الى اليانغ بينما داخل الجسد يكون اقرب الى الين . الرأس في الاعلى مثل النار فهو يانغ بينما القدمين في الاسفل مثل الماء فهي ين .
    و العلاج بالضغط بالاصابع فوق خطوط الطول على السطح الخارجي للذراعين و الرجلين من الداخل و حول منطقة البطن هي ذات طبيعة ين ، و الاعضاء المختلفة للجسم و المصنفة صلبة يانغ تكون اكثر ميلا الى طبيعة الين اما المجوفة ( فو) فهي ذات طبيعة يانغ و لكنها لا تزال تحتوي على كلا النوعين من الصفات . و القلب عضو يانغ و هو تحت سيطرت ين و لكنه في النصف الاعلى من الجسم حيث يميل اكثر الى طبيعة يانغ من الكبد فهو ايضا زانغ وين و هو منطقة اكثر انخفاضا تتغير العلاقات في الجسم السليم بين ( الين و اليانغ ) بصفة مستمرة مثلا : نحن نقوم بتمرين رياضي فتصبح اكثر يانغ او بحجز انفسنا داخل البيت فنصبح اكثر ين و هاتان الطاقتان هما قوتان تتكيفان و تنسجمان مع حاجاتنا الى التغير بما يشير اليه الصينيون ( التحفظ المتبادل ) حيث يضبط احدهما الاخر . و في حالة المرض و العدوى ينهار هذا التحفظ المتبادل فيصبح الين و اليانغ غير متوازنة ، و يتم تعريف هذه التعراض المتزامنة للمرض بهذه المصطلحات، حيث ان المهم تعريف طبيعة عدم التوازن لضمان دقة المعالجة إذا تم تشخيص المرض من خلال الحمى و الالتهاب التي يمكن رؤيتهما مثلا من خلال زيادة اليانغ و لكن هذه الزيادة في اليانغ قد تكون سبب النشاط المفرط لليانغ لان الين ضعيف . و المعالجة التي تهدف الى تخفيض اليانغ او ضبطه يجب ان تكون ملائمة إذا كان اليانغ مفرط النشاط و لكن إذا كانت المشكلة بسبب عجز الين فإنه تقيد اليانغ يساعد على اضعاف المريض بتخفيض مستويات الطاقة المهدمة التي لا تزال بعيدة لا بد ان يوجد يانغ ضمن اليانغ . من الظهيرة حتي الغسق يكون يانغ السموات هو ين داخل اليانغ و من الغسق و حتى منتصف الليل يكون ين للسموات هو الين داخل الين و من منتصف الليل و حتى الفجر يكون ين السموات هو يانغ داخل ين و هو ( انغ دي ناي جنغ ) و هذا بالمختصر الكثير للنظرة او الفلسفة الصينية للطب التقليدي و لجسم الانسان .
يعمل...
X