من مجموعتي الشعرية الجديدة..
بعض نزفٍ من عذوبة.
.............

ماذا كان سيحدثُ لو التقينا قبل أن نبلغَ سنَّ الرضوض.
وقُبَيل تفتّح أزاهير الصقيع
كنا سنَمضي حدثاً رائعاً لرواة أغانٍ. يزعمون انتشالهامن بئر حبرٍ سحريّ الرعفات
تطير به امتدادات حروف شاعرٍ.
كفراش ليلٍ يستكين في ندى
الصباح. بأعين جناحيه المزعومة
لا تروعُه الأصابعُ حين تمتدّ اليه.
حاملةً احتمالَ تهشيم سُباته.

يحدث لو التقينا قبل وصول القمر إلى محاقه
أن نعيده في الليلة ذاتِها
صورةً مستديرةً لأحلام الليل
حين يختلط نظام الضوء
وينعُم السامرون ببدرٍ استعصى على أنظمة التقنين.

يحدث أيضا..
ان نُعيد استيلادَ الاحتمالات.
فنفترض أننا خطّ هلالٍ واهٍ.. استدار بغتةً بوجه ملكيّ مكتمل.
وأن لقاءَنا سيكون سبباً لسهر أطفالٍ يتحجّجون بضوءٍ لا ينبئ عن ليل
يحدث أن نكون هم
أو يسحبون خُطانا الى ضوءٍ من صنعنا..تسبّب بغضب أمهاتهم
دون ان يعرفن وجاهةَ حجتهم.

يمكن أن يحدث أكثر من ذلك
أن نستنفذَ ماءَ البئر السحري بوصف شغفنا
وتندلع قصائدُ
نُمضي بقية الليل فوق قبّتها
يكتب أحدُنا..فيتسربل الآخر
وننشغل بتراتيل يحفظها قمرٌ
يدين لنا بحفظها.

سيحدث بالتأكيد مالا نعرف
لكننا نقول
لو حدث ذلك..لكنّا معاً غيرَنا الآن
كنا قطعنا الطريقَ على الطريق
واخترناه قبل ان يختارنا
أو..
كنا استبعدناه قمراً من عالمنا..
لا يطعمنا
ولا يضيء ليلنا.

علم عبد اللطيف